
الدوحة – الراية:
بلغ عدد المستفيدين من برنامج الأمن الغذائي الذي نفذته قطر الخيرية في النيجر في الفترة من 2007 وحتى 2015 حوالي 800,000 شخص، حيث تركز مكونات البرنامج على المشاريع المدرة للدخل في مجالات الزراعة وتربية المواشي ودعم التعاونيات.
وجاء هذا البرنامج النوعي الكبير استجابة لدعوة ملتقى المانحين الذي تم عقده في يناير 2007 في العاصمة القطرية الدوحة، بدعم دولة النيجر للخروج من الأزمات الغذائية التي تهدّد شعبها باستمرار، وتزامناً مع جهود قطر الخيرية بافتتاح مكتب لها هناك.
وقال السيد فيصل الفهيدة المدير التنفيذي لإدارة العمليات بقطر الخيرية: إن هذا البرنامج الذي بدأت قطر الخيرية تنفيذه في النيجر منذ 8 سنوات ولا زالت تواصل العمل فيه؛ يعتبر من المشاريع الإستراتيجية النوعية التي أسهمت في مكافحة الفقر وتوفير الأمن الغذائي لبلد يُعاني من الأزمات الغذائية بسبب موجات التصحر والمشاكل الزراعية الأخرى، وكشف الفهيدة عن حجم الإشكاليات والعوائق في البيئة الزراعية النيجيرية من خلال الدراسة الأولية لمواقع التدخل التي قامت بها قطر الخيرية، والتي من أهمها عدم تنوع الأنشطة الزراعية وممارسة الفلاحة بالطرق التقليدية دون استعمال أسمدة أو مبيدات تقاوم الآفات الزراعية، ما يجعل المحاصيل رديئة وسيئة، فتكرّست الجهود لمواجهة هذه الصعاب باقتراح تقنيات جديدة لممارسة الزراعة بشكل يزيد من الإنتاجية ويرشد المزارعين بالطرق الأصح في ممارساتهم الزراعية.
ويقوم البرنامج بتحقيق الأمن الغذائي من خلال طريقتين؛ أولهما دعم الفلاحة والزراعة وتربية الماشية مع إدخال طرق ومعدات عصرية، ناهيك عن الاعتماد على تدريب المزارعين ومتابعتهم لزيادة الإنتاج وذلك بتنظيم دورات تدريبية لكل المستفيدين من البرنامج في مواضيع عدة، مثل كيفية استعمال الأسمدة وزراعة الخضراوات ومعرفة طرق تسيير نقاط البذور والسماد. حيث يعتمد 80% من سكان النيجر على الفلاحة والزراعة للحصول على لقمة عيشهم خاصة المناطق الريفية، فجاء هذا الدعم لتحسين مستوى المعيشة لشريحة كبيرة من الفقراء، وشمل 8 قرى من منطقتي دوسو وتيلابيري وتوسّع ليشمل 200 قرية.