مصنع الأبطال



خليجنا الأبيّ. . بأرضه الكريمة المعطاءة وأمجاده العزيزة. . وطننا الحبيب
الذي ولدنا فيه واستنشقنا عبير وحدته. . نشأنا في أحضانه. . ترعرعنا في ربوعه،
علمنا معنى الوفاء،وقيمة التلاحم،وأهمية الاخوة،إنه منبع القيم والفضائل
. والشمائل ومكارم الأخلاق،فهو حقا مهبط الديانات السماوية
ولما كان أصلنا الخليجي أو العربي بل الإسلامي بمبادئه السامية وقواعده الطيبة
هو مصدر انطلاقنا. . فلابد من أن نكون روادا أكفاء وقادة مبدعين،لنسلك نهج
الأبطال الأوائل ونعلي راية الانتصار الحق،لذا أوجب علينا هذا النسب العربي
الأصيل والانتماء الإسلامي الرفيع أن نكون {أبطالا}لانكتسح الملاعب فحسب
بل نسود الدنيا بأسرها بروحنا الرياضية الفذة وبجوهرنا الأخلاقي الراقي وبتعاملنا
الودي الرفيق. ولكن السؤال المتقافز لأذهاننا الآن هو: *كيف نحقق هذا الصرح
البهيّ الرابح؟ والإجابة اللطيفة: بتمسكنا بأعراقنا الصحيحة واستشعارنا الفخر
بأصلنا وانتمائنا واستقلال ذاتنا واحتضاننا لمنهجنا،كل هذه الأسس الذهبية
التي نقيمها بأعمدة العزم والمبادرة والممارسة الجادة والعمل المتقن الخالص
حتى نرفع أسقف التفوق والتميز، ومع هذا نتطلع لمعانقة ذروة النجاح لتملكنا
لذة الفوز وتأسرنا نشوة الإبداع. ها قد اكتمل بنياننا الشامخ الذي نهبه لوطننا
كثناء بسيط متواضع إيمانا بعرفانه وفضله،ونقف أمامه بهاماتنا المرفوعة متكاتفين
. فرحين مبتسمين ببلوغ مرادنا وتحقيق أمانينا والوصول لغاياتنا
. فلتكن هذه دوافعنا لخلق رياضة خليجية باهرة


. سارة صالح الراشد. {الكويت}