بيروت – وكالات:

أعربت الممثلة الأمريكية وموفدة الأمم المتحدة الخاصة إنجلينا جولي عن تأثرها بكيفية استقبال عائلات لبنانية للاجئين سوريين في منازلها بعدما استبعدت السلطات اللبنانية إقامة مخيمات لهم.

وقالت الممثلة الفائزة بجائزة أوسكار، للصحفيين في بيروت “تأثرت كثيرًا بلقاء عائلات سورية مجددًا.وتأثرت بلقاء اللاجئين هنا ليس في مخيم بل في منازل رحّبت بهم وأمّنت لهم الحماية”.

وأوضحت “أدرك أن الشعب اللبناني يواجه مشاكله الخاصة ووضعه الاقتصادي لذا يكتسي هذا السخاء وهذا اللطف أهمية أكبر في ظل هذه الظروف وآمل أن يعي العالم ذلك”.

وقد استبعدت الحكومة اللبنانية إمكانية إقامة مخيمات للاجئين السوريين وسط مخاوف من انتقال عدوى الأزمة في سوريا المجاورة عبر الحدود إلى البلد ذي التركيبة السياسية والأمنية الهشة.

وتعرّضت مناطق في شمال لبنان انتقل إليها عدد كبير من اللاجئين السوريين خلال الأشهر الأخيرة لقصف مصدره الأراضي السورية.

وقالت الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين ميليسا فليمينغ “المخيمات تكون دائماً الخيار الأخير.

فإذا حلّت مشكلة اللاجئين من دون الضرورة إلى إقامة مخيمات لهم فهذا أمر مستحسن”.وأضافت “المساعدة آتية.

في حال استمرت الأعداد بالارتفاع فإننا سنعيد النظر بالخطط الموضوعة”.وتحدّثت إنجلينا جولي وهي أم لستة أطفال عن زيارتها لثلاث نساء سوريات قمن برحلة مروعة إلى لبنان بمفردهن من دون أطفالهن.

وأوضحت جولي “إنهن متأثرات وحزينات جدًا لكنهن ممتنات جدًا وأردن أن انقل إلى الشعب اللبناني امتنانهن”.

وزارت جولي كذلك المدرسة التي ترعاها منظمة “سايف ذي تشيلدرن” لرؤية أطفال لاجئين استأنفوا الدراسة بعد سنتين من التوقف بسبب أعمال العنف في بلادهم .

وأوضحت النجمة الأمريكية “تم استيعابهم وهم سعداء جدًا بالعودة إلى المدرسة”.وردًا على سؤال لمعرفة إن كان ثمة شيء ترغب بتحقيقه من خلال زيارتها إلى اللاجئين في لبنان، قالت جولي: “إن أمد اليد إلى العائلات وأن أمضي وقتاً معها لتعرف إننا نحملها في قلوبنا”.

ورافق المفوض السامي لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس، انجلينا جولي في جولتها ودعا إلى دعم دولي لمساعدة لبنان على استيعاب تدفق اللاجئين.

وقال: “ابقى لبنان على حدوده مفتوحة وأبقى اللبنانيون على منازلهم وقلوبهم مفتوحة أمام أشقائهم وشقيقاتهم الآتين من سوريا وينبغي أن يشكل ذلك قدوة للعالم بأسره”.

ويستضيف لبنان 66 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، في حين أن عددًا كبيرًا آخر منهم يقيمون في البلاد من دون أن يتسجلوا على ما قالت فليمينغ.

وعادت جولي لاجئين في منازل، إلا أن فليمينغ قالت إن ثمة الكثير من اللاجئين المقيمين في مدارس وأبنية رسمية أخرى.

وأوضحت فليمينغ “الآن مع بداية الموسم الدراسي الجديد هذا الأمر يطرح مشكلة ونحن نقترح عليهم أماكن بديلة أو مبالغ نقدية ليتمكنوا من استئجار غرف أو شقق صغيرة”، مشيرة إلى أن هذا الحل يخفف كذلك من العبء الملقى على كاهل العائلات المضيفة.