بقلم – خميس مبارك المهندي :
يقصد بسلوك الطالب في فترة الاختبارات ما يتعرض له الطالب من ضغوط نفسية تؤثر على سلوكه وتصرفاته خلال فترة الاختبارات، وتعد ضغوط الاختبارات شيئا أساسيا يتعرض له كل فرد صغيرًا كان أم كبيرًا طبقًا لأهمية الاختبار.
ويمر الطالب خلال العام الدراسي بسلسلة من التغيرات والتقلبات التي تؤثر على سيكولوجيته، فبدءًا من بداية العام الدراسي والتي ترتبط أحياناً في بدايتها ببعض القلق مروراً بفترة التعايش والتوافق مع المجتمع المدرسي الذي يجد الطالب فيه مكاناً للتعلم وممارسة الأنشطة المدرسية والحياة المدرسية مع الزملاء والمعلمين، وانتهاءً بفترة الاختبارات التي تشهد طفرة في السلوكيات التي قد لا يتوقعها المجتمع المدرسي من الطالب؛ نظراً لوجود قلق الاختبارات وضغط المذاكرة الزائدة فضلاً عن قلق أولياء الأمور الزائد على أبنائهم لتشجيعهم على الإجادة في الاختبارات. إن الطالب مثل كل البشر الذين قد يتوترون أثناء فترة الاختبارات وهو ما قد يؤثر على سيكولوجيتهم وطريقة تعاملهم مع الآخرين وهو ما يجب أن يفهمه ويستوعبه ويقدره المعلمون وأولياء الأمور فذلك شيء طبيعي خلال هذه الفترة، ويجب ألا نصدر أحكاماً متسرعة على سلوكيات طلابنا خلال فترة الاختبارات، كذلك يجب علينا عدم زيادة توترهم، بل تشجيعهم من خلال تدريبهم على الاختبارات وإزالة الرهبة منها وهو ما سيقلل من توترهم والضغط النفسي عليهم.
إن دراسة سيكولوجية طلابنا خلال فترات العام الدراسي شيء مهم وضروري للتربويين وأولياء الأمور، ويجب أن يدرسه الجميع حتى يتعاملوا مع الطلاب وفق تلك المراحل الهامة في حياة الطالب.
