0.7 % نسبة المواعيد الملغاة والمؤجلة بمستشفى حمد
تحديد أقرب موعد للمريض عند الإلغاء خاصة في التخصصات النادرة
خطة مستقبلية تقتضي تقديم الموعد وليس تأجيله
تفعيل العيادات المسائية للطبيب المحدد له السفر أو الإجازة

كتب – عبدالمجيد حمدي:
أكد الدكتور يوسف المسلماني المدير الطبي لمستشفى حمد العام أن نسبة المواعيد الملغاة والمؤجلة بمستشفى حمد لا تتجاوز 1.7 %، كاشفاً في تصريحات لـ الراية عن خطة مستقبلية تقتضي تقديم الموعد وليس تأجيله عبر تفعيل العيادات المسائية للطبيب المحدد له السفر أو الإجازة، والعمل على
تحديد أقرب موعد للمريض عند الإلغاء خاصة في التخصصات النادرة، في حين أكد مصدر بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن تأجيل أو إلغاء المواعيد بالمراكز الصحية وتحديدًا في العيادات التخصصية أمر غير وارد بنسبة كبيرة جدًا حيث إن المريض يتعامل مع عيادة وليس مع طبيب محدد وبالتالي فإن المؤسسة تحرص على أن توفر البديل في حال اعتذار الطبيب عن الحضور في أي وقت.
جاء ذلك في معرض الرد على مطالب عدد من المواطنين بضرورة وضع آلية ناجزة ومريحة للمرضى الذين يتم إلغاء مواعيدهم الطبية في العيادات الخارجية بمؤسسة حمد الطبية وكذلك في العيادات التخصصية بالمراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، لافتين إلى أن تغيير الموعد دون التنسيق مع المريض يتسبب في معاناة للمريض قد لا تكون حالته الصحية تتحملها.
99 % نسبة المواعيد المؤكدة
كشف الدكتور يوسف المسلماني المدير الطبي لمستشفى حمد العام عن إلغاء 288 موعدًا فقط من أصل 42 ألف موعد تم تنفيذها خلال شهر أكتوبر الماضي.
وقال لـ الراية إنه عندما نقوم بإحصاء النسبة الدقيقة للمواعيد الملغاة التي تم ترحيلها لوقت آخر سوف نجد أنها وصلت إلى 7.% أي أقل من 1% لافتاً إلى أن المواعيد المؤكدة والموثقة للمرضى وصلت إلى 99 % دون إلغاء أو تأخير.
وأضاف أنه في حال إلغاء الموعد فإنه يتم تحديد أقرب موعد للمريض مع نفس الطبيب خاصة في التخصصات النادرة التي لا يمكن توفير بديل فيها كتخصصات زراعة الكبد أو الكلى وغيرهما وقد يتم توفير البديل في نفس اليوم للمريض في التخصصات الأخرى.
وأكد أن المؤسسة وضعت خطة مستقبلية للتعامل مع هذه المسألة حتى نضمن حصول المريض على الفحص الطبي في الموعد المناسب لافتاً إلى أن هذه الخطة تركز على تقديم الموعد وليس تأجيله بحيث يتم تفعيل العيادات المسائية للطبيب المحدد له السفر أو الإجازة ومن ثم لا يكون هناك أي تأخير أو تأجيل للمواعيد على الإطلاق.
ولفت إلى أن المرضى الذين يتم تأجيل مواعيدهم ليس معناه أنهم ليسوا محل اهتمام أو تقدير من المستشفى لأن الجميع سواسية في حق توفير الفحص والحصول على العلاج ومؤسسة حمد لا تفرق بين المرضى على الإطلاق ولكن تكون هناك ظروف خارجة عن الإرادة.
ولفت إلى أن حصول المريض على موعد للفحص في العيادات الخارجية هو حق أصيل له وتعمل المؤسسة بشتى الطرق لضمان الحفاظ على هذا الحق حتى يمكن متابعة الحالة الصحية له باستمرار لحين الشفاء إن شاء الله، موضحًا أن مسألة اعتذار الطبيب عن العيادة أمر وارد فهو بشر وله ظروفه الخاصة فقد يمرض أو يسافر لظروف خاصة أو يحدث له حادث لاقدر الله.
سعيد المهندي: توفير البديل بالتنسيق مع المريض
قال سعيد المهندي إن التعامل مع مسألة تأجيل المواعيد بالعيادات الخارجية أو أقسام الأشعة والمناظير في مستشفى حمد لا يعتبر ظاهرة حتى نكون منصفين في هذا الأمر ولكنه أمر يحدث وهناك مراجعين مروا بهذه التجربة ومن هذا المنطلق لابد أن يكون هناك البديل المحدد والواضح للتعامل مع مسألة تأجيل المواعيد بسبب غياب الطبيب أو اعتذاره عن الحضور.
