في أولي رحلات لكل ربيع زهرة
- د. الحجري: وفود وأسر من دول التعاون تشارك في فعاليات البرنامج
كتب – أشرف ممتاز – تصوير: تاج الدين :
انطلقت صباح امس اولي رحلات برنامج (لكل ربيع زهرة) للتعرف علي زهرة السلم والتي تم اختيارها كزهرة عام 2008 وشارك في الرحلة الاولي لمعسكر البرنامج بالشحانية نحو 300 طالب وطالبة من مدرسة نسيبة بنت كعب الابتدائية ومدرسة الشحانية النموذجية للبنين ومدرسة قطر الابتدائية ومدرسة سكينة بنت الحسين الاعدادية وحشد كبير من اولياء الامور والمهتمين وهدفت الرحلة الأولي في اطار الفعاليات الاحتفالية ببرنامج لكل ربيع زهرة الي التعرف علي زهرة السلم عن قرب من خلال شرح واف من المختصين والخبراء عن زهرة السلع العاقول وخصائصها واماكن نموها وطرق زراعتها ووسائل استخدام الزهرة من النواحي العلمية والجمالية.
وأوضح الدكتور سيف الحجري ان من شأن برنامج لكل ربيع زهرة اثراء الصحراء وانمائها بالحياة والخضرة نتيجة لما تقاسيه وتعانيه من عوامل الجفاف بالاضافة الي الانشطة البشرية التي تتسبب في زيادة الرقعة الصحراوية من خلال اجتثاث الاشجار وتدهور الغطاء النباتي لدرجة اصبحت معها هذه البيئة وما عليها من نبات واشجار لا تفي حتي بحاجة الحيوان مما يتطلب تضافر الجهود لاعادة الحياة اليها.
واشار الدكتور الحجري الي ان فعاليات هذا العام ستكون حافلة لا سيما وانه قد مر علي البرنامج عقد من الزمان استطاع من خلاله اثبات وجوده ولفت الانتباه الي قضايا البيئة القطرية والتذكير باهمية حمايتها وصيانة كافة مكوناتها.
وقال ان اوضح دليل علي ذلك اتخاذ العديد من الشركات والمحال التجارية والمراكز العلمية اسماء زهرات ونباتات البرنامج شعارا لها وتزيين منتجاتها بها مؤكدا ان سمعة البرنامج الطيبة تعدت حدود دولة قطر واصبحت الكثير من الجهات المماثلة في الوطن العربي تعمل علي تطبيقه لديها.
واضاف الدكتور الحجري ان من بين فعاليات هذه المرة مشاركة وفود واسر من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في فعاليات البرنامج مع عدد من الخبراء والمختصين في شئون النبات والحيوان والطيور باعتبارها جميعا من مكونات اي بيئة بالاضافة الي تنفيذ الفعاليات الاخري المتمثلة في المسابقات بانواعها المختلفة وزراعة النبات واقامة المهرجانات والرحلات البرية.
وأكد ان برنامج لكل ربيع زهرة استطاع وبنجاح تام ايصال رسالته التي انطلق من اجلها حيث ادرك الجميع اهمية البيئة في حياة الانسان وان المحافظة عليها وحمايتها من التدهور والضياع مسئولية جماعية يتعين علي المجتمع الاضطلاع بها..وشدد في هذا الصدد علي الرابط القوي بين البيئة وابنائها من المواطنين وبينها وبين تراث وحضارة الوطن.
ومضي الي القول ان حوالي 800 نوع من النباتات تنمو الان في بر قطر اضافة الي اكتشاف البرنامج ل 11 نوعا من الحشرات تعيش في البيئة القطرية فضلا عن انواع عديدة من الطيور منوها ان مركز اصدقاء البيئة قد اطلق مؤخرا مشروعا رائدا باسم طيور قطر .. وان البرنامج استطاع منذ انطلاقته عام 1999م زراعة الاف الاشجار والنباتات والتي اصبحت الان غابات خاصة في راس مطبخ بمنطقة الخور حيث تنمو اشجار القرم بكثافة.
