الكثير من المزاح قد يؤدّي إلى ما لا يُحمد عقباه، وهذا بالفعل ما حدث مع الأميرة بياتريس في حفلة العشاء التي أقامتها في منزل والدها الأمير أندرو في بيركشاير في جنوب شرق إنجلترا، فقد نقل المغني “إد شيران” إلى أحد المستشفيات المحلية بعد إصابته بجرح في وجهه سبّبته الأميرة بياتريس التي تبلغ من العمر 28 عاماً بواسطة سيف حملته بطريقة خطأ.

ووقعت الحادثة خلال حفل العشاء الذي دعت إليه حوالي عشرين شخصاً، وشملت الدعوة بعض الشخصيات الهامّة والفنانين الموسيقيين ومن بينهم المغني جيمس بلانت وزوجته صوفيا وليسلي والمغني وكاتب الأغاني الإنجليزي إد شيران. ولكن العشاء لم يسر كما كان متوقعاً ولم يكن سلساً، إذ نُقل كاتب الأغاني إد شيران، الذي يبلغ من العمر 25 عاماً، إلى أحد المستشفيات المحلية بسبب جرح سبّبته له الأميرة بياتريس بواسطة السيف الذي كانت تحمله بطريقة خطأ في لحظة وقوع الحادث.

وكان سبب الحادثة هو أن حديثاً قد جرى بينها وبين جيمس بلانت عن التكريمات وألقاب الفرسان، وهناك صرّح جيمس عن رغبته القوية في أن يكون فارساً تتوّجه الأميرة أو الملكة، فردّت بياتريس مازحة وقالت إنها تستطيع تدبّر هذا الأمر هذه الليلة، فسارعت إلى انتشال سيف المراسم ووضعته على كتف جيمس لتقول له “انهض يا سير جيمس” كما تفعل جدّتها الملكة إليزابيث.

وكما يبدو أن الأميرة لم تأخذ في الحسبان الوزن الثقيل للسيف، وبدلاً من أن تجعله يتكئ على كتف جيمس بهدوء انتشلت السيف إلى الخلف وفي هذه اللحظة كان يقف وراءها تماماً المغني إد شيران، فجرحه السيف في خده الأيمن وتحديداً أسفل عينه. وقد نُقل إثر ذلك إلى المستشفى لتلقي العلاج، ولحسن الحظ لم يكن الجرح عميقاً إذ عاد أد مرة أخرى إلى مكان العشاء في قصر رويال لوج في ويندسور في بيركشاير. كما أنه لم يحاول إخفاء إصابته حينما حضر حفلة في الليلة التالية.

ويذكر أن الأميرة بياتريس من مواليد الثامن من أغسطس 1988، وهي أميرة يورك وهي الابنة الكبرى للأمير آندرو، دوق يورك وحفيدة ملكة المملكة المتحدة إليزابيث الثانية، فهل تعاقِب الملكة إليزابيث حفيدتها على الاستخفاف بالتقاليد أو تعاقبها عن هذا الاعتداء غير المقصود؟.