واشنطن - وكالات: أكد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أمس أن الولايات المتحدة تصنف أعمال العنف التي أرغمت 600 ألف من الروهينجا على الفرار من ميانمار إلى بنجلاديش منذ نهاية أغسطس بأنها تمثل «تطهيراً عرقياً» ضد هذه الأقلية المسلمة المضطهدة.
وقال تيلرسون في بيان «بعد التحليل المتأني والشامل للوقائع المتوفرة، يتضح أن الوضع في شمال ولاية راخين يمثل تطهيراً عرقياً ضد الروهينجا». وأضاف تيلرسون: يجب أن يحاسب المسؤولون عن هذه الفظاعات التي ارتكبها البعض داخل جيش ميانمار وقوات الأمن وعناصر الميليشيات المحلية وأرغمت مئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال على الهرب من ديارهم في ميانمار واللجوء إلى بنجلاديش.
من جانبه قال فيليبو جراندي مفوّض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين إن مئات الآلاف من المسلمين الروهينجا الذين فرّوا إلى بنجلاديش هرباً من أعمال العنف في ميانمار استُنزفوا بسبب الصدمة التي عانوا منها خلال الأزمة.
وقال فيليبو جراندي لرويترز وجدت أناساً ليس لديهم أي تجاوب تقريباً. سلبيون للغاية. تشعر بأنه لم يبقَ شيء تقريباً وأن هذا الأمر استنزف كل شيء.
وقال إنه فسر هذه اللامبالاة على أنه أحد أعراض الصدمة. وقال الدبلوماسي الإيطالي لم أرَ مثل هذا النوع من الصدمات منذ فترة طويلة جداً.
ربما رأيت ذلك في التسعينيات في وسط أفريقيا. وقال إن نجاح جهود الإغاثة التي تقوم بها الأمم المتحدة والهيئات غير الحكومية يعتمد على قيام حكومة ميانمار بنزع فتيل العداء الذي يواجه موظفي الإغاثة في راخين.