أخبار عربية
شهدت أعمال نهب وإضرام حرائق وإغلاق طرق

تونس: ليلة ثالثة من الصدامات واعتقال 328 محتجاً

تونس – أ ف ب: أوقف 328 شخصاً في الساعات الـ24 الأخيرة في تونس، حيث جرت صدامات بين متظاهرين والشرطة لليلة الثالثة على التوالي، كما أعلنت السلطات أمس.

 وبذلك يرتفع عدد الموقوفين في هذه الحوادث إلى 500 شخص منذ اندلاع هذه الاضطرابات التي يغذيها استياء شعبي، الاثنين مع اقتراب الذكرى السابعة للثورة التونسية التي طالبت بالعمل والكرامة وأطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي في يناير 2011. وأوقف 328 شخصاً الأربعاء بتهم سرقة ونهب وإضرام حرائق وإغلاق طرق وقعت في الأيام الأخيرة، حسبما قال الناطق باسم وزارة الداخلية خليفة الشيباني، موضحاً في الوقت نفسه أن «حدة العنف تراجعت عما كانت عليه في الأيام السابقة». وكان 237 شخصاً أوقفوا الثلاثاء، حسب المصدر نفسه.

 ووقعت صدامات جديدة ليل الأربعاء الخميس في مدن عدة بينها سليانة (شمال غرب) والقصرين (وسط) وطبربة التي تبعد ثلاثين كيلومتراً غرب العاصمة التونسية. ففي سليانة رشق شبان قوات الأمن بالحجارة والزجاجات الحارقة وحاولوا اقتحام محكمة في وسط المدينة، في حين ردت عليهم الشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع، ووقعت مواجهات في بعض أحياء العاصمة أيضاً. وفي مدينة القصرين الواقعة في منطقة فقيرة تجددت الصدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن حيث حاول شبان تقل أعمارهم عن 20 عاماً قطع الطرقات بالإطارات المشتعلة وعمدوا أيضاً إلى رشق عناصر الأمن بالحجارة.

 وفي طبربة نزل عشرات المتظاهرين إلى شوارع هذه المدينة التي شيعت الثلاثاء رجلاً توفي أثناء صدامات دارت ليل الاثنين الثلاثاء. وردت الشرطة على المتظاهرين بكميات كبيرة من قنابل الغاز المسيل للدموع، بحسب ما أفاد أحد السكان.

 وقال الشيباني إن المركز الرئيسي لشرطة تالة (شمال) أحرق، مشيراً إلى أن 21 شرطياً جرحوا في جميع أنحاء البلاد. وبدأت تظاهرات سلمية متقطعة الأسبوع الماضي في تونس احتجاجاً على ارتفاع الأسعار وموازنة تقشف دخلت حيز التنفيذ في الأول من يناير 2018 ونصت على زيادة الضرائب. وبعد سنوات من التباطؤ الاقتصادي وتوظيف أعداد كبرى في القطاع العام، تواجه تونس صعوبات مالية كبرى. وفاقت نسبة التضخم 6 بالمئة نهاية 2017 في حين بلغ الدين والعجز التجاري مستويات مثيرة للقلق.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X