كتب – محمود الحكيم:

قالت حصة السويدي المذيعة بقناة الريان إن برنامجها «بنت الوطن» هو تعزيز لحضور المرأة القطرية إعلامياً وإظهار مدى تواصل ودعم المجتمع لها، من خلال إظهارها بالشكل القطري والمحافظ على هويته وعاداته وتقاليده وفي الوقت نفسه مواكبة للتحولات التي تفرضها الحياة العامة بكل مجالاته، مشيرة في حوار خاص لـ الراية  إلى أن البرنامج يحظى بدعم كبير من إدارة البرامج والتخطيط في قناة الريان.

وفي سياق آخر، أكدت السويدي على أهمية زيادة جرعة الجرأة الأدبية والتثقيف والوعي في البرامج المحليّة بشكل مميّز ومبدع يواكب الحياة المدنيّة بالإضافة لدعم المرأة بصورة أكبر لترتقي بصورتها الصحافية المثاليّة الفاعلة في المجتمع، لافتة إلى أن البرامج المباشرة والقائمة على التنمية الوطنية والتثقيف والتوعية تقدم ثراءً للشاشة وتحقق نهج واستراتيجية الدولة.

  • في البداية حدثينا عن برنامجك «بنت الوطن» على الريان؟

برنامج بنت الوطن يركز على الكفاءات القطرية من بنات الوطن من خلال إظهار مدى تمكينهن من المناصب التي يتولينها ويبيّن أثر الدعم الأسري والمهني على حياتهن المهنيّة من خلال إجراء لقاءات مع هؤلاء الداعمين سواء كانوا رجالاً أو نساء متمثلين في أفراد الأسرة أو المسؤولين والقيادات ومدى دعمهم لرؤية الدولة لإخراج كفاءات وكوادر نسائية قطرية.

  • ما الهدف من البرنامج؟ وما أهم عوامل نجاحه؟

الهدف الرئيسي هو تعزيز حضور بنت الوطن في سوق العمل وإظهار مدى تواصل ودعم المجتمع لها، والتركيز على وسائل تمكينها اقتصادياً ومهنياً واجتماعياً من خلال إظهارها بالشكل القطري والمحافظ على هويته وعاداته وتقاليده وفي الوقت نفسه مواكبة للتحولات التي تفرضها الحياة العامة بكل مجالاتها، أما نجاح البرنامج فهو مرهون بقبوله مجتمعياً والحمد لله قد حصل، وجميل أن نعيش حالة الإبهار وروعة الفكرة أينما ذهبنا هذا فضلاً عن دعم إدارة البرامج والتخطيط في قناة الريان، وإيمان فريق إعداد ومحتوى وتنفيذ البرنامج بأهميته أظهر الصورة الراقية التي حصدت نسبة مشاهدة عالية. والشفافية التي ظهرت بها الصورة خلقت مصداقية انعكست على المجتمع القطري، بالإضافة إلى عملية دراسة الشخصية بشكل دقيق ووضع المحاور الرئيسية والجاذبة وربطها بتوجّه الدولة لها من الدور الكبير في نجاح البرنامج.

  • هل هناك معايير معينة لاختيار شخصيات وضيفات البرنامج؟

كل بنت وطن لها نكهة خاصة ولها تأثير معيّن، فالنماذج المختارة هن أصلاً الأم والأخت والبنت في كل أسرة وكل بيت، كل بنت وطن عملت وتدربت وخاضت تجارب واكتسبت مهارات وخبرة حياتية وإنسانية ومهنيّة وحب الوطن لا يضاهيه حب، ظهر ذلك من خلال كلمات الشكر والامتنان والعرفان لوالديهن ومن دعمهن، ووقف بجانبهن ولوطنهن الذي أعطاهن كل ما لزم، ووفر لهن الفرصة المناسبة.

  • وماذا عن ردود الأفعال على مستوى المشاهدين؟

فاقت التوقعات، فقد شكلت ردود الأفعال قاعدة جماهيرية كبيرة من الأسر والأفراد، يتفاعل معنا الجميع من خلال الإطراءات التي تصلنا، والكشف عن مدى التأثر بالحلقة المعروضة ومضمونها المفيد، التجاوب الإيجابي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واستقبال الملاحظات والاقتراحات البنّاءة وكلمات الإعجاب بالبرنامج ومضمونه، وما أكد لنا ذلك هو إقبال البعض رجالاً ونساء وشركات وجهات رسميّة من ترشيح شخصيات نسائية شبابية لإدارة البرامج تقترح مشاركتها في البرنامج. اجتماعاتنا في الملتقيات النسائية توصل لنا ردود الأفعال، لدرجة أخبرتني إحدى الضيفات أن البعض أصبح يناديها ببنت الوطن منذ أن ظهرت في البرنامج على شاشة قناة الريان.

في رأيك.. ما الذي ينقص الساحة الإعلامية المحلية؟

نحتاج إلى زيادة جرعة الجرأة الأدبية والتثقيف والوعي بشكل مميز ومبدع يواكب الحياة المدنية التي نعيشها دون الخروج عن عاداتنا وتقاليدنا ما يخدم الحاجة المجتمعيّة والمهنية والاقتصادية والسياسية أيضاً، كما أرى أننا في حاجة أكثر إلى دعم المرأة أكثر لترتقي بصورتها الصحافية المثالية الفاعلة في المجتمع هذا من شأنه سيثري الفكر الإعلامي ويقوّي من حضورها.

  • ما أكثر البرامج التي نحتاج إلى تقديم المزيد منها؟

أجد أن البرامج المباشرة والقائمة على التنمية الوطنية والتثقيف والتوعية والترفيه كلها مجتمعة بالتوازي تقدّم ثراءً للشاشة وتحقق نهج واستراتيجية الدولة وتأتي هذه البرامج أو كلها عندما يقرّها المسؤولون ويباركها المجتمع ما يحقق لها الاستمرارية وتقديم كل ما هو جديد.