دعوات لحماية الحياة البرية من التعديات
عدسة الراية ترصد حالات دهس بالروض وانتشار مخلفات بناء
مواطنون لـ الراية: مطلوب عقوبات رادعة لمرتكبي المخالفات
حالات دهس بروضة أم قرن وقمامة في تنبك ومخلفات بناء في الرحية

كتب – إبراهيم صلاح:
مع قرب انطلاق موسم التخييم الشتوي وفتح باب التسجيل للمخيمين غداً، دعا عدد من المواطنين إلى ضرورة العمل على حماية الحياة الفطرية ووقف التعديات على البر والمتمثلة في دهس النباتات والأشجار وإلقاء بقايا الأطعمة ومخلفات البناء والمخلفات الصلبة .. مشيرين إلى وجود العديد من المخالفات في مناطق تنبك والرحية والروض بمنطقة أم قرن.
ففي روضة أم قرن، رصدت عدسة الراية حالة دهس للنباتات والأشجار البرية من قبل المعدات الثقيلة التابعة لإحدى الشركات التي تقوم بعمليات إنشائية بالقرب من المنطقة، كما رصدت مجموعة من مخلفات البناء في منطقة الرحية متمثلة في تكدس حاويات القمامة بالمهملات وانتشار الأخشاب وبقايا عمليات بناء.
ورصدت الراية كذلك مجموعة من المهملات في منطقة تنبك، وهي عبارة عن مجموعة من المخلفات المتفرقة في الروضة من أكياس بلاستيكية وزجاجات فارغة وإطارات متهالكة وعلب دهان قديمة. وقال مواطنون لـ الراية، إن أسباب انتشار مثل هذه المخالفات تعود لنقص الوعي لدى سائقي الشاحنات ورواد البر والشواطئ العامة الذين يتسببون بشكل مباشر في تدمير البيئة وعدم المحافظة عليها للأجيال القادمة لافتين إلى تأثير هذه الممارسات سلبا على الحياة الفطرية في السنوات الأخيرة. وطالبوا بزيادة الحملات التفتشية، فضلاً عن وضع آليات لضبط المخالفين وتوقيع أقصى العقوبات عليهم.
وشددوا على أهمية زيادة الوعي عن طريق المؤسسات المختلفة وعمل رحلات ميدانية للشواطئ والروض وترسيخ مبدأ المحافظة على النظافة العامة من خلال تنظيف الشواطئ والروض من قبل المدارس ومشاركة الشركات الكبرى في حملات لنشر الفكر الإيجابي والاهتمام بالحفاظ على البيئة القطرية.
ومن المقرر أن يتم غدا فتح باب التسجيل لموسم التخييم الشتوي، على أن ينتهي التسجيل في السابع عشر من نوفمبر المقبل، حيث يبدأ الموسم فعلياً اعتباراً من الأول من نوفمبر وينتهي منتصف أبريل.
-
محمد الكواري:
-
حماية الحياة الفطرية مسؤولية مجتمعية
رأى محمد الكواري أن حالات الدهس المستمرة للروض وإلقاء مخلفات البناء تهدد الحياة الفطرية في قطر، مشيرا إلى أن مثل هذه الممارسات السلبية تهدد بانقراض بعض الأنواع من الحيوانات والنباتات، بسبب قلة الوعي لدى الكثيرين، حيث تعتمد أغلبية الحيوانات البرية على الأعشاب والنباتات الموجودة في الروض وعند القضاء عليها اختفت الحيوانات ولم تجد البيئة المناسبة للمعيشة، واختفت فضلاتها التي تتحول إلى سماد وهو الغذاء المثالي للنباتات والشجيرات بجانب الماء.
ونوه بدور وزارة التعليم والتعليم العالي في إرساء وتثبيت مبدأ المحافظة على النظافة العامة عند الأطفال من خلال القيام برحلات ميدانية للروض والشواطئ والتخييم والعمل على تنظيفها أو القيام بأنشطة داخل المدرسة ترتكز على النظافة وإعادة البناء وطلاء الصفوف والأرصفة وتحفيز الطلبة بالجوائز العينية لجعل النظافة العامة راسخة عند الطلبة خاصة في المراحل العمرية الصغيرة.
