تعطل النظام الإلكتروني يفشل التسجيل للتخييم
الراية ترصد تكدس المواطنين في وحدة الدوحة البيئية

كتب – محمد حافظ وحسين أبوندا :
فشل الموقع الإلكتروني لوزارة البلدية والبيئة في استيعاب أعداد المواطنين الراغبين في التسجيل لموسم التخييم الشتوي عبر النظام الإلكتروني، حيث تعطل النظام أمس في أول أيام التسجيل ولم تفلح محاولات الوزارة في إصلاحه وإتاحته للجمهور، على الرغم من إعلانها أكثر من مرة عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أنها تعمل على إصلاحه وإعادة فتحه أمام الجمهور، لكن جميع محاولات الإصلاح باءت بالفشل، الأمر الذي أثار استياء الكثيرين من المواطنين الراغبين في التسجيل.
وقالت وزارة البلدية والبيئة إن تعطل التسجيل يرجع إلى زيادة الضغط على الموقع، مشيرة إلى أن الإدارة المختصة تعمل على إصلاح الموقع وإعادة تشغيله، ودعت المواطنين إلى إعادة المحاولة، لكن دون جدوى.
في الوقت نفسه شهدت الوحدات البيئية في كل من الدوحة والريان والوكرة والشحانية وأم صلال والشمال إقبالاً كبيراً من المواطنين الراغبين في التسجيل لموسم التخييم بعدما فشلوا في التسجيل الإلكتروني، إلا أنهم فوجئوا بالمشكلة نفسها في الوحدات البيئية، ما ضاعف من استيائهم وجعلهم يتهمون مسؤولي نظم المعلومات بالوزارة بالفشل في التعامل مع الموقف، خاصة وأن الموقع الإلكتروني للوزارة تم تحديثه مؤخراً عقب دمج وزارتي البيئة مع البلدية وإضافة الخدمات البيئية لخدمات الموقع الإلكتروني للبلدية.
كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الحساب الرسمي لوزارة البلدية نقاشاً مفتوحاً حول فشل التسجيل الإلكتروني في وزارة خدمية مثل وزارة البلدية والبيئة من المفترض أنها تتحول من المعاملات الورقية إلى الإلكترونية إلا أن موقعها لم يتحمل دخول عدد من المواطنين في وقت واحد لنافذة إحدى الخدمات .. مطالبين بضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا العطل خاصة وأنه كان يتعين عليهم إجراء تجارب مسبقة واختبار للموقع قبل الإعلان عن التسجيل. وأعربوا عن استيائهم من موقع لا يتحمل حتى 2500 طالب تسجيل هي جملة أعداد المخيمات المتوقعة هذا العام بفرض أنهم سجلوا في وقت واحد.
وقد شهدت الساعات الأولى إقبالاً كبيراً على التسجيل نظراً لحرص الكثيرين هذا العام على التسجيل مبكراً للفوز بمواقع التخييم التي يرغبون فيها، خاصة مواقع التخييم البحرية، نظراً لأن اختيار الموقع سيكون بأسبقية التسجيل. واقترح بعض المواطنين تقسيم التسجيل على يومين أحدهما للتخييم البري والثاني للتخييم البحري حتى لا يشكل التسجيل لهما معا أي ضغط على الموقع.
كما أعرب المواطنون أيضاً عن استيائهم من عدم الرد على أرقام هواتف الخط الساخن وعمليات الوزارة والهواتف الخاصة بالوحدات البيئية، ولم تفلح محاولات مسؤولي التواصل الاجتماعي بإدارة العلاقات العامة في أن تمتص غضبهم من خلال التغريدات التي بثها الحساب الرسمي للوزارة أولا بأول.
والتقت الراية عدداً من المواطنين الذين ذهبوا للتسجيل بوحدة الدوحة، الذين قالوا إنه لم يتمكن سوى عدد قليل من المراجعين من التسجيل في وحدة الدوحة قبل أن يتعطل النظام. وطالبوا بتطوير نظام التسجيل عبر الموقع لتفادي الأعطال التي تتجدد كل موسم، مقترحين فصل نظام التسجيل بالوحدات عن نظام التسجيل الإلكتروني وجعل كل منهما يتمتع بنظام منفصل عن الآخر حتى يستطيع المواطن إكمال عملية التسجيل في حال تعطل أحد النظامين أو العودة للعمل بنظام التسجيل اليدوي.
