الدوحة ـ الراية:
بادرت “مجموعة الفردان” مؤخراً إلى التبرع بمبلغ كريم من المال لدعم مشروع “حياة كريمة” الذي أطلقه الهلال الأحمر القطري بهدف توفير المأوى الملائم للأسر السورية النازحة بما يضمن لها الاستقرار والأمان والخصوصية والحماية من الظروف المناخية القاسية.
وبموجب أحكام مذكرة التفاهم الموقعة بين “مجموعة الفردان” والهلال الأحمر القطري، سيتم تخصيص هذا التبرع لإنشاء “مدينة الفردان الخيرية”، وهي عبارة عن قرية سكنية متكاملة في مدينة حارم السورية شمال محافظة إدلب على الحدود التركية.
وسيضم هذا المشروع 200 وحدة سكنية بمساحة 60 متراً مربعاً لكل وحدة، مقسمة إلى غرفتين نوم وصالة ومطبخ وحمام، كما يتضمن المشروع إمدادات شبكة توزيع مياه الشرب، وحفر بئر سطحي، وخزان، وإمدادات شبكة الصرف الصحي والكهرباء، ومد الطرق، وتسوية الأراضي، وزراعة الحدائق.
ويتميز المشروع أيضاً بمجموعة شاملة من المرافق الخدمية التي سيتم تشغيلها على مدار عام كامل، منها تأسيس مدرسة ومخبز ومركز صحي ومشغل حرفي لتدريب وتشغيل الأرامل، بالإضافة إلى إقامة سوق ومسجدين ومحطة للتخلص من النفايات الصلبة وبناء ألواح الطاقة البديلة، وذلك في خطوة لضمان تحقيق الرفاهية الاجتماعية والبيئية للقاطنين في القرية.
ذاتي وانتفاء الحاجة إلى المخيمات.
تمتد “مدينة الفردان الخيرية” على قطعة أرض بمساحة 7.5 هكتار تم تخصيصها من قبل بلدية مدينة حارم، وهي تقع بالقرب من العديد من مخيمات النازحين والطرق العامة، وتتوافر فيها التربة الطينية المناسبة للبناء.
وستستفيد من المشروع 200 عائلة تضم حوالي 1,600 شخص من العائلات التي تعيلها أرامل في مخيمات النزوح الطارئ بالمنطقة المجاورة لموقع المشروع.
كما ستسهم هذه المبادرة الخيرية أيضاً في تنشيط الحركة التجارية والاقتصادية بما من شأنه أن يعود بالمنفعة على آلاف المستفيدين غير المباشرين من السكان المحليين، بالإضافة إلى تخفيف الضغط على المخيمات التي ستجد العائلات النازحة المتبقية فيها مجالاً أكبر للاستفادة من الخدمات الصحية والإنسانية المتاحة.
وشملت المرحلة الأولى من المشروع استكمال 100 منزل طيني في قرية آفس بريف إدلب، بحيث تم منح منزل خاص لكل أسرة مزوداً بجميع المرافق والخدمات الأساسية، الأمر الذي أسهم في إحداث تغيير إيجابي في حياة الأفراد على المستوى الاجتماعي والنفسي. وخلافاً لخيم الإغاثة الطارئة، تتميز المنازل الطينية بأنها آمنة وتتسم بالمقومات اللازمة لحماية الأفراد من الظروف المناخية القاسية في فصلي الصيف والشتاء على حد سواء، بما يضمن تلبية الاحتياجات الأساسية للأسر النازحة وتوفير العيش الكريم لها.
ويعتزم الهلال الأحمر القطري بناء 2,000 وحدة سكنية طينية في عدد من القرى بريف حلب وإدلب خلال العام الجاري، والتي سيتم تصميمها وتنفيذها وفق أساليب جديدة ومبتكرة للاستفادة المثلى من المقومات المميزة للموقع والمعدات الحديثة المتوفرة.
وتتمثل الأهداف الاستراتيجية للمشروع في توفير بيئة سكنية شبيهة بالمناطق السكنية التي جاء منها النازحون، وذلك تمهيداً للانتقال من مرحلة الإغاثة والإيواء الطارئ إلى مرحلة التنمية المستدامة والاكتفاء الذاتي.
- صالح المهندي:
- مساهمات الفردان دفعة قوية لتحقيق أهدافنا

قال صالح علي المهندي، الأمين العام للهلال الأحمر القطري: نشكر “مجموعة الفردان” على مساهمتها القيمة التي تشكل دفعة قوية بالنسبة لنا نحو تحقيق الأهداف المرجوة في إيواء الأسر النازحة وتمكينها وتوفير بيئة آمنة من شأنها ضمان رفاهيتهم البدنية والنفسية والمعنوية.
وأضاف: ونؤكد في “الهلال الأحمر القطري” على التزامنا بمواصلة بذل الجهود الرامية إلى ضمان تلبية الاحتياجات والمتطلبات الأساسية للناس والحفاظ على حقوقهم المدنية والاجتماعية.
وقال: نحن سعداء بالتعاون مع “مجموعة الفردان” من أجل تحقيق هذه الغاية الإنسانية”.
- عمر الفردان:
- المسؤولية الاجتماعية جزء من ثقافتنا المؤسسية

أكد عمر الفردان،الرئيس التنفيذي لـ “مجموعة الفردان”، على التزام المجموعة بدعم المبادرات ذات المنفعة العامة وتوطيد علاقات التعاون والعمل المشترك مع المؤسسات والجمعيات الخيرية بما يخدم المصلحة العليا للمجتمعات.
وأضاف: “تشكل المسؤولية الاجتماعية جزءاً لا يتجزأ من ثقافتنا المؤسسية القائمة على الامتثال لأفضل الممارسات الأخلاقية والإنسانية التي تعكس القيم والأسس الجوهرية التي حرص الوالد المؤسس على ترسيخها في المجموعة.
وقال: نود في هذا السياق أن نثني على الجهود المستمرة التي تقوم بها جمعية الهلال الأحمر القطري في مساعدة الفئات المحتاجة حول العالم وتمكينها في المجتمع”.







