بقلم – خميس مبارك المهندي:
تعتبر الاختبارات ضرورة حياتية لا يستغني عنها أي فرد كبيرًا كان أو صغيرًا والحياة كلها عبارة عن اختبارات بدءًا من اختبار قدرة الإنسان لنفسه على الطاعات وترك الشهوات مروراً باختبارات إنجاز الأعمال بدقة وسرعة وإتقان، والحياة كلها اختبارات مثل اختبارات الدورات التدريبية واختبارات القبول للعمل أو الترقي أو حتى رخصة القيادة، فالاختبارات شيء ضروري لحياة الإنسان من المهد إلى اللحد والاختبارات مكون أساسي من حياتنا ولا تستقيم العملية التعليمية إلا من خلالها وبدون الاختبارات لا تثبت المعلومة وعملية الاختبارات جزء لا يتجزأ من الإدارة وتسمى في علم الإدارة بمرحلة التقييم التي تعد من أهم عمليات الإدارة.
وتعد الاختبارات من أهم المراحل في حياة الطالب؛ لأنها تجعله يسترجع معلوماته ويوظفها وهو ما يساعده على تدارك ما قد يكون سقط منه من معلومات أثناء عملية التعلم، ونظراً لأهمية فترة الاختبارات فإن معظم الطلاب يتأثرون بها نفسياً وسلوكياً واجتماعياً وهو ما يتطلب منا كمربين وأولياء أمور أن نفهم سيكولوجية الطالب خلال الاختبارات ونراعيها ونفهم خصائصها ونساعد أبناءنا على عدم القلق الزائد منها وتدريبهم على نماذج مشابهة من الاختبارات بما يخفف عنهم قلق الاختبارات.
إن الاختبارات مرحلة عادية من مراحل الحياة؛ فحياة الإنسان كلها اختبارات من المهد إلى اللحد والمواقف الحياتية التي يتعرض لها كل فرد هي اختبار لما تعلمه في حياته، وهو ما يجعلنا نعتبرها دائماً ضرورة حياتية وتربوية.