متابعة – صفاء العبد:
تبقى مباراة السيلية مع الأهلي، والمقرّرة على ملعب الأخير عند الساعة الرابعة من عصر اليوم ضمن الجولة الثامنة لدوري نجوم قطر لكرة القدم، مرشّحة لأعلى درجات القوة والإثارة حيث يرفع فيها الفريقان شعار الفوز فقط بحثاً عن ثلاث نقاط ستكون في غاية الأهمية لكل منهما.
فالأهلي، الذي لم يذق طعم الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة التي اكتفى فيها بنقطة واحدة فقط من تعادله الأخير مع أم صلال، يدرك جيداً بأن أي تعثر جديد يمكن أن يعمّق من جراحه ويدفع به إلى المزيد من التقهقر بعد أن كان قد تراجع نحو المركز التاسع بنقاطه الثمان، في حين يدرك السيلية جيداً بأن مهمته باتت في غاية الصعوبة بعد أن استقر به الحال في منطقة الخطر التي يشغل فيها المركز الثاني عشر بنقاطه الخمس..
والمؤكد هنا هو أن لكل من الفريقين أسلحتهما المهمة التي يمكن أن يراهنا عليها في مثل هذه المواجهة الصعبة.. فالأهلي كان قد شهد بعض التحوّل الإيحابي في مستواه تحت قيادة يوسف آدم حتى وإن كان قد اكتفى بنقطة وحيدة تحت قيادته حتى الآن.. وهنا نشير إلى أنه لم يخسر بسهولة أبداً أمام الريان رغم الفارق على مستوى الإمكانات الفردية والمهارية بين لاعبي الفريقين. كما أنه كان قريباً جداً من الفوز على أم صلال قبل خروجه متعادلاً معه في الوقت القاتل.. وهنا نشير إلى أن الفريق يمتلك ذراعاً هجومية جيدة بوجود الكونغولي موبيلي ومن خلفه مشعل عبد الله والإيفواري ياسو إضافة إلى الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه الإيراني مجتبى جباري خلف ثلاثي المقدّمة خصوصاً أن جباري كان قد عاد من الإصابة من خلال المباراة السابقة التي شارك فيها بعد الدقيقة (75) منها. كل هذا يمكن أن يتسبّب بالكثير من المتاعب لدفاعات السيلية تحت قيادة الروماني دراغوس، في حين يراهن السيلية في الأمام على أكثر من لاعب جيد يتقدّمهم الكاميروني بول ايفولو ومن خلفه فوزي عايش إذا ما كان جاهزاً للعودة اليوم.. وإلى جانب ذلك يمكن أن ننتظر دوراً مهماً في الأطراف من خلال تواجد لاعبين بمستوى سيّاف الكربي وميرغني الزين وأيضاً من القادمين من الخلف مثل مجدي صديق وراؤول لوي وهو ما يعني أن دفاعات الأهلي ستحتاج إلى جهد كبير للحد من فاعلية هذه الأسماء وهو ما يبدو منتظراً من سيد عدنان ودابنكا في قلب الدفاع وجوهن بينسون ومجاهد عبد الله الذي يمكن أن يكون بديلاً للمصاب مشعل مبارك.