وأكد أن توفير البديل للطبيب هو النهج الأفضل الذي يجب أن يتم التركيز عليه خلال الفترة المقبلة وأن يتم هذا الأمر بالتنسيق مع المريض بحيث تقوم خدمة العملاء بالتواصل مع المريض لشرح أسباب التأجيل والتباحث معه في إمكانية أن يتم إجراء الفحص مع طبيب آخر حيث إن الغالبية العظمى من المراجعين يفضلون الفحص مع طبيبهم المحدد وقد يرفض البعض أن يتم تحويله تلقائياً إلى طبيب آخر في نفس التخصص إذا حدث ذلك من قبل المستشفى مباشرة دون التواصل مع المريض.
مصدر بالرعاية الأولية لـ الراية:
لا إلغــاء بمواعيـــد العيـــادات العـامـة
أكد مصدر طبي مسؤول بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن تأجيل أو إلغاء المواعيد بالمراكز الصحية وتحديدًا في العيادات التخصصية أمر غير وارد بنسبة كبيرة جدًا حيث إن المريض يتعامل مع عيادة وليس مع طبيب محدد وبالتالي فإن المؤسسة تحرص على أن توفر البديل في حال اعتذار الطبيب عن الحضور في أي وقت.
وقال لـ الراية: بالنسبة للعيادات العامة بالمراكز الصحية فإنه لا يحدث فيها أي إلغاء للمواعيد أيضا لأن المريض يحصل على الموعد من خلال خدمة حياك 107 للفحص العام وأنه يتم استيعاب جميع المرضى في العيادات العامة من قبل الأطباء المتواجدين حتى في حال تصادف وجود إجازة أعياد أو إجازات وطنية فإنه يتم إعادة جدولة المواعيد لجميع المرضى سواء بالعيادات التخصصية أو العيادات العامة.
عبدالله المزروعي: تأجيل المواعيد يحتاج منظومة محددة
قال عبدالله المزروعي إن مسألة تغيير الموعد بدون التنسيق مع المريض هو أمر مزعج بالفعل للمرضى ولابد من العمل على التقليل منه بقدر المستطاع لافتا إلى أن مؤسسة حمد تعمل باستمرار على ضمان تطوير خدماتها وجودتها وهو أمر مشهود لها ولا يمكن لأحد أن ينكره لافتاً إلى ضرورة العمل على تقليل مسألة تأخير المواعيد أو إلغائها.
ولفت إلى أنه شخصيًا تعرض لهذا الأمر حيث تم إلغاء موعد له لإجراء منظار دون تحديد موعد جديد وأن كل ما حدث معه هو أنه تلقى اتصالاً من خدمة العملاء يخبره بإلغاء الموعد المحدد له سلفا وأنه سيتم تحديد موعد جديد له ولكن ذلك لم يحدث، موضحًا أنه لم يهتم بالأمر لأنه شعر بتحسن في صحته ولكن هذا الأمر يجب أن يكون له حل عملي فهناك بعض المرضى قد لا تتحسن حالتهم الصحية وقد يكون من الضروري تحديد موعد جديد لهم.
محمد المري: استيعاب المرضى بالعيادات المناظرة الأخرى
أكد محمد سالم المري أن المريض قد يقبل التأخر في الدخول إلى الطبيب ساعة أو ساعتين ولكنه لا يقبل تأجيل موعده إلى شهر أو شهرين نتيجة لظروف مفاجئة للطبيب ومن ثم فإن الأفضل هو توفير البديل للمريض وأن يتم ذلك في فترة مناسبة قبل الذهاب إلى الموعد.
ولفت إلى أنه في حال تأجيل المواعيد في نفس يوم العيادة التي من المفترض أن يقوم المريض بالفحص فيها فإنه من الممكن أن يتم تحويله إلى عيادة أخرى في نفس التخصص وأن يتم استيعاب المرضى بين المواعيد المحددة في العيادة الأخرى فهذا الأمر يمكن من خلال توزيع جميع المرضى على عيادات أخرى في نفس التخصص أما إذا كان التخصص نادرًا ولا يوجد سوى عيادة واحدة خلال ذلك اليوم فإنه يجب العمل على تعويض المريض بموعد آخر جديد خلال 3 أيام على الأكثر وهذا الأمر سيكون عادلاً جدًا.
ولفت إلى أنه يجب أن يتقبل المريض هذا الحل لأن الطبيب هو إنسان له حياته الخاصة وقد يحدث له أي ظروف تمنعه من الحضور إلى المستشفى في اليوم المحدد له وبالتالي فإن تحديد موعد قريب للمريض سوف يحل المشكلة أما تأجيل الموعد لشهر أو شهرين فهذا الأمر سوف يسبب المعاناة للمرضى.