الإفراج عن زعيم “المحامين” بعد 3 أشهر من الإقامة الجبرية


إسلام أباد – وكالات- قال مسؤولون ان 39 شخصا على الاقل قتلوا وأصيب ما يصل الى 40 عندما هاجم انتحاري اجتماعا قبليا في شمال غرب باكستان أمس. وتشهد باكستان حاليا موجة عنف ينحى باللائمة فيها على المتشددين الذين لهم صلات بتنظيم القاعدة ويتمركزون في المناطق القبلية على الحدود الافغانية ووقعت ثلاث هجمات انتحارية في عدة ايام. وقال كامران دياب “كانون ينتهون من تشكيل لجنة من المحليين لاتخاذ خطوات ضد الاوغاد ولمساعدة الحكومة.” واضاف “تأكد مقتل 39 شخصا اصابة ما يصل الى 40 حتى الان.” وعرض التلفزيون المحلي صورا للسكان والسلطات وهم يخلون موقع الانفجار وهو ارض ظليلة محاطة بالاشجار المرتفعة وخلفها جبال وعرة. واختطلت اكوام من الملابس الممزقة والعمامات الملطخة بالدماء بالبقايا المبعثرة للابسطة المصنوعة من الخشب والحبال. وقال دياب ان رأسا وبطاقة هوية عثر عليهما في مسرح الحادث يعتقد انهما للمفجر. وتصاعدت حملة تفجيرات انتحارية ضد قوات الامن بعدما اقتحم الجيش المسجد الاحمر في اسلام اباد في يوليو الماضي لسحق حركة طلابية متشددة.
من جانب آخر أطلقت السلطات الباكستانية سراح زعيم رابطة المحامين الباكستانية القوية الذي سجن بعد أن قام الرئيس برفيز مشرف بإعلان حالة الطوارئ منذ ثلاثة أشهر من الإقامة الجبرية أمس. وكان اعتزاز احسان رئيس رابطة المحامين أمام المحكمة العليا واحدا من بين عشرات المحامين والقضاة الذين عزلوا أو سجنوا عندما أعلن مشرف حالة الطوارئ في الثالث من نوفمبر من أجل منع المحكمة العليا من رفض اعادة انتخابه المثير للجدل فى الانتخابات الرئاسية الشهر السابق. وقال احسان في لقاء على الهواء مع قناة دوننيوز “إشعر اننى على مايرام وأشكر الله وأشكر شعب باكستان أنا متأثر بالمشاعر والدعم الذي تلقيته”. ودعا البرلمان القادم الذي تقوده أحزاب المعارضة التي شقت طريقها نحو السلطة في الانتخابات العامة التي جرت في 18 فبراير إلى إعادة القضاة إلى مواقعهم وتكريس وضع الشرعية الدستورية التي استولى عليها مشرف في انقلاب عسكري غير دموي في عام 1999 . وقال “سنعطى البرلمان بعض الوقت ولكن ليس وقتا طويلا”. وأضاف أن الرابطة تفكر في القيام بمسيرة احتجاجية من مدينة لاهور الشرقية حيث كان محتجزا إلى إسلام أباد لو لم يتم إعادة القضاة المعزولين. واحسان هو من المساعدين المقربين لرئيس المحكمة العليا المعزول افتخار تشودري منافس مشرف السياسي العنيف. ونظم احسان المسيرات التي شهدت نزول عشرات الآلاف من المواطنين إلى الشارع في كل مدن باكستان من أجل إدانة أول وقف لتشودري في مارس من 2007 . واعتبرت قدرته على تحريك قوى المعارضة مصدرا للتهديد بعد استيلاء مشرف على السلطة المطلقة في نوفمبر الماضي التي تخلى عنها في وقت لاحق بعد أن حكمت هيئة محكمة جديدة من قضاة مختارين بعناية بتأييد فوزه فى الانتخابات. لكن أنصار مشرف السياسيين الرئيسيين في حزب الرابطة الإسلامية أتوا في المركز الثالث في الانتخابات مما دفع بهم لصفوف المعارضة تاركين الرئيس ضعيفا أمام محاولات محاكمته لإخلاله بواجبات منصبه. يذكر أن احسان أيضا هو أحد أقطاب حزب الشعب الباكستاني الذي تنتمي إليه زعيمة المعارضة المقتولة بنظير بوتو الذي فاز بالأغلبية في الانتخابات.