داكا/كوكس بازار – رويترز: أعلنت بنجلاديش أنها اتفقت مع