أخبار عربية
الوكالة الدولية تحذر من نتائج كارثية للقرار الأمريكي

حماس: وقف تمويل الأونروا هدفه تصفية حق العودة

غزة – وكالات: قال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري إن القرار الأمريكي بتجميد التمويل المخصص لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) يهدف إلى تصفية حق العودة للاجئين الفلسطينيين. وأضاف أبو زهري في تغريدة على موقع تويتر أن هذا الإجراء يأتي في سياق مخطط أمريكي خطير لمصادرة الحقوق الوطنية الفلسطينية، وهو استكمال لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص بالقدس.

 أما المتحدث باسم أونروا كريس جونيس فقال إن الوكالة لم تبلغ مباشرة بقرار رسمي من الإدارة الأمريكية. وكان موقع أكسيوس الإخباري الإلكتروني ذكر الجمعة أن الولايات المتحدة جمدت 125 مليون دولار من التمويل الذي تقدمه للأونروا إلى حين انتهاء إدارة ترامب من مراجعة المساعدات الأمريكية للسلطة الفلسطينية.

 من جانبه قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس إنه يؤيد تقليص التمويل الأمريكي للوكالة الأممية، وقال خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي إنه يجب نقل قضية اللاجئين الفلسطينيين تدريجيا إلى المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة. من جهتها كشفت صحيفة هآرتس العبرية في عددها الصادر أمس أن التقليصات التي تنوي الإدارة الأمريكية تنفيذها ضد الأونروا ستؤدي إلى أن يفقد 12 ألف مدرس في قطاع التعليم في الضفة وغزة وظائفهم، وأن تكون وظائف 20 ألف مدرس في مناطق عمليات الأونروا الخمس معرضة للخطر.

 ونقلت الصحيفة عن مصادر أممية قولها، إن التعليم الذي تقدمه الأونروا في مناطق عملياتها سيتأثر أكثر من قطاعات الصحة وتوزيع المواد الغذائية والبنى التحتية والتي يعتبر غيابها مهددا لحياة اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عمليات الأونروا. وبحسب هآرتس فإن مصادر أمريكية أبلغتها بأن المندوبة الأمريكية نيكي هيلي، هي من تضغط لاتخاذ إجراءات عقابية ضد الأونروا بالتنسيق مع نتنياهو فيما تؤكد مصادر أمنية إسرائيلية أن التقليصات ستؤدي إلى تصعيد أمني خطير وبالذات في قطاع غزة.

 من جهته قال كريس جينيس الناطق باسم الأونروا، في تصريح للصحيفة، بأنه «بناء على حوارات مكثفة مع الإدارة الأمريكية فإن واشنطن لم تتخذ بعد قرارا بتجميد مساعداتها «موضحا»، واشنطن هي أكبر مساهم في ميزانية الأونروا منذ 70 عاما وهي شريك استراتيجي ونحن سنعمل بدون كلل من أجل تطبيق التفويض الممنوح لنا لخدمة اللاجئين من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي وصفت دورنا بأنه لا يمكن الاستغناء عنه». وأضاف جينيس «الأونروا ليست لمبة كهرباء يمكن إطفاؤها بضغطة زر، وأنه من غير المسموح لهذا الجهد الإنساني الكبير والفرص والأمل الذي أوجدته الأونروا أن يندثر «مؤكدا أن هذا لن يكون في مصلحة أحد لأن نتائجه من الناحية الإنسانية ستكون كارثية وسيكون له نتائج غير محسوبة على الاستقرار الإقليمي.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X