أخبار عربية
المعارضة تعلن بدء معركة تحرير المدينة بالكامل

حلب تستقبل أول قافلة مساعدات بعد فك حصارها

مقتل 20 من مليشيات حزب الله بينهم قيادي ومصرع عدد من الضباط الإيرانيين

دمشق ـ وكالات:

أعلن جيش الفتح التابع للمعارضة أمس عن بدء معركة تحرير مدينة حلب بالكامل بعد الانتهاء من عملية فك الحصار، كما أفادت المصادر بدخول أول قافلة للمساعدات إلى أحياء حلب عقب فك الحصار عنها، بعد أن تمكن جيش الفتح وفصائل في المعارضة المسلحة من فتح طريق إمداد للمناطق بجنوب المدينة بعرض كيلومترين. وقالت إن فعاليات ومؤسسات أهلية من مدينة إدلب استطاعت إدخال أول قافلة مساعدات إنسانية مكونة من مواد غذائية إلى أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة، وأضاف أنها عبرت من حي الراموسة. وأشار إلى إمكان إدخال قوافل أخرى إلى الأحياء المحاصرة، تزامناً مع محاولات جيش الفتح وفصائل في المعارضة المسلحة توسيع مناطق سيطرتها في المدينة ومحيطها. عسكريا شنت الطائرات الروسية والسورية مئات الغارات الجوية على مواقع جيش الفتح والمعارضة المسلحة في جنوب مدينة حلب ومحيطها. من جهته، قال مصدر في جبهة فتح الشام إن مرحلة السيطرة على المدينة بشكل كامل بدأت الآن، مشيراً إلى أن قوات النظام انسحبت بالكامل من معركة السيطرة على كلية المدفعية، وحل مكانها مسلحو حزب الله وقياديون في الحرس الثوري الإيراني. وأضاف المصدر أن خسائر حزب الله والإيرانيين هي الكبرى في سوريا، حيث خسر الحزب أكثر من عشرين مسلحاً بينهم قيادي كبير إضافة إلى قتلى من الضباط الإيرانيين، مؤكداً أن المعارضة غنمت كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إضافة لمستودعات كاملة للذخيرة خلال معارك حلب. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن: تدور اشتباكات متقطعة ترافقها غارات جوية ولكن بدرجة أقل، غداة خسارة الجيش السوري لمواقع مهمة تتمثل في كليات عسكرية في جنوب غرب مدينة حلب. وأعلنت فصائل المعارضة وبعد هجومين عنيفين الجمعة والسبت، كسر الحصار الذي يفرضه الجيش السوري منذ 17 يوليو على أحياء حلب الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة ويقيم فيها 250 ألف شخص. إلا أن المرصد أكد أن المدنيين لم يتمكنوا من الخروج من الأحياء الشرقية لأن الطريق التي فتحت لهم من الراموسة لا تزال خطيرة وغير آمنة. أما عبد الرحمن فأكد أن قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها تعرضوا لخسارة مهمة جداً ، مشيراً إلى أنه برغم أكثر من 600 غارة جوية روسية خلال أسبوع من المعارك، لم تتمكن قوات النظام من الثبات في مواقعها. وقالت جبهة فتح الشام بدورها إنها صادرت عدداً كبيراً من الأسلحة من الكلية المدفعية. وأوضح عبد الرحمن أن الفصائل المقاتلة لم تتمكن فحسب من كسر الحصار عن أحياء حلب الشرقية بل إنها قطعت أيضاً آخر طرق الإمداد إلى الأحياء الغربية التي باتت محاصرة ويقيم فيها حوالي مليون و200 ألف نسمة. ومن هنا انقلب المشهد تماماً في حلب، وبدا الخوف والتوتر واضحاً على سكان الأحياء الغربية الذين باتوا يخشون من الحصار، فسارع السكان إلى الأسواق لشراء المواد الغذائية والماء للتموين في حال استمر الحصار.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X