بقلم – وفاء مسفر مانع:
لا يكاد يخلو شارع أو سيارة أو منزل أو هاتف وغيرها الكثير إلا وترى صورة (تميم المجد)، صورة ولكنها أصبحت شعاراً للشعب والمقيمين على هذه الأرض الطيبة الطاهرة، والجميل أن هذا الشعار وضعه كل مواطن ومقيم ليس كرهاً أو مجبراً بل حباً لهذا القائد الشاب وليّ أمرنا وطاعته واجبة علينا في غير معصية الخالق وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع أميري فقد أطاعني، ومن عصى أميري فقد عصاني» رواه البخاري.
إننا اليوم في قطر نعيش حياة جديدة حياة الاعتماد على النفس وعدم الاعتماد على الآخرين، فكما قال سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى (رب ضارة نافعة)، فالأيام التي نشهدها أبرزت مواهب جديدة لم نكن نعرفها، وزاد الإنتاج المحلي فأصبحت الدولة غنيّة بمنتجاتها الوطنية، والدولة اليوم بحاجة لسواعد أبنائها المخلصين من مخترعين ومبتكرين وعلينا نحن في المقابل أن نقدّم لهم الدعم والتشجيع، قطر من قبل في خير ونعمة من الله وبفضله واليوم زاد الخير والبركة بفضل المولى عز وجل. إننا في قطر لسنا مغفلين ولدينا عقول مفكرة وعيون تبصر وآذان تسمع فالحق يرى ولا غبار عليه، ومن كان الحق معه سينتصر ولو بعد حين، تنام عيون الظالمين وعين الله لم تنم.
في قطر يتجلى الحب الحقيقي بين القائد وشعبه، حب يرافقه احترام واعتزاز لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، نحن هنا لا نقدّس أحداً لأننا نعلم علم اليقين أننا في يوم الحساب لن يغني عنا أصحاب السلطة وذوو العروش شيئاً، ستغنينا كلمة حق قلناها وعمل صالح ابتغينا به وجه الله، فهناك فرق بين التقديس والحب. لقد قال سمو الأمير المفدى في أحد مجالس العزاء (أبشرو بالعز والخير)، ولكن في المقابل نحن نراه العز والخير الذي فضلنا به الله على كثير من الدول عندما يكون القائد محبوباً من الجميع فهذه نعمة عظيمة، فأي عمل قمت به يا سيدي حتى نلت القبول من أهل الأرض؟، واعلم يا سيدي أن الله إذا أحب عبداً جعل له القبول من أهل السماء وبعدها من أهل الأرض.
سيدي سمو الأمير المفدى لقد جعلتم من شعب قطر شعباً واعياً وراقياً لقد أكرمتموه بما منّ الله على قطر من خيرات.. قطر يا سيدي هذه الدولة الصغيرة وطالما سخر البعض من حجمها، اليوم أثبتم للجميع أن الدول لا تقاس بمساحتها وتُقاس بعقولها، وختاماً، نعم.. نعم لكم العالم ولنا تميم.