الفصائل: قرارات المركزي لم ترْقَ لتطلعات الفلسطينيين

غزة – وكالات: قالت الفصائل والقوى الوطنية في غزة إن مخرجات المجلس المركزي وقراراته لم ترْقَ لتطلعات شعبنا والمخاطر المحيطة به، وخاصة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحق القدس والاعتراف بها عاصمة للاحتلال. وجددت الفصائل خلال مسيرة جماهيرية حاشدة دعت لها حركة الأحرار الفلسطينية أمس دعوتها للمجلس المركزي والسلطة الفلسطينية بسحب الاعتراف بإسرائيل وإلغاء اتفاقية أوسلو.
واحتشد المئات من الجماهير الفلسطينية في أرض السرايا وسط مدينة غزة وانطلقت صوب المجلس التشريعي الفلسطيني، وسط هتافات ولافتات تدعو لحماية مدينة القدس وسحب الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي. وقالت حركة الجهاد الإسلامي إنها كانت تأمل أن يخرج اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني بقرارات أكثر قوة ووضوحًا. وطالب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش -في بيان صحفي- بحماية الثوابت الفلسطينية وليس تحسين شروط التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد البطش على ضرورة بناء إستراتيجية وطنية موحدة لإدارة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، ومواجهة المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية. وفي وقت سابق، عبّرت أربع فصائل فلسطينية عن تحفظها على البيان الختامي للمجلس المركزي الفلسطيني الذي تم إعلانه مساء الاثنين في رام الله، وأكد فيه تعليق الاعتراف بإسرائيل ووقف الاتصالات الأمنية معها. وقال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عمر شحادة، إنه جرى التحفظ على البيان من الجبهتين الشعبية والديمقراطية وحزب فدا وحركة المبادرة الوطنية، وبيّن أن التحفظ هو بسبب عدم اعتماد البيان لغة حاسمة وواضحة واللجوء للغة حمّالة أوجه. كما قالت الجبهة الشعبية إن قرارات المجلس المركزي الذي أنهى أعماله أمس في رام الله لا ترتقي لمستوى مجابهة التحديات والمخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية. وأوضحت الجبهة في بيان لها أن المخاطر التي تواجه الشعب الفلسطيني تتطلب مواقف واضحة وحاسمة، من سحب الاعتراف بإسرائيل وليس تعليق العلاقة معها ومغادرة نهج أوسلو وإلغاء الاتفاقات والالتزامات مع الجانب الإسرائيلي.