المنامة-حسين عدنان


يبدأ القلق بين الأزواج بعد مرور عام من العلاقة الزوجية المنتظمة ولكن 80% من الزواج يحدث حمل في خلال العام الأول من الزواج ويحدث في 90% الزواج حمل في العام الثاني، ويمكن حدوث حمل بعد هذه الفترة بدون مساعدة طبية ونسبة أقل منهم تحتاج لبعض النصائح والمساعدات الطبية وهذا الوضع مقبول به عندما يكون عمر الزوجين أقل من 30 عاماً أما إذا زاد عمر الزوجة علي30 عاماً وعمر الزوج علي 35 عاماً فيجب استشارة الطبيب بعد 6 شهور من العلاقة الزوجية المنتظمة.ويقول الدكتور أحمد فتوح أستاذ امراض النساء والتوليد والعقم بكلية طب بنات الأزهر عن أسباب التأخر في الحمل، انه وبالنسبة للزوج يكون هناك ضعف أو قلة في عدد الحيوانات المنوية وهذا يمكن فحصه بعمل تحليل السائل المنوي أما بالنسبة للزوجة فقد تكون هناك عدة عوامل منها عدم انتظام التبويض نتيجة خلل في وظائف غدة الهيبوسالامس أو الغدة النخامية أو الغدة الدرقية أو الغدة فوق الكلي أو المبيض ويحدث هذا الخلل في وظائف هذه الغدد نتيجة أمراض معينة أو القلق ويعتبر هذا من أكبر الأسباب في الأوساط الشعبية حيث يبدأ القلق بعد الزواج مباشرة ثانيا وجود عيب خلقي أو انسداد في قنوات فالوب وهي التي توصل البويضة من المبيض إلي الرحم وأثناء رحلة البويضة خلال هذه القنوات يحدث حمل .


ثالثا وجود عيوب خلقية أو وظيفية في تجويف الرحم تمنع تثبيت البويضة المخصبة في جدار الرحم وتكون هذه العيوب الوظيفية نتيجة التهابات ميكروبية أو عمليات جراحية سابقة في الرحم رابعا وجود عيوب خلقية أو ظيفية في عنق الرحم تمنع دخول الحيوانات المنوية السليمة إلي تجويف الرحم وهذه العيوب تكون نتيجة التهابات أو جراحة سابقة في عنق الرحم مثل عملية الكلي أو عملية تصليح في عنق الرحم .


خامسا وجود عيوب خلقية أو وظيفية في المهبل تمنع حدوث الجماع بطريقة سليمة سادسا أي عمليات جراحية سابقة بمنطقة الحوض قد تؤدي إلي حدوث التصاقات تعوق وصول البويضة من المبيض إلي قناة فالوب هذه العمليات تشمل التهابات الزائدة الدودية أو استئصالها أو استئصال اكياس من المبايض أو استئصال أورام ليفية من الرحم سابعا وجود أجسام مضادة في المبيض أو قنوات فالوب أو عنق الرحم تعوق أو تقتل الحيوانات المنوية ويضيف الدكتور أحمد فتوح أن طريق التشخيص بالنسبة للزوج تمثل في تحليل السائل المنوي للتأكد من سلامة ونشاط الحيوانات المنوية وإذا تبين وجود ضعف أو قلة بهذه الحيوانات فينصح باستشارة أحد أطباء أمراض الذكورة .


أما بالنسبة للزوجة فإن انتظام الدورة الشهرية غالباً يعني انتظام عملية التبويض ولكن قد تكون البويضة غير كفء أو طبيعية تماماً لحدوث الحمل وفي حالة عدم انتظام الدورة الشهرية يتم عمل بعض الفحوصات علي وظائف الغدد المذكورة سابقاً وهنا يجب التأكد من ان الزوجة في المعدل الطبيعي حيث أن السمنة هي السبب في عدم انتظام وظائف الغدد ومنها المبايض كما أن النحافة الشديدة ونظم الريجيم القاسية التي تتبعها بعض الفتيات تؤثر أيضاً علي وظائف الغدد وينصح الزوجة بالتوقف عن التدخين أو شرب الكحوليات إذا كان هذا موجوداً والبعد عن مصادر تلوث البيئة. وعمل فحوصات بالموجات فوق الصوتية للتأكد من نشاط المبايض وحدوث التبويض كما يفيد عند اجرائها بطريقة معينة في التأكد من سلامة قنوات فالوب وتجويف الرحم كما ينصح بعض الأطباء بعمل أشعة بالصبغة علي الرحم وقنوات فالوب في حين تنصح الغالبية في هذه الحالة بعمل منظار بطني وهو الأصح لأنه قد يفيد علاجياً في بعض الحالات مثل وجود التصاقات بمنطقة الحوض أو تكيسات بالمبايض وعمل فحص لسائل عنق الرحم بعد الجماع بفترة تتراوح بين 6إلي 8 ساعات للتأكد من سلامة الحيوانات المنوية وعدم قتلها لهذا السائل .