واشنطن – وكالات :

 قالت وكالة اسوشييتد برس إن الإسرائيلي المقيم في كاليفورنيا الذي أثار فيلمه الذي يهاجم النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم موجة غضب اسفرت عن هجوم دام على دبلوماسيين امريكيين في ليبيا قد اختفى عن الانظار.

وتحدث الكاتب والمخرج سام باسيلي عبر الهاتف إلى الوكالة من مكان سري يوم الثلاثاء بعد أن أشعل فيلمه (براءة المسلمين) الغضب الذي أودى بحياة السفير الأمريكي وثلاثة آخرين في ليبيا.

وتعرضت السفارة الامريكية في القاهرة أيضا لغضب المحتجين الذين احرقوا العلم الامريكي.ولم تتمكن رويترز من تحديد مكان باسيلي للحصول على تعليقه.

وقالت اسوشييتد برس ان باسيلي 56 عاما هو مقاول عقارات يعيش في كاليفورنيا يصف نفسه بأنه يهودي اسرائيلي.

وقال باسيلي للوكالة هذا فيلم سياسي.خسرت الولايات المتحدة الكثير من المال والارواح في حروب في العراق وافغانستان لكننا نحارب بالافكار.وتضمن الفيلم مشاهد اعتبرها المسلمون إساءة شديدة لدينهم ونبيهم.

وقالت الوكالة نقلا عن باسيلي إن الفيلم تكلف خمسة ملايين دولار جاء بعض منها عبر تمويل من أكثر من مئة يهودي.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال إن قد ذكرت الفيلم الذي كان وراء المظاهرات العنيفة المعادية للولايات المتحدة الثلاثاء في مصر وليبيا واوقع قتيلا على الاقل اخرجه اسرائيلي-امريكي ووصف فيه الاسلام بانه “سرطان”.

وقالت الصحيفة ان الفيلم “براءة المسلمين” اخرجه وانتجه سام باسيل واكد باسيل للصحيفة انه هو الذي يقف وراء الفيلم مشيرا الى انه جمع خمسة ملايين دولار من مئة مانح يهودي دون ان يحدد هويتهم لتمويل الفيلم.

واوضح انه عمل مع 60 ممثلا وفريقا من 45 شخصا خلال ثلاثة اشهر العام الماضي في كاليفورنيا لاخراج الفيلم الذي يستغرق عرضه ساعتين.وقال “إنه فيلم سياسي وليس فيلما دينيا”.

وحصل الفيلم على دعم القس الامريكي المثير للجدل تيري جونز الذي اثار ضجة من خلال حرقه نسخا من القرآن في ابريل الماضي ومعارضته الحازمة لاقامة مسجد قريب من موقع برجي مركز التجارة العالمي السابق في نيويورك.

واكد جونز انه ينوي عرض مقتطفات لمدة 13 دقيقة من الفيلم مساء الثلاثاء في كنيسته في غينسفيل في فلوريدا (جنوب شرق).

وقال جونز في بيان “انه انتاج اميركي لا يهدف الى مهاجمة المسلمين ولكن الى اظهار العقيدة المدمرة للاسلام”.

واشار متحدث باسم جونز ان الفيلم منشور على موقع الانترنت الخاص بحركة القس الامريكي.

واصدرت السفارة الاميركية في القاهرة صباح الاحد بيانا بمناسبة الذكري الحادية عشرة لاعتداءات الحادي عشر من سبتمبر اكدت فيه انها “تدين قيام بعض الافراد الضالين بايذاء مشاعر المسلمين كما تدين اي اساءة الى ابناء كل الديانات”.

وكان مفتي مصر علي جمعة شجب في بيان اصدره الاحد “ما قام به بعض المتطرفين من أقباط المهجر من إعداد فيلم مسيء للرسول” معتبرا ان “هذه الإساءة تمس مشاعر ملايين المسلمين في العالم كونها تحاول النيل من أقدس رمز بشري لديهم وهو نبيهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم”.

وأكد المفتي رفضه “التحجج بحرية الرأي والتعبير لتبرير وتغطية هذه الإساءة” مضيفا ان “الاعتداء على المقدسات الدينية لا يندرج تحت هذه الحرية، بل هو وجه من وجوه الاعتداء على حقوق الإنسان بالاعتداء على مقدساته .

ودعا جمعة “أنصار حقوق الإنسان والهيئات الأخلاقية والدينية وأهل الحكمة من العقلاء والمفكرين إلى التصدي لانتهاك المقدسات لأي دين من الأديان، حتى يسود العالم المحبة والإخاء”.