على مدى تسع سنوات تحتفل قطر بيوم مميز عن باقي الأيام وتحت رعاية كريمة وتشريف وحضور قائد المسيرة سمو الأمير المفدى والذي يعتبر أكبر داعم لأبناء هذا الوطن وخاصة المتميزين.

صباح الأمس شاهدنا كوكبة من أبناء الوطن المتميزين في احتفال تشرفوا فيه بالسلام على صاحب السمو الأمير المفدى وتسليمهم شهادات التميز العلمي تقديراً وعرفاناً لهم لما قدموه خلال العام من جهد واجتهاد وكفاح ونجاح، وبالتالي تميزوا عن غيرهم في الحصول على درجات العلم والمعرفة، فالقطريون بطبعهم يتميزون بالإبداع والموهبة والقدرة على تولي المسؤولية والقيادة.

فهناك قطريون وصلوا واحتلوا مراكز كبيرة ومتقدمة في الدولة وخارجها، وتميزوا عن غيرهم من الجنسيات المختلفة في مجال عملهم وأثبتوا بأن القطري المزود بالعلم والمعرفة قادر على تحمل أكبر مسؤولية في أي مكان يتولى فيه.

فالدولة لم تقصر في دعم أبنائها علمياً ومادياً وإرسالهم إلى أعرق الجامعات العالمية لاستكمال دراساتهم والعودة إلى الوطن لتقديم طاقاتهم وخبراتهم للآخرين.

هناك أسماء قطرية لامعة يشار إليها بالبنان أعطت وما زالت تعطي من علمها وخبراتها في الداخل أو في الخارج أمثال سعادة د. حجر أحمد حجر البنعلي في مجال الصحة وكذلك سعادة عبدالرحمن بن حمد العطية في مجال السياسة والدبلوماسية، وسعادة الدكتور محمد بن عيد آل ثاني في العمل التطوعي والخيري، وسعادة السيدة شيخة المحمود في مجال التعليم، والموسيقار عبدالعزيز ناصر العبيدان في مجال الموسيقى، وهناك ناصر العطية بطل الراليات والذين تم تكريمهم مؤخراً بجائزة مجلس التعاون الخليجي للتميز من قبل صاحب السمو الأمير المفدى.

كما أن هناك قطريين لا يمكن حصرهم في هذه السطور أبدعوا في جامعاتهم وقدموا بحوثاً علمية في مجالات كثيرة وقدموها إلى جامعات علمية في أمريكا وبريطانيا وفرنسا ونجحوا فيها.

أقول لدينا طاقات وإبداعات قطرية في كل مكان ونحتفل بها كل عام، سؤالي: أين هم هؤلاء المبدعون والمتميزون في مواقع العمل؟ ولماذا لا نسمع عنهم بعد تخرجهم؟ وأين وسائل الإعلام المحلية لتسلط الضوء عليهم في مواقع عملهم؟ أم نكتفي بهذا اليوم فقط.

نتمنى من الدولة والجهات المعنية الاهتمام بهؤلاء المتميزين ومتابعتهم خلال عملهم من مواقعهم المختلفة، وإنشاء ناد أو مركز خاص باسم المتميزين حتى لا ننساهم.

والله من وراء القصد.

[email protected]