أرباح مصرف الريان تتجاوز 2 مليار ريال
مجلس الإدارة يوصي بتوزيع ريالين للسهم
اجتماع الجمعية العامة العادية 27 فبراير
د.العبد الله: ثقتنا كبيرة في الاقتصاد الوطني
103 مليارات ريال الموجودات بارتفاع 12.5%
مصطفوي: 2.3 % زيادة في أرباحنا العام الماضي
الدوحة – الراية : أعلن مصرف الريان أمس عن تحقيق أرباح صافية بلغت 2,028 مليون ريال خلال العام المالي 2017. وقد أوصى مجلس إدارة مصرف الريان في اجتماعه المنعقد أمس بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بواقع 2 ريال للسهم، بنسبة 20% من رأس المال المدفوع، وطلب المجلس رفع هذه التوصية إلى الجمعية العامة العادية للموافقة عليها بعد الحصول على موافقة مصرف قطر المركزي.
كما حدّد المجلس يوم الثلاثاء الموافق 27 فبراير المقبل موعداً لاجتماع الجمعية العامة العادية لمصرف الريان.
وأعرب الدكتور حسين العبد الله رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب عن رضاه عن النتائج المحققة معتبراً إياها مقبولة في ظل الأوضاع الراهنة.
كما أعرب في نفس الوقت عن تفاؤله الكبير وثقته بالاقتصاد القطري، الذي استطاع أن يحقق نمواً تقارب نسبته 2.3% خلال عام 2017 بالرغم من الحصار، وذلك نتيجة الإجراءات الاقتصادية الواعية التي اتخذتها القيادة الحكيمة لدولة قطر، وبدعم من أسعار الطاقة التي تحوّلت إلى الارتفاع مع بدايات النصف الثاني لعام 2017.
كما، أشاد د.العبد الله بالجهود التي بذلتها الإدارة التنفيذية والعاملون في مصرف الريان لتنفيذ الاستراتيجية التي اعتمدها مجلس الإدارة، وخطة العمل فيما يخصّ حماية رأس المال وجودة الأصول، والحفاظ على المراتب المتقدمة التي وصل إليها بين البنوك المحلية من حيث الكفاءة التشغيلية، والنسبة المنخفضة للديون المتعثرة، وتعزيز القيمة المضافة للمساهمين والعملاء وغيرهم من أصحاب المصلحة.
صافي الأرباح
من جانبه، عبّر السيد عادل مصطفوي الرئيس التنفيذي للمجموعة عن رضاه عن النتائج المحققة، مشيراً إلى أن صافي أرباح مصرف الريان لعام 2017 قد زادت بنسبة 2.3 %، فيما لو استبعدنا الأرباح الاستثمارية غير المتكرّرة من شركات زميلة خلال عام 2016، مؤكداً أن أرباح مصرف الريان المحققة من أعماله التشغيلية البنكية قد زادت بنسبة 15.8% عن مثيلها المحقق خلال العام الماضي.
كما أكد مصطفوي تحقيق نسب متميّزة للمؤشرات الماليّة، حيث بلغ مجموع الموجودات 102,949 مليون ريال مقارنةً بـ 91,531 مليون ريال كما في 31 ديسمبر 2016، أي بنسبة نمو بلغت 12.5 %.
وزادت ذمم الأنشطة التمويلية ليبلغ مجموعها 72,097 مليون ريال بالمقارنة مع 67,635 مليون ريال كما في 31 ديسمبر 2016، وبنمو بلغت نسبته 6.6%. وبلغت الاستثمارات 23,944 مليون ريال كما في نهاية عام 2017.
كما ارتفع مجموع ودائع العملاء ليصل إلى 62,531 مليون ريال مقارنة بـ 58,024 مليون ريال كما في نهاية عام 2016 بنسبة ارتفاع 7.8 %. ووصل مجموع حقوق المساهمين – قبل التوزيع – إلى 13,191 مليون ريال مقارنةً مع 12,705 مليون ريال فى نهاية 2016، بزيادة نسبتها 3.8 %.
عائد الأسهم
وفيما يتعلق بالمؤشرات الماليّة فقد حافظت نسبة العائد على متوسط الموجودات على مركز متقدّم في السوق المالي، حيث بلغت النسبة 2.09 %. ووصلت نسبة العائد على متوسط حقوق مساهمي البنك إلى 15.66% وبلغ العائد على السهم 2.704 ريال قطري مقارنة مع 2.767 ريال في نهاية عام 2016.
وبلغت القيمة الدفترية للسهم قبل التوزيع 17.59 ريال قطري مقارنة بـ 16.94 ريال قطري كما في 31 ديسمبر 2016. وبلغت نسبة كفاية رأس المال نسبة 19.32 % حسب معايير بازل 3 مقارنة بنسبة 18.85% كما في نهاية عام 2016. وبلغت نسبة كفاءة التشغيل (المصروفات إلى الإيرادات) 21.27 % لتبقى واحدة من أفضل النسب على مستوى المنطقة.
