كراجات الصناعية تستنزف أصحاب السيارات
أصحاب الكراجات يتلاعبون في الأسعار.. والرقابة غائبة
كتب – حسين أبوندا:
طالب مواطنون بالحد من ظاهرة الارتفاع غير المبرّر لأسعار الصيانة في الكراجات المنتشرة في المنطقة الصناعية وباقي المناطق الأخرى، وأكدوا أن ضعف الرقابة ساهم في الارتفاع الجنوني لأسعار الصيانة التي وصلت إلى مبالغ كبيرة.
وشدّدوا على أهمية وضع أسعار استرشادية لأصحاب الكراجات لمنع المضاربات ورفع الأسعار بين الكراجات، لافتين إلى أن فروق الأسعار بين الكراجات تصل إلى أكثر من 100%.
وأكدوا أن أصحاب الكرّاجات يرفعون الأسعار رغم الانخفاض الكبير في سوق السيارات المستعملة، لافتين إلى أن قطع غيار السيارات المستعملة التي يتم احتسابها بالكراجات تتقارب مع أسعار الجديدة منها وهو ما يتطلب تفعيل دور الجهات المعنية بحقوق المستهلك للحد من تلك المخالفات.
وأكدوا أن الكرّاجات تستغل ارتفاع أسعار مراكز الصيانة في الوكالات، لافتين إلى أن دهان أي جزء من السيارة لا يقل عن 500 ريال في أي كراج ويصل سعر نفس الخدمة إلى 1000 و1500 ريال في كراجات أخرى، فيما يتراوح سعر صيانة المحرّك ما بين 400 إلى 700 ريال، وفي حال تركيب آخر جديد أو مستعمل فإن أجرة التركيب فقط لا تقل أيضاً عن الـ4000 ريال.
وأشاروا إلى أن كلفة صيانة بعض السيارات في الكراجات قد تفوق سعرها في حالة بيعها، وهو مؤشر على المغالاة في تقدير كلفة الإصلاح، لافتين إلى أن زيادة عدد الزبائن يشجّع أصحاب الكراجات على رفع الأسعار.
ونوهوا إلى معاناتهم خلال رحلة إصلاح سياراتهم في المنطقة الصناعية حيث ضيق الشوارع وتردي حالتها بسبب كثرة الحفريات وعمقها، فضلاً عن عدم التزام أصحاب الكراجات بمواعيد التسليم بسبب ضغط الزبائن فتتراوح ما بين أسبوع و15 يوماً.
-
حمد النعيمي:
-
ارتفاع أسعار الصيانة في الوكالات أهم الأسباب
يشير حمد النعيمي إلى أن أصحاب الكراجات يتابعون أسعار الصيانة في الوكالات وعلى هذا الأساس يحدّدون أسعارهم التي تعتبر مرتفعة، وهذا الفعل غير منطقي خاصة أن الوكالات عندما تقدّم خدمة الصيانة فهي تعطي ضماناً على القطع التي تقوم بتركيبها، على عكس الكراج الذي يتهرّب من الزبون في حال ظهور أي عيب في السيارة.
وأكد أن هناك ظاهرة لابد من الجهات المعنية محاربتها فوراً، وهي استغلال بعض أصحاب كرّاجات بيع قطع السكراب عدم توفر بعض القطع في الوكالات أو وصولها متأخراً في رفع أسعار بعض الأنواع من القطع حتى أن البعض يبيعها بأسعار أغلى من الوكالة نفسها.
وأشار إلى أن هذا الارتفاع في أسعار قطع الغيار حدا ببعض الشباب لشراء قطع الغيار المستعملة من الدول المجاورة من خلال مواقع البيع والشراء على “الإنترنت” لانخفاض أسعارها مقارنة بكراجات السكراب في قطر، مؤكداً أن الفرق بين سعر محرّك السيارة في إحدى الدول المجاورة وبين كراجات السكراب في قطر يصل إلى 50%.
-
سالم النابتي:
-
كراجات السكراب تغالي في قطع الغيار
طالب سالم النابتي الجهات المعنية بفرض الرقابة على المحلات المتخصصة في بيع قطع الغيار الستعملة التي تبيع بأسعار قريبة من سعر الوكالة، لافتاً إلى أن بعض هذه الكراجات تبيع قطعة مستعملة بسعر 500 ريال على الرغم من أن الوكالة تبيعها جديدة بـ600 ريال، لذا نتمنى من إدارة حماية المستهلك العمل على فرض رقابتها بصورة أكبر على هذه المحلات.
وشدّد على ضرورة استحداث لجنة أو هيئة متخصّصة لمتابعة الأسعار في الكراجات، لاسيما بعد الارتفاع غير المبرّر في أسعار الصيانة رغم أن أسعار السيارات المستعلمة في انخفاض مستمر.
وأشار إلى أن تكلفة الصيانة مبالغ فيها، فدهان أي جزء من السيارة لا يقل عن 500 ريال في أي كراج وهناك كراجات تطلب ما يزيد على 1000 ريال.
-
حسين حجي:
-
شراء سيارة جديدة أفضل من معاناة الكراجات
يقول حسين حجي: الكراجات تبالغ كثيراً في أسعار الصيانة، وهو ما دفعني لشراء سيارة من إحدى الوكالات التي لديها خدمة ضمان تصل إلى 5 سنوات على كل القطع كما أستطيع بعد انتهاء الضمان دفع مبلغ مالي لتمديده.
وأضاف: السبب وراء لجوئي إلى ذلك هو الارتفاع غير المبرّر في أسعار الصيانة في الكراجات وفوق ذلك هو عدم إعطاء الكراج لضمان على قطع الغيار أو الأجزاء التي يقوم بإصلاحها، وهذا ما جعلني أشتري راحتي وأبيع سيارتي القديمة لشراء أخرى جديدة من وكالة توفر عليّ الجهد والمال وتجنبني الذهاب إلى المنطقة الصناعية.
-
نواف المزروعي:
-
العمالة غير الماهرة وراء ارتفاع الأسعار
طالب نواف المزروعي بكبح جماح أسعار الصيانة في الكراجات والتي تقدّم خدمة رديئة للزبون، مؤكداً أن معظم الفنيين والعاملين في الكراجات من العمالة غير الماهرة الذين لا يملكون الخبرة الكافية لصيانة الأعطال التي تصيب السيارات، وهو ما يجعل معظم تلك الكراجات تطلب قطع غيار جديدة لزيادة تكلفة الصيانة على المستهلك.
وأشار إلى أن بعض أصحاب السيارات يمكن أن ينفق مبلغاً يفوق العشرة آلاف ريال على صيانة بعض الأجزاء البسيطة في السيارة وهو ما يتطلب الحد من هذا الاستغلال عبر فرض إدارة حماية المستهلك رقابتها بالصورة المطلوبة على الكراجات.
وأوضح أنه أصبح يلجأ إلى خدمة مراكز الصيانة في وكالات السيارات لضمان حصوله على الخدمة المناسبة وعدم تعرّض سيارته للأعطال بعد مدة قصيرة من صيانتها كما يحدث مع الذين يتعاملون مع كراجات الصناعية.
-
حمد سالم:
-
أنفقت 30 ألف ريال لصيانة سيارة لا تزيد قيمتها عن 50 ألفاً
أكد حمد سالم أن أسعار الصيانة بالكراجات مرتفعة مقارنة بالدول المجاورة، مطالباً الجهات المعنية بتشديد الرقابة لمنع هذا الاستغلال الذي يقع ضحيته المستهلك.
وأشار إلى أنه يملك سيارة يابانية الصنع وذهب بها إلى أحد الكراجات المعروفة ودفع ما يقارب 30 ألف ريال على صيانتها رغم أن سعرها في السوق لا يتجاوز 50 ألف ريال.
وقال: بدأت القصة عندما تعطّل محرّك السيارة وذهب إلى أحد الكراجات لاستبداله بآخر مستعمل ودفعت ما يقارب من 12000 ريال قيمة المحرّك وأجرة التركيب، وفوجئت عند استلام السيارة بتعطل أجزاء أخرى من السيارة مثل “القير” و”الكمبروسر” وبعض القطع الأخرى التي وصلت قيمتها إلى 18000 ريال وهذا كله في ظرف شهر واحد.