
ليما-أ ف ب: قتل شخص وأصيب 55 آخرون بجروح جراء زلزال بقوة 7,3 درجة ضرب جنوب البيرو صباح الأحد، مثيرا الذعر بين السكان الذين كانوا نائمين، وذلك بحسب حصيلة جديدة أوردها الدفاع المدني. وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل شخصين على الأقل وإصابة 65 آخرين بحسب الدفاع المدني. وقال الجنرال يورغي تشافيز مدير المعهد الوطني للدفاع المدني للصحافيين «ليس هناك سوى قتيل و55 جريحا». وتوجه رئيس البيرو بيدرو بابلو كوزينسكي إلى مكان وقوع الزلزال لمعاينة المنطقة المنكوبة.
والزلزال الذي شعر به سكان العاصمة ليما وقع عند الساعة 04,18 بالتوقيت المحلي (09,18 ت غ). وحدد مركزه جنوب غرب بلدة أكاري الساحلية على المحيط الهادئ في إقليم أريكيكا على بعد حوالى 500 كلم جنوب ليما، بحسب المعهد الأمريكي للجيوفيزياء. وأوضح معهد الجيوفيزياء في البيرو أن مركز الزلزال تحت البحر على بعد حوالى 56 كلم من مدينة لوماس الساحلية. وقالت البحرية الحربية إنها لم تصدر إنذارا للتحذير من حصول تسونامي، كما استبعد مركز التحذير من أمواج المد البحري في المحيط الهادئ في هاواي حصول تسونامي في باقي الدول المطلة على المحيط. واستيقظ عدد كبير من سكان ليما وأريكويبا ومدن أخرى على الزلزال، وقال مريض يرقد في مستشفى خاص في ليما لوكالة فرانس برس «شعرنا هنا بالزلزال لوقت طويل جدا». وفي أريكويبا خرج العديد من الناس إلى الشوارع بحسب رسائل نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتب أحدهم على فيسبوك «شعرنا بهزة قوية جدا. اهتز السرير ولكن لم يحصل أي شيء خطير». وقال عمدة بلدة كارافيلي سانتياغو نيرا أن أكواخا انهارت وخصوصا في لوماس، لافتا إلى أن أكوام الحجارة أدت إلى قطع طرق فيما حرمت بلدات عدة من التيار الكهربائي. وأورد الكومندان البرتو روخاس المسؤول المحلي في شرطة أريكويبا أن جسرا أصيب بأضرار في إقليم يوكا. وأوردت حاكمة أريكويبا ياميلا أوسوريو أنه تم إرسال فرق من المسعفين إلى المناطق النائية لتقييم الأضرار. وتقع البيرو في منطقة نشاط زلزالي كبير يطلق عليها «حزام النار في المحيط الهادئ». ويعود آخر زلزال قوي ضرب البيرو إلى 15 أغسطس 2017 في منطقة إيكا على بعد 325 كلم جنوب ليما. وبلغت قوة الزلزال 7,9 درجة وأسفر عن أكثر من 500 قتيل و2290 جريحا وتسبب بتدمير 76 ألف منزل.