قفزة في إيرادات موانئ قطر بعد الحصار
تسهيلات كبيرة لاستقبال البواخر السياحية
الحصار اختبار بسيط تم تجاوزه بسهولة
جهود كبيرة لتوفير احتياجات السوق المحلي
كتب ـ عاطف الجبالي:
أكد محمد عبدالله المعاضيد، الرئيس التنفيذي للخدمات المساندة في الشركة القطرية لإدارة الموانئ «مواني»، أن الحصار لم يكن سوى اختبار بسيط تم تجاوزه بسهولة، مشيراً إلى أن إيرادات موانئ قطر شهدت قفزة كبيرة بعد إغلاق منفذ أبوسمرة الحدودي. وقال في تصريحات خاصة لـ الراية الاقتصادية على هامش استقبال ميناء الدوحة باخرة أم أس سي السياحية، أن موانئ قطر قامت بجهود جبارة بعد الحصار لتوفير احتياجات السوق المحلي من السلع، منوهاً إلى أن الشركة تأقلمت مع الحصار وتجاوزت التحدي بنجاح، ومستمرة في تحقيق أهدافها. وتوجه المعاضيد بالشكر إلى سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي، وزير المواصلات والاتصالات، على الدعم الكبير الذي يوفره للشركة القطرية لإدارة الموانئ، مؤكداً مواصلة الجهود الحثيثة لدعم التنمية.
وأشار إلى أن ميناء الدوحة يوفر تسهيلات كبيرة لإنهاء إجراءات السياح القادمين على متن البواخر السياحية والتي لا تستغرق سوى دقائق معدودة، منوهاً بأن هناك تنسيقا وتعاونا مثمرا بين موانئ قطر وهيئة السياحة وإدارة الجوازات وهيئة الجمارك لإنجاح موسم السياحة البحرية إلى قطر. وأوضح المعاضيد أن موانئ قطر هي الجهة المسؤولة عن تأمين استقبال ومغادرة البواخر السياحية.
واستقبل ميناء الدوحة مؤخراً الباخرة الإيطالية أم أس سي سبلنديدا، أكبر سفينة سياحية خلال الموسم السياحي 2017-2018 ، وكان في استقبال السفينة لفيف من المسؤولين من الهيئة العامة للسياحة والشركة القطرية لإدارة الموانئ «مواني» وممثلون عن الإدارة العامة للجوازات. وخلال هذا الموسم السياحي من المقرر أن تدشن 5 سفن جديدة أولى رحلاتها إلى قطر، كما تزور ميناء الدوحة للمرة الأولى سفينتان عملاقتان، حيث تقوم السفينة الألمانية العملاقة «ماين شيف 5» والسفينة الإيطالية «أم أس سي سبلنديدا» معاً بـ 12 زيارة إلى ميناء الدوحة.
وعادة ما تحمل الباخرة العملاقة على متنها ما بين 2500 إلى 6000 راكب، أي أكثر من ثلاثة أضعاف سعة السفينة السياحية العادية. ومن المتوقع أن يؤدي العدد الكبير من البواخر العملاقة التي تصل هذا الموسم إلى زيادة العدد الإجمالي للزائرين الذين تستقبلهم الشواطئ القطرية، ومن ثم تجاوز العدد المسجل في موسم 2016/2017 والذي بلغ 47 ألف ما بين ركاب وطواقم عمل على متن السفن. وتستعد قطر لهذا النمو الكبير في قطاع السياحة البحرية من خلال مشاريع ضخمة من ضمنها مشروع إعادة تطوير ميناء الدوحة ليصبح مرفأ دائمًا للبواخر السياحية، حيث سيكون الميناء مع نهاية المشروع قادرا على استيعاب باخرتين ضخمتين في نفس الوقت.