المحليات
أقامها الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة

جلسة عمل حول تعليم الفتيات في حالات الطوارئ

الشيخة علياء آل ثاني: رسم سياسة عملية لتقديمها في قمة اسطنبول للعمل الإنساني

د. أحمد المريخي: قطر ملتزمة بإعمال الحق في التعليم

نيويورك – قنا:

أقام الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة جلسة عمل بالاشتراك مع البرتغال والنرويج ومؤسسة فورد، ومؤسسة التعليم فوق الجميع، لتسليط الضوء على “حق الفتيات في التعليم في حالات الطوارئ” وذلك على هامش مناقشات الجمعية العامة للأمم المتحدة الرفيعة المستوى حول تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي بدأت أعمالها يوم الخميس الماضي، وقبل انعقاد القمة العالمية للعمل الإنساني في اسطنبول يوم 23 مايو المقبل.

وأكدت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة على أن الهدف من هذا اللقاء تعزيز تبادل وجهات النظر والتركيز بقدر كبير من أجل توجيه رسائل ورسم سياسة عملية لتقديمها في قمة اسطنبول.

وأعربت في كلمتها التي افتتحت بها جلسة العمل، عن أملها في أن يولد اللقاء زخماً من أجل العمل على أفضل وجه لضمان أن يكون تعليم الفتيات في حالات الطوارئ في طليعة الالتزامات والإجراءات العملية التي قد تنبثق عن قمة اسطنبول للعمل الإنساني.

من جانبه دعا سعادة الدكتور أحمد بن محمد المريخي، مدير إدارة التنمية الدولية في وزارة الخارجية، المجتمع الدولي والمنظمات إلى بذل مزيد من الاهتمام للتنمية البشرية، مشدداً على الحاجة لضمان الحق في التعليم في حالات الطوارئ، مؤكداً على أهمية ابتكار طرق لحماية الحقوق الأساسية لتعليم الأطفال في جميع أنحاء العالم.

كما أكد سعادته على التزام دولة قطر بإعمال الحق في التعليم، وأشار في ذلك لمبادرات دولة قطر العديدة في هذا المجال، وأبرزها مبادرة مؤسسة التعليم فوق الجميع “علم طفلاً”.

وأوضح أن هذه المبادرة جاءت لمواجهة تحديين، الأول يتثمل في الحاجة إلى تعليم الأطفال في وقت الصراعات والأزمات، والثاني يتمثل في تنفيذ ما تبقى من أهداف التنمية للألفية الثانية. كما أكد على أن تعليم الطفل هو إحدى الآليات الدولية الأكثر أهمية لترجمة اتفاقيات ومعاهدات حماية الطفل.

وفي هذا السياق أشار سعادته إلى المبادرة التي أطلقتها دولة قطر خلال مؤتمر المانحين الثالث الخاص بسوريا، حيث أنشأت صندوقاً لتعليم وتدريب الأطفال السوريين من النازحين واللاجئين.

وشارك في جلسة العمل مساعد وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ونائب منسق شؤون الإغاثة الطارئة، السيدة كانج كيونج وها، ومدير فرص الشبيبة والتعليم في مؤسسة فورد، السيد ديفيد بارث، والسيدة راشيل فوجلشتاين، مدير برنامج المرأة والسياسة الخارجية في مجلس العلاقات الخارجية، والسيد فهد السليطي، المسؤول التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع، والسيد اليخاندرو من مؤسسة الشراكة العالمية للتعليم، والدكتور آلن جودمان، رئيس ومدير المعهد الدولي للتعليم بالولايات المتحدة الأمريكية، والسيدة بيشنس ستيفن، المستشار الخاص للتعليم في لجنة الأمم المتحدة للمرأة، والسيد دين بروكس مدير شبكة الوكالات المشتركة للتعليم في حالات الطوارئ.

وأدارت الجلسة السيدة جو بورني، رئيس قطاع برنامج التعليم في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف). كما حضرها عدد من ممثلي الدول الأعضاء لدى الأمم المتحدة، وعدد من الخبراء ومن ممثلي المنظمات غير الحكومية.

وأشاد المشاركون بمبادرة دولة قطر وبالدور الذي تلعبه من أجل تثبيت حق التعليم في حالات الطوارئ. وشددت الجلسة على أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه أصحاب المصلحة والخبرة والدول لتوليد الزخم في الفترة التي تسبق قمة اسطنبول، ومن خلال العمل المتعدد الأطراف من أجل تثبيت حق تعليم الفتيات في حالات الطوارئ والأزمات الطويلة الأمد.

كما سعى المشاركون إلى تحديد الثغرات والتحديات أمام فرص تعليم الفتيات في حالات الطوارئ، كما بحثوا أفضل السبل من أجل توفير فرص التعليم للنازحين من الفتيات والأولاد. وسلطوا الضوء على الحلول السياسية والمالية الممكنة لضمان أن يكون حق التعليم في حالات الطوارئ في طليعة الالتزامات والإجراءات العملية التي قد تنبثق من قمة اسطنبول.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X