مانيلا – قنا: رفع معهد علم البراكين الفلبيني أمس مستوى التأهب من بركان «مايون» من المستوى الأول إلى المستوى الثاني، ما يشير إلى أن البركان يظهر علامات على «اضطراب متزايد» قد يؤدي إلى مزيد من الرماد البركاني والانهيارات الصخرية والانهيارات الأرضية. ووفقاً لنشرة صدرت عن المعهد الفلبيني للبراكين والزلازل فإن المستوى الأول من التأهب يعني «وضعاً غير طبيعي»، والمستوى الثاني يعني «اضطراباً متزايداً».
وبعد ساعات قليلة من قيام المعهد برفع مستوى التأهب، ثار البركان مجدداً واستمر لحوالي خمس دقائق. وذكر المعهد «هذا يعني أن الاضطراب الحالي هو على الأرجح من أصل ماغماتي، وهو ما قد يؤدي بدوره إلى مزيد من الثورات التدفقية أو في النهاية إلى ثورات ماغماتية خطيرة. والثوران التدفقي الثاني أنتج بخاراً رمادياً وعموداً من الرماد حجبته السحب عند قمة الجبل».. مضيفاً أن رائحة قوية من الكبريت انتشرت في المنطقة المتضرّرة.. مشيراً إلى أن صوت قرقعة عالية سمع أيضاً أثناء ذلك. وألمح مارتن أندانار سكرتير مكتب عمليات اتصالات الرئاسة الفلبينية إلى ضرورة التزام السكان المقيمين بالقرب من البركان اليقظة وتجنب دخول منطقة يصل نصف قطرها إلى 6 كلم حول البركان. كما طالب أندانار السكان المتضرّرين بشكل مباشر من ثوران البركان التعاون مع الحكومات المحلية لتفادي سقوط مصابين أو ضحايا.. مطالباً الطيّارين تجنب التحليق بالقرب من قمة البركان لأن الرماد المنبعث من الثوران المفاجئ قد يعرّض الطائرة للخطر. يذكر أن جبل «مايون» وهو أحد أكثر البراكين الفلبينية نشاطاً ومشهور بجماله وما لديه من تناظر أقرب إلى الكمال، ويقع في مقاطعة الباي في جزيرة لوزون الرئيسية الفلبينية على بعد أكثر من 300 كلم جنوب شرق العاصمة الفلبينية مانيلا، ويصل ارتفاعه إلى 2462 متراً.