ويهدف برنامج (لكل ربيع زهرة) الي زيادة وعي المجتمع بأهمية الغطاء النباتي في الحفاظ علي البيئة من التدهور والتصحر، وإضفاء المزيد من مظاهر البهجة والجمال. والتعريف بالفوائد الاقتصادية والطبية للنباتات والحث علي حسن استغلالها. وبناء سلوك ايجابي تجاه البيئة الطبيعية لدي النشء. وتنمية القدرات الابتكارية والإبداعية في مجالات التنمية البيئية، خصوصا لدي الأطفال. وتشجيع الانشطة الصناعية علي استغلال مظاهر الجمال التي يتمتع بها النبات في تزيين المنتجات الصناعية، من قبيل المجوهرات – الأواني – الاثاث – الملابس – الجدران – العبوات ومواد التغليف بكل أنواعها المعدنية والخشبية والبلاستيكية، وذلك تكريسا للاهتمام بالبيئة النباتية. وجميع وتوثيق المعلومات العلمية عن نباتات البيئة القطرية في قاعدة بيانات، وإثراء هذه القاعدة من خلال تشجيع البحث العلمي.
تجدر الاشارة الي ان برنامج لكل ربيع زهرة قد انطلق عام 1999م بزهرة الشفلح تلتها عام 2000 زهرة عين القط ثم 2001 زهرة العوسج وفي عام 2002 زهرة السدرة.
واحتفل البرنامج عام 2003 بزهرة القرم وعام 2004 بزهرة السمر وفي عام 2005 اتخذ من نبتة الغاف شعارا له بينما احتفل العام الماضي بزهرة القطف وعام 2007 بزهرة العاقول.
يأتي تنظيم البرنامج في اطار الاهتمام الذي توليه صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند نحو قضايا المجتمع والوطن وربط الابناء بتراثهم الطبيعي.. ويتبني مكتب سموها تنفيذه سنويا بالتعاون مع مركز اصدقاء البيئة.
ويهدف برنامج لكل ربيع زهرة الي زيادة وعي المجتمع باهمية الغطاء النباتي في الحفاظ علي البيئة من التدهور والتصحر واضفاء المزيد من مظاهر البهجة والجمال عليها والتعريف بالفوائد الاقتصادية والطبية للنبات والحث علي حسن استغلاله وتنمية القدرات الابتكارية والابداعية في مجالات التنمية البيئة خصوصا لدي الاطفال وتشجيع الانشطة الصناعية علي استغلال مظاهر الجمال التي يتمتع بها النبات في تزيين المنتجات الصناعية وجمع وتوثيق المعلومات العلمية عن نباتات البيئة القطرية.
تشمل فعاليات البرنامج عدة انشطة من بينها الندوات والمسابقات المختلفة والرحلات البرية الي مناطق نمو وتواجد النبات علما ان فعاليات اليوم شهدت زراعة مجموعة من نباتات البرنامج في سنواته السابقة في موقع الرحلة.
يذكر ان مركز اصدقاء البيئة قد اطلق مؤخرا بمنطقة الشحانية برنامج التوعية البيئية للاطفال نمولة الذي يهدف الي اعداد الاطفال في قطر سلوكيا وصقل مهاراتهم الايجابية تجاه بيئتهم.
من شأن هذا البرنامج تجسيد الموروث الطبيعي والانساني لدولة قطر وترسيخ هذه المفاهيم لدي النشء والشباب وتحفيزهم علي حماية بيئة قطر البرية والبحرية والجوية وتراثها الطبيعي بالاضافة الي ربط المفاهيم المعرفية التطبيقية بحياة النشء وبيئتهم بطريقة تجعلهم يدركون العلاقة بين هذه الحقائق واهمية تبني سلوكيات واكتساب خبرات تؤدي الي تحقيق الهدف المنشود وترسيخ سلوكيات عديدة لدي النشء وغيرهم من الفئات العمرية مثل عدم الاضرار بالبيئة من خلال تجنب التبذير والاسراف في استهلاك مواردها الطبيعية واتباع السلوك الرشيد تجاه عناصرها المختلفة.
كما يشجع البرنامج المبادرات الذاتية والعمل التطوعي تجاه البيئة وصقل المهارات العلمية والتطبيقية التي تساعد علي المحافظة عليها وكذا صقل المهارات الاجتماعية التي تمكن من المشاركة في العمل الجماعي مع الزملاء والاصدقاء من اجل حماية البيئة من التدهور الي جانب التعرف علي طرق واساليب التربية البيئية والالمام بما يسمي بالثلاثية البيئية المتمثلة في التعلم عن البيئية المعرفة والتعلم من البيئة المهارات والتعلم من اجل البيئة المواقف والقيم والسلوك علما ان هذه العناصر الثلاثة متداخلة وتمثل اداة للتنمية وتؤدي محصلتها الي حماية البيئة وصيانة مكوناتها والمحافظة عليها ويمكن في ذات الوقت تنفيذها من خلال عدة انشطة دينية واجتماعية وثقافية وعلمية وصحية وفنية ورياضية.