تقارير
الشركة الناشرة بدأت توزيعه على الفور رداً على دعوى قضائية .. التايمز:

نار وغضب.. كتاب يعرّي ترامب ويكشف فضائحه

لم يكن يتوقّع فوزه وارتعب بعد ظهور النتيجة ويعاني من رهاب الموت مسموماً

إيفانكا دائمة السخرية من أبيها ولديها طموح رئاسة الولايات المتحدة

لندن – وكالات: ذكرت صحيفة «التايمز» أن الشركة الأمريكية الناشرة للكتاب «القنبلة» قرّرت بدء توزيع الكتاب «نار وغضب: في داخل بيت ترامب الأبيض»، الذي دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاتخاذ إجراءات لمنعه. ويشير التقرير، الذي ترجمته «عربي21»، إلى أن مؤلف الكتاب مايكل وولف كتب تغريدة «شكر» فيها الرئيس، الذي دفع تهديده القضائي دار النشر للتوزيع حالاً.

 وتقول الصحيفة إن غضب الرئيس جاء وسط اتهامات تتداولها الصحافة الأمريكية منذ يوم الأربعاء، حيث اتهم الرئيس الأمريكي ترامب مستشاره السابق للإستراتيجيات بأنه فقد عقله، عندما اتهم ابنه دونالد جي آر بالخيانة، على خلفية مقابلة مع محامية روسية في أثناء الحملة الانتخابية، وما ورد في الكتاب من وصف للحياة في داخل الجناح الغربي من البيت الأبيض، الذي تسوده التناحرات والتنافس بين المسؤولين البارزين. ويكشف التقرير عن أن من بين المزاعم التي وردت في الكتاب أن ترامب وعد زوجته بألا يفوز في الانتخابات، وأن ميلانيا بكت عندما اكتشفت أنه فاز، وزعم أن ابنته إيفانكا، المتزوجة من جارد كوشنر، تريد أن تصبح أول رئيسة للولايات المتحدة، وأن مدير إستراتيجياته السابق ستيف بانون عدّ لقاء كوشنر ومساعدين لترامب مع محامية روسية في برج ترامب، بمنزلة «الخيانة»، وردّ ترامب على الاتهامات قائلاً إن بانون فقد عقله.

 وتفيد الصحيفة بأنّ الكتاب يزعم أن ترامب دخل الانتخابات، متوقعاً الهزيمة، لكنه اعتقد أن حملته ستكون مربحة، وستزيد من شهرة علامته التجارية، ويزعم بانون أن مزاج ترامب تغيّر مع بدء عدّ الأصوات، من «ترامب المرتبك إلى ترامب غير المصدق إلى ترامب الخائف»، وذلك عندما اكتشف أنه في طريقه ليصبح رئيساً، و»بدا ترامب كمن شاهد شبحاً»، بحسب ما قاله ابنه دونالد جي آر. وبحسب التقرير، فإنه ورد في الكتاب أن ترامب ظهر في حفلة التنصيب كأنه يتشاجر مع زوجته، وقال إنه وجد الحياة في البيت الأبيض مثيرة للاستفزاز، وأنه ينام على سرير منفصل عن سرير ميلانيا، وهو أول رئيس ينام منفصلاً عن زوجته منذ كيندي، وطلب ترامب أن يتم تركيب جهازي تلفزيون إلى جانب الموجود في غرفته، وطلب وضع قفل على باب غرفته، ما أدّى إلى مواجهة بينه وبين حرسه، الذين طالبوا بأن يكون معهم مفتاح لدخولها.

 وتذكر الصحيفة أنه يقال إنه منع عمال الخدمة البيتية من لمس أشيائه، خاصة فرشاة أسنانه؛ لخوفه من التسمم، حيث إن هذا الرهاب يساعد على تفسير تفضيله للطعام السريع المعد مسبقاً من طهاة مطاعم ماكدونالدز، الذين لا يعرفون من سيتناوله، مشيرة إلى أن ترامب أخبر مسؤولي الخدمة البيتية في البيت الأبيض، أنه سيبلغهم متى يريد تغيير فرش سريره، وأنه هو الذي سيقوم بنزعه. ويورد التقرير نقلاً عن وولف، قوله إن إيفانكا عاملت والدها «بنوع من العزلة»، وسخرت من تسريحة شعره أمام أصدقائها، وقالت إن لون صبغة شعره هي من ماركة اسمها «للرجال فقط»، وكلما تركت على الشعر لوقت طويل أصبحت داكنة أكثر، ولأنه غير صبور فإنها تحولت إلى لون برتقالي.

 وتلفت الصحيفة إلى أن متحدثة باسم ترامب وصفت الكتاب بأنه «رواية بسعر جيد»، مشيرة إلى أن ترامب قطع العلاقة مع مستشاره السابق، قائلاً إن بانون «وحده الآن، ويتعلم أن النصر لم يكن بالطريقة التي أظهرتها، ولا علاقة لستيف بالنصر التاريخي الذي صنعناه، الذي حقّقه الرجال والنساء المنسيون في هذا البلد، لكن ستيف مسؤول عن خسارة مقعد ألباما في مجلس الشيوخ، الذي ظلّ في يد الجمهوريين لأكثر من 30 عاماً، ولا يمثّل ستيف قاعدتي فهو يمثّل نفسه».

وقال ترامب: «ستيف يتظاهر بأنه في حرب مع الإعلام، الذي يطلق عليه (حزب المعارضة)، إلا أنه قضى وقته وهو يسرّب معلومات مضللة للإعلام؛ ليظهر بمظهر المهم، وهو الشيء الذي يتقن عمله، ولم يلتقِ ستيف معي وجهاً لوجه إلا في النادر، ويتظاهر بأنه كان مؤثراً علي من أجل خداع قلة من الناس، لا معرفة لهم أو إذن بالدخول ممن ساعدهم على كتابة كتاب مزيف». وأضاف ترامب قائلاً: «لدينا الكثير من النواب العظام في الكونجرس والمرشحين ممن يدعمون شعار (لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى)، وهم مثلي يحبون الولايات المتحدة، ويريدون استعادتها لبنائها، بدلاً من محاولة حرقها».

 ويجد التقرير أن غضب ترامب نابع من طبيعة المزاعم الواردة في الكتاب، حيث قال بانون للكاتب إن التحقيق الروسي هو «غسيل الأموال»، بينما قال عن لقاء كوشنر ودون جي آر ومسؤول حملة ترامب السابق بول مانفورت مع المحامية الروسية: «حتى لو لم تكن تعتقد أنه خيانة أو عدم ولاء للوطن، فإنني أميل للاعتقاد أن هو هذا كله». وتختم «التايمز» تقريرها بالإشارة إلى أن بانون واجه كوشنر وزوجته إيفانكا اليهوديين، واستشهد وولف بمقولة كيسنجر بأن المُواجهة هي «بين اليهود وغير اليهود».

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X