-
عبدالله عبدالقادر:
-
الأعطال تتكرر منذ 3 أعوام
أكد عبدالله عبدالقادر أنه فوجئ بتعطل نظام التسجيل في وحدة الدوحة، مشيراً إلى أن مثل هذه الأعطال تتكرر منذ 3 أعوام وفي كل مرة يقع المخيمون ضحية هذا الانتظار والأعطال التي يفترض أن تتجنبها الوزارة وتستعد لها قبل بدء الموسم بشهر على الأقل.
وعن موقع التخييم الذي يفضله أكد أن راس مطبخ هو المكان المفضل بالنسبة له، لأن موقعه بعيد عن الإزعاج ويعتبر الأنسب للعائلات، كما أن شاطئ راس مطبخ يتمتع بوفرة في الأسماك وهو ما يتيح له ولعائلته الفرصة لممارسة هواية الصيد.
-
عيسى الحداد:
-
أفضل التخييم في المفير
قال عيسى الحداد، أحد القلائل الذين استطاعوا التسجيل، إنه جاء مبكراً للحصول على رخصة التخييم في الفترة الصباحية، مشيراً إلى أنه يفضل التخييم في المفير التي يرى أنها الأجمل حيث يحرص على التخييم بهذه المنطقة منذ 25 عاماً حتى قبل قيام وزارة البلدية والبيئة بإصدار الرخص المتعلقة بالتخييم.
وعن الأساليب المتبعة للمحافظة على البيئة، قال: المواطن عليه مسؤولية تقديم النصح للمخالفين الذين تصدر منهم بعض التصرفات والسلوكيات المخالفة للقوانين، وفي حال لم يستمعوا للنصيحة لا مانع من تقديم شكوى للجهات المعنية لاتخاذ اللازم.
-
عباس الحايكي:
-
معاناة التسجيل تعكر صفو المخيمين
قال عباس الحايكي: في الأعوام الماضية كنت أمر بمعاناة كبيرة للحصول على رخصة التخييم، واليوم المعاناة زادت فمنذ الصباح الباكر وأنا أحاول التسجيل عبر الموقع الإلكتروني ولكن فشلت تلك الطريقة لعدم ظهور المناطق في الخانة المخصصة بمنطقة التخييم، ما جعلني أتوجه إلى وحدة الدوحة للتسجيل بصورة مباشرة، لكني فوجئت أيضاً بزحام شديد في الوحدة وتعطل نظام التسجيل وفي النهاية اضطررت للمغادرة وإعادة محاولة التسجيل عبر الموقع الإلكتروني.
وأضاف: لا أعلم السبب وراء هذا العطل المستمر في نظام التسجيل الذي يجعلني كل سنة أمر بمعاناة للحصول على رخصة، وأتمنى من وزارة البلدية والبيئة العمل على تطوير النظام وعدم تكرار هذه المشكلة. وأكد أنه ينتظر موسم التخييم بفارغ الصبر، لكن ما يعكر صفوه يتمثل في صعوبة التسجيل والتعطل المستمر للنظام، مشيراً إلى أن نظام التسجيل في الوحدات مرتبط بالموقع الإلكتروني وهو الأمر الذي فاقم من حجم المشكلة، وعليه يتطلب من الجهة المعنية فصل نظام التسجيل في الوحدات عن نظام التسجيل في الموقع الإلكتروني حتى يبقى أحدهما قادراً على العمل عند تعطل الآخر.
-
محمد عامر:
-
تكدس وحدة الدوحة البحرية بالمراجعين
أكد محمد عامر أن تعطل نظام التسجيل تسبب في معاناة لمن جاء للحصول على الرخص، وأدى إلى تكدس مكتب التسجيل الواقع في وحدة الدوحة البحرية بالمراجعين الذين انتظروا طويلاً دون الحصول على الرخصة، كما أن منهم من اضطر للمغادرة بسبب ضيق المساحة وهناك آخرون فضلوا الانتظار في سياراتهم حتى إيجاد حل للمشكلة.
وأضاف: أتمنى من الجهة المعنية نقل موقع الحصول على رخصة التخييم إلى مواقع أخرى أكبر حجماً تسع جميع المراجعين. وطالب بضرورة العمل على تطوير الموقع الإلكتروني ونظام التسجيل حتى لا تتكرر المشكلة.
-
عادي الجعيدي:
-
التسجيل اليدوي يجنبنا مشاكل أعطال الأنظمة
أكد عادي الجعيدي أن تعطل نظام التسجيل تسبب في انتظاره داخل وحدة الدوحة ما يزيد على الساعتين، مشيراً إلى أنه وصل الساعة السابعة والنصف ومرت ساعتان ولم يتمكن من الحصول على الموافقة ومن المتوقع أن ينتظر لوقت أطول. وأشار إلى أن الموسم الحالي سيكون من أكثر المواسم المتعبة من حيث عملية التسجيل والحصول على الموافقة، حيث إنه قام بمحاولة التسجيل عن طريق الموقع الإلكتروني، لكن محاولاته باءت بالفشل الأمر الذي جعله يذهب إلى وحدة الدوحة ووقع في نفس المشكلة.
وشدد على أهمية تطوير نظام العمل في الموقع الإلكتروني لتجنب الأعطال المتكررة في نظام التسجيل الإلكتروني، مؤكداً أن المخيمين يواجهون معاناة بسبب هذه الأعطال كما أن العودة لنظام التسجيل اليدوي أفضل وأسهل ويجنبهم مسألة تعطل الأنظمة الإلكترونية.
-
عيسى المرزوقي:
-
ضرورة التعلم من أخطاء الماضي
أكد عيسى غانم المرزوقي أنه حاول التسجيل عن طريق الموقع الإلكتروني وبعد ساعة من المحاولة اضطر للاتجاه نحو وحدة الدوحة البحرية للتسجيل، لكنه فوجئ أيضاً بأن نظام العمل متعطل، مطالباً الوزارة بالتعلم من أخطاء الماضي، لأن مشكلة تعطل نظام التسجيل ليست بالجديدة.
وقال: عندما حاولت التسجيل عبر الموقع الإلكتروني فوجئت بظهور رسالة تقول إن تاريخ الميلاد لا يتطابق مع الرقم الشخصي وهو الأمر الذي أزعجني وجعلني آتي إلى وحدة الدوحة للاستفسار عن الأمر، لكن الرد كان صادماً عندما علمت أن العطل أصاب النظام بأكمله وتوقف التسجيل.
-
ياسر العلي:
-
معاناة أول يوم متواصلة منذ أعوام
أكد ياسر العلي أن القسم المختص بالحاسب الآلي والموقع الإلكتروني التابع لوزارة البلدية والبيئة مسؤول عن هذا العطل الذي يفترض أن لا يقع في أول أيام التسجيل التي اعتدنا عليها منذ أعوام، مشيراً إلى أنه انتظر قرابة الساعة في وحدة الدوحة لحين صيانة النظام ولكنه اضطر للمغادرة بعد أن وجد أن لا فائدة من هذا الانتظار.
وأشار إلى أن المشاكل في تسجيل طلبات التخييم تتسبب في ضياع وقت المواطنين، مطالباً وزارة البلدية والبيئة بتفاديها في المواسم القادمة والعمل على تطوير آلية التسجيل والموافقة على إصدار التراخيص.
-
إبراهيم المالكي:
-
سجلت في الصباح الباكر
أكد إبراهيم المالكي أنه استطاع التسجيل منذ الصباح الباكر عن طريق الموقع الإلكتروني الخاص بالوزارة، ولكنه جاء إلى وحدة الدوحة لاسترداد مبلغ التأمين عن العام الماضي وإعادة دفعه مرة أخرى للموسم الحالي. وأشار إلى أنه يفضل التخييم في منطقة سيلين عن المناطق الأخرى لحرص الجهة المعنية على توفير معظم احتياجات المخيمين من المطاعم ومحلات الصيانة وفرع لشركة الميرة، مطالباً باستمرار تقديم هذه الخدمات في هذا الموسم.
وعن تكلفة التخييم، أكد أن المخيمين الذين قاموا بشراء الكرفانات والخيام وغيرها من الاحتياجات لا يتكلفون مبالغ طائلة لتجهيز المخيم على عكس المخيمين الذي سيقومون بالتخييم للمرة الأولى أو الذين يفضلون تجديد كرفاناتهم بشكل سنوي، ويمكن أن تصل التكلفة إلى 60 ألفاً وأكثر وذلك على حسب نوعية وحجم الكرفان الذي يشتريه المخيم.