انطلقت منذ أيام فعاليات أسبوع المرور الخليجي، والذي تشارك فيه إدارات المرور بدول مجلس التعاون الخليجي بهدف زيادة فرص التبادل، والاستفادة من الخبرات بين الأشقاء لرفع مستوى الوعي المروري، والحد من التجاوزات الخاطئة والتي تعتبر سبباً للحوادث المرورية.
ومما لا شك فيه بأن فكرة أسبوع المرور الخليجي كل عام هي صائبة وناجحة لما لها من أهمية كبيرة في حياة الأفراد والشعوب في استعمالها لهذه المركبات بأنواعها المختلفة.
لقد أصبحت الحوادث المرورية تشكل عبئاً كبيراً على دول المنطقة، وهاجساً وقلقاً لكل أفراد المجتمع، وواحدة من المشكلات التي تستنزف الموارد المادية والبشرية وما تنتج عنها من مشاكل اجتماعية ونفسية ومادية، كما أن معظم الحوادث المرورية قد تؤدي إلى إصابات بليغة، وتترك آثاراً سلبية ومنها الوفاة أو الإعاقة المستديمة، كما تسبب الحوادث خسائر اقتصادية تقدر بملايين الريالات كل عام إذ تتسبب بتضرر المركبات والمنشآت العامة، وتعطل حركة المرور، وهناك أنواع كثيرة من حوادث المرور منها على سبيل المثال السرعة الفائقة، وحوادث الدهس، وحوادث الاصطدام، وحوادث التهور، والاصطدام بجسم غريب كالصخور والأعمدة الكهربائية أو بالحيوانات.
وفي إحصائيات لمنظمة الصحة العالمية بأن هناك أكثر من مليون نسمة يتوفون كل عام نتيجة حوادث المرور، ومعظم الوفيات من حوادث المرور هي من فئة الشباب التي تتراوح أعمارهم من 15 – 29 سنة، ومن المتوقع أن تودي حوادث المرور بحياة نحو 109 ملايين نسمة سنوياً بحلول عام 2020 إذا لم تتخذ أية إجراءات للوقوف أمام هذه الكارثة.
كما أن هناك 20 مليوناً إلى 50 مليوناً من الأشخاص الذين يتعرضون لإصابات غير مميتة من جراء تلك الحوادث يؤدي الكثير منها إلى العجز.
وفي المقال القادم سوف نتحدث عن غياب الوعي والثقافة المرورية لدى بعض قائدي المركبات والحلول من أجل التقليل من الحوادث المرورية.