رانجون – وكالات: قال جيش ميانمار أمس إن جنوداً وسكان قرى مسؤولون عن مقتل عشرة أشخاص من أفراد مسلمي الروهينجا، تم العثور على جثثهم في مقبرة الشهر الماضي بولاية راخين. وقال بيان، نشر على صفحة القائد العام للجيش في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» على الإنترنت، إنه ستتم معاقبة القرويين العرقيين من راخين وقوات الأمن وفقاً للقانون بسبب مقتل الروهينجا في قرية ان دين في الثاني من سبتمبر العام الماضي.

وقال البيان إنه تم القبض على الروهينجا أولاً ثم تم قتلهم. وقد بدأ الجيش تحقيقاً في الحادث الشهر الماضي بعد العثور على مقبرة جماعية في مدافن القرية. وقد فر أكثر من 650 ألف من الروهينجا من العمليات الأمنية التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها «تطهير عرقي» ،بينما نفى جيش ميانمار حتى الآن جميع الاتهامات بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. من جهة ثانية وجهت سلطات ميانمار تهمة انتهاك «أسرار الدولة» إلى صحفيين يعملان لوكالة رويترز للأنباء لقيامهما بالتحقيق حول النزاع في غرب البلاد حيث يُتهم الجيش بممارسة «تطهير إتني» بحق أقلية الروهينجا المسلمة. ويحبط توجيه الاتهام الآمال الدولية بإطلاق سراح الصحفيين اللذين أوقفا في 12 ديسمبر الماضي خلال عشاء مع شرطيين، رغم توالي النداءات لأجل الإفراج عنهما. وطالبت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بإطلاق سراحهما مراراً، مبدين مخاوفهم حيال حرية الإعلام. واتهمت الشرطة وا لون (31 عاماً) وكياو سوي او (27 عاماً) بحيازة وثائق متعلقة بعمليات قوات الأمن في ولاية راخين بغرب البلاد. ويواجه الصحفيان في حال إدانتهما إمكان الحكم عليهما بالسجن حتى 14 عاماً. وأمام المحكمة أمس، ارتدى العديد من الصحفيين اللون الأسود علامة الاحتجاج. وتؤكد وكالة رويترز براءتهما منذ توقيفهما. وقال رئيس تحرير وكالة رويترز ستيفن جاي. آدلر بعد الجلسة «نعتبر هذا الأمر هجوماً فاضحاً غير مبرر على الإطلاق على حرية الصحافة». واعتبرت واشنطن أنه «من أجل نجاح الديمقراطية وتطويرها، يجب أن يكون الصحفيون قادرين على أداء عملهم»، داعية مجدداً إلى الإفراج عنهما.