كتب – محمود الحكيم :
تحدّث الفنان سالم المنصوري خلال لقائه مع الراية عن الدور الذي يلعبه الفن في خدمة الوطن خلال الأزمة الراهنة والأهداف التي حققها من خلال مسلسله «رسايل» وأهم ردود الأفعال التي وصلته، والمنهج الذي يتبعه في هذا العمل الدرامي. واعتبر المنصوري «رسايل» نوعاً من الدراما التوثيقية ، ولذلك فقد اهتم بطرح الموضوعات الأهم التي تحدث أولاً بأول خلال الأزمة وسلّط الضوء على المواقف الإنسانية ويستعين بنجوم من كافة الاتجاهات كان لهم مساهمة ودور في أحداث الأزمة. وأشار إلى أن الفن من أقوى الأسلحة الناعمة والمؤثرة، فدور الفنان لا يقل عن دور الجندي المقاتل على الحدود ولا يقل عن الصحفي البارع في كتاباته.
• هل حققت «الرسايل» الهدف منها ؟ وما ردود الأفعال التي وصلتك؟
- بالفعل فقد وصلت الرسايل إلى الداخل والخارج وساهمت في بيان الكثير من الأمور أمام الرأي العام الخليجي وتغيير القناعات، وقد جاءتنا الكثير من ردود الأفعال المتباينة، والأهم هنا أن نذكر ردود الأفعال الإيجابية التي عبّرت عن تفهمها للكثير من الأمور من خلال حلقات «رسايل» وغيّرت من مواقفها تجاه الأزمة الخليجية لصالح موقف قطر، ومنهم من بعث لنا رسالة اعتذار عن موقفه المناهض لقطر قبل متابعة بعض حلقات «رسايل» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معرباً عن حبه وتقديره لقطر وأهلها.
•ما المنهج الذي تتبعه في حلقات رسايل ؟
- أنا أعتبر «رسايل» دراما توثيقية، ولذلك فأنا أهتم بطرح الموضوعات الأهم التي تحدث أولاً بأول خلال الأزمة وأسلّط الضوء على المواقف الإنسانية وأستعين بنجوم من كافة الاتجاهات كان لهم مساهمة ودور في أحداث الأزمة، ولذلك فقد سلّطت إحدى الحلقات على سيّارة الطواف وجدارية الشيخ تميم، واستعنا بأحد نجوم السوشيال ميديا وهو عبد الله العنزي وسلّطنا الضوء على الطفلة التي نادت باسم الشيخ تميم وهي تحت التخدير والطفل القطري التائه في تركيا، وغير ذلك من الموضوعات المهمة التي ساهمت في إثراء الأحداث.
• ما مدى أهمية الدور الفني في خدمة موقف قطر في الأزمة؟
- الفن من أقوى الأسلحة الناعمة والمؤثرة فدور الفنان لا يقل عن دور الجندي المقاتل على الحدود ولا يقل عن الصحفي البارع في كتاباته، ولقد كان التضييق على وسائل الإعلام القطرية وعدم السماح لها في بلاد الحصار عاملاً مهماً في تعظيم الدور الكبير الذي تلعبه السوشيال ميديا لأنها تصل إلى الجميع وتطلع عليها شعوب دول الحصار، وكان لها تأثير قوي على الكثير منهم.
• إلى أي مدى أثّرت فيك الأزمة كفنان؟
- لا أخفي عليك سراً إذا قلت لك إنني أفكّر في هذه القضية بشكل مستمر وأبحث عن الموضوعات التي من الممكن أن أناقشها خلال مسلسلي فأنا أعيش مع الأزمة كأنني جندي مُرابط لها وباتت جزءاً من حياتي اليومية وذلك من أجل خدمة وطني.