أخبار عربية
الجيش الحر يعلن المقاطعة ويرفض المشاركة

ضباط روس يحدّدون أجندة مؤتمر سوتشي

حلب – د ب أ:

حدد ضباط من الجيش الروسي خلال اجتماع عقد منذ أيام في محافظة القنيطرة جنوب سوريا مهمة المرشحين للمشاركة في مؤتمر الحوار السوري في مدينة سوتشي الروسية نهاية شهر يناير القادم. وقالت مصادر خاصة في محافظة القنيطرة جنوب سوريا لوكالة الأنباء الألمانية عقد ضباط روس من قاعدة حميميم العسكرية الروسية منذ أيام اجتماعاً مع المسؤولين في المحافظة والمرشحين للمشاركة في مؤتمر سوتشي مهمتهم التركيز على نقطتين فقط، هو التأكيد على وحدة التراب السوري، والتمسك بالرئيس بشار الأسد رئيساً للجمهورية العربية السورية. وكان مبعوث الرئيس الروسي لشؤون سوريا أليكسندر لافرينتيف أعلن أمس الأول أن من يريد استخدام ساحة سوتشي من أجل رفع شعارات حول عدم مقبولية بقاء الأسد في السلطة، فإنه لا مكان لهم هناك، لأنه سيكون من الواضح أن هؤلاء الناس يريدون استمرار النزاع المسلح. وأعلنت الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر رفضها لمؤتمر الحوار السوري المزمع عقده في مدينة سوتشي الروسية. وأكدت الجبهة الجنوبية في بيان صحفي أمس مقاطعتها المؤتمر ورفضه، وأنه لا يعنيهم لا من قريب أو بعيد، وأي شخص يشارك فيه سواءً بصفته الشخصية، أو من خلال موقعه في المؤسسات الثورية عامة يعتبر عدواً للجبهة، وللشعب السوري الحر وعدواً للثورة، وشريكاً للنظام المجرم، وقوى الظلام والميليشيات المجرمة، ويكون قد حسم أمره بالوقوف إلى جانبهم. وأضاف البيان «إخواننا الكرام: هذا المؤتمر الذي سيتم عقده لن يرقى لحجم التضحيات، ولن يحقق ولو جزءاً بسيطاً من تطلعات الشعب السوري الحر في الحرية، والكرامة، وتقرير المصير». وأوضح البيان أن «قبولنا الدخول في المفاوضات مع النظام المجرم كان بهدف وقف نزيف الدم، وإنهاء معاناتنا بأقل الخسائر الممكنة، وبضمانات دولية وقراراتها الصادرة عن الأمم المتحدة، وللأسف لقد أثبتت كل جولات المفاوضات من جنيف إلى أستانا عدم جدية النظام، وتنصله من كل الاستحقاقات الدولية، وكان يعمل على كسب المزيد من الوقت ليستمر بقتل وتهجير المدنيين من أراضيهم، وبدعم حلفائه، الذين بالأساس هم شركاء معه بإراقة الدم السوري، وها هم اليوم يحاولون وفي مقدمتهم روسيا بقيادة (فلاديمير) بوتين الالتفاف على الشرعية الدولية بالدعوة لمؤتمرهم المزعوم «‏سوتشي» على أرض القاتل والشريك لتظهر نفسها بأنها المخلص الوحيد للشعب السوري». وتعتبر الجبهة الجنوبية التشكيل الأكبر الذي يضم فصائل الجيش السوري الحر في الجنوب السوري (درعا والقنيطرة وحتى أطراف العاصمة دمشق)، وكانت قد تشكلت مع بدايات سنة 2015، وتلقت دعماً كبيراً من غرفة الموك التي تمولها الولايات المتحدة الأمريكية. وأعلن الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف أمس أنه سيتم تشكيل لجنة دستورية تحصل على تفويض عام من الشعب ولذلك سيكون هناك بين 1500 و1700 مشارك.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X