وأشار إلى دور مؤسسات الدولة والشركات الكبرى وتقديم رد الجميل للمجتمع عن طريق إقامة يوم سنوي وسط حملات تعاونية مع وزارة البلدية والبيئة للقضاء على ظاهرة انتشار مخلفات البناء في الروض والبر وتقديم نموذج إيجابي يجعل من النظافة المبدأ الرئيسي المتبع لجميع طوائف المجتمع.
-
علي السويدي:
-
شواطئ تحولت لمكبات نفايات
قال علي السويدي: دائما ما نجد الشواطئ العامة مقلبا للقمامة وانتشار المهملات التي تسبب بها روادها وسط حالة من اللامبالاة بمخاطرها على البيئة البحرية ومخاطرها كذلك على الإنسان نفسه، وتنتشر خاصةً في شواطئ الغارية وفويرط وسيلين التي تشهد زيارات أسبوعية من قبل العائلات والشباب في عطلة نهاية الأسبوع مع اعتدال الأجواء في الفترة الحالية و عند زيارتك لها يوم السبت تجد نواتج الزيارة القصيرة من الرواد دون وجود لأي جهات رقابية أو حملات تفتيشية على الشواطئ والتي تتركز هذه المخلفات على أشكال بقايا الأطعمة والزجاجات الفارغة وأكياس البلاستيك.
وطالب بضرورة زيادة الجولات التفتيشية على الشواطئ والروض والقيام بدورهم لمنع انتشار هذه المخالفات وعدم الاعتماد على تلقي الشكاوى من المواطنين من خلال مقطع فيديو أو صور عبر وسائل التواصل الاجتماعي .. مشيراً إلى اقتراب موسم التخييم الذي دائماً ما يشهد العديد من المخالفات وانتشار المهملات والذي يجب أن يتم مواجهته بآلية قادرة على ردع المخالفين بشكل يحمي الثروة البحرية والبيئة البرية.
-
راشد القاسمي:
-
مطلوب حملات توعوية بالمراكز الشبابية
طالب راشد القاسمي بضرورة توعية الشباب للمحافظة على البيئة البرية والبحرية وعدم المشاركة في انتشار مثل هذه الظواهر السلبية أثناء زيارة الشواطئ و البر من خلال مراكز الشباب والأندية الرياضية التي ترتكز في الأساس على الشباب من خلال محاضرات تبين أنواع الحيوانات والنباتات التي تعيش في البيئة القطرية و بيان لأنواع المخالفات والأضرار التي تسببها في انقراض مثل هذه الأنواع.
وأكد ضرورة توقيع أقصى العقوبة على المخالفين ومضاعفة العقوبات المادية للشركات التي تعمل على إلقاء مخلفات البناء في البر والروض والتي تعد السبب الرئيسي في اندثار الحياة البرية للحيوانات و النباتات والتي أصبحت مهددة بالانقراض في حالة عدم تدخل الجهات المعنية.
وكشف عن انتشار حالات دهس الشاحنات و المعدات الثقيلة للنباتات الصحراوية و الشجيرات الصغيرة وتوغلها داخل الروض بشكل عشوائي يجعل مصير الحياة البرية بين عجلات الشاحنات .
-
علي الحجاجي:
-
منع التعديات وإزالة المخلفات بسرعة
دعا علي الحجاجي إلى ضرورة ردع المخالفين و تشديد العقوبة عليهم خاصةً بعد انتشار ظاهرة رمي مخلفات البناء في الروض بشكل كبير في الفترة الأخيرة و الذي يوضح غياب الوعي التام عند سائقي الشاحنات بمخاطر إلقائها وسط الروض . وناشد وزارة البلدية والبيئة سرعة إزالة تلك المخلفات ووضع خطة عاجلة لمحاربة مدمري البر و انتشال المخلفات التي تتمثل في علب وأدوات الدهان و بقايا الأخشاب و إطارات السيارات القديمة و زيادة أعداد اللوحات الإرشادية بمختلف المناطق حفاظاً على الحياة البرية والنباتات الصحراوية.
وأشار إلى ضرورة استحداث الحملات التوعوية بمخاطر التعديات على البيئة و ما قد تسببه في اندثار الحياة الفطرية عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي التي من شأنها أن تصل إلى قطاع كبير من المجتمع.