وتعتبر نسبة القروض المتعثرة (NPF) البالغة 0.50 % الأدنى في قطاع البنوك، مما يعكس أداء قوياً لإدارة مخاطر الائتمان والسياسات والإجراءات المتبعة.
ووفقاً لوكالة موديز لخدمات المستثمرين العالمية المتخصصة في التصنيف الائتماني، لا يزال التصنيف الائتماني لإصدار مصرف الريان طويل الأجل عند A1. وتقدير مخاطر الأطراف المقابلة عند Aa3cr. ويأتي ذلك في ظل استمرار نجاح الاستراتيجية المحافظة والحكيمة التي يتبعها مصرف الريان، والملاءة المالية القوية التي يتمتع بها، بالإضافة إلى الأداء المالي القوي الذي تم تحقيقه بدعم من الاقتصاد القوي لدولة قطر، وتوفر الإشراف الجيد على القطاع المالي.
وقد أخذ تصنيف وكالة موديز بالاعتبار استمرارية جودة وقوة أصول مصرف الريان وأدائه منذ تأسيسه عام 2006م، وتدني نسبة القروض المتعثرة.
منتجات الريان
يولي مصرف الريان اهتماماً كبيراً نحو تحسين منتجاته وتقديم حلول تمويلية متكاملة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية لعملاء التجزئة والشركات على حد سواء. ويستمرّ مصرف الريان في تقديم حلول مصرفية وتمويلية للأفراد تلبّي مختلف احتياجاتهم حيث تم الإعلان عن طرح خدمات متميّزة جديدة فعلى سبيل المثال تم إطلاق خدمات الـ Premier Banking لفئة العملاء المتميّزين، طرح البطاقات الائتمانية الجديدة «انفينيتي» و»سغنتشر»، كما تم إصدار البطاقة المسبقة الدفع «اقتصادي» بالتعاون مع وزارة الاقتصاد، وتفعيل برنامج الخصومات الفورية على بطاقات مصرف الريان، وتقديم عرض خاص يخوّل عملاء مصرف الريان الحصول على فرصة الفوز بواحدة من باقات كأس العالم 2018 الشاملة إلى روسيا لشخصين مع كل استخدام دولي لجميع أنواع بطاقات مصرف الريان. واستمراراً لسياسة التوسّع التي يتبناها مصرف الريان، شهد عام 2017 انطلاق فرعين جديدين لمصرف الريان، فرع في مجمع الحزم التجاري وفرع آخر في مجمع الرويال بلازا التجاري.
من جهة أخرى، يقوم مصرف الريان حالياً بوضع اللمسات الأخيرة على المتطلبات التنظيمية لإدراج صندوق الريان المتداول ETF في بورصة قطر. ومن المتوقع أن يتم الإدراج خلال الربع الأول من عام 2018، وسيتبع هذا الصندوق المتداول في البورصة مؤشر «الريان الإسلامي»، وهو مؤشر أسهمه 18 سهماً للأسهم المتوافقة مع الشريعة الإسلامية. ومن المتوقع أن يكون الصندوق أكبر الصناديق الاستثمارية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في الأسواق الناشئة، وسوف يدار من قبل شركة الريان للاستثمار.
الموارد البشرية
قال إن الإدارة العليا في مصرف الريان تولي الأهمية القصوى لعملية تدريب وتطوير الموظفين بشكل عام مع التركيز على الكادر القطري بشكل خاص، حيث تعمل إدارات المصرف بشكل متكامل ودؤوب على رفع كفاءات موظفيها المهنية والإدارية وذلك بالتعاون مع جهات الدولة المختلفة ومراكز التدريب المتخصصة المحلية والعالمية (Thomson Reuters, QFBA, Fitch)، حيث تجاوز عدد ساعات التدريب المكتسبة 15,500 ساعة تدريبية خلال سنة 2017 شملت أنواع التدريب المختلفة النظرية والعملية. هذا ويدعم المصرف الجامعات المحلية ومدارس قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال عبر توفير فرص التدريب المهني العملي للطلاب وذلك كجزء من مسؤوليته الاجتماعية في سبيل تطوير جيل مصرفي واعد من القطريين، هذا بالإضافة إلى مشاركة المصرف الفعّالة في معارض التوظيف المهنية بالدولة.
الحوكمة الرشيدة
كما أننا على يقين بأن على الشركات الراغبة في استمرار نجاحها على المدى البعيد، أن تكون مدركة لأهمية الحفاظ على أفضل وأحدث تطبيقات الحوكمة الرشيدة، التي من شأنها أن تعزّز الرقابة على كيفية تحقيق الأهداف وحماية حملة الأسهم وأصحاب المصالح وتعزيز ثقة السوق.
وحرص مصرف الريان على تطبيق مبادئ الحوكمة الرشيدة التي تيسر اتخاذ قرارات سليمة للتعامل مع الظروف الاستثنائية أو الطارئة بثبات، تجلى ذلك في حفاظ مصرف الريان على أدائه واستقراره خلال فترة الحصار، وخلال الأزمات التي شهدتها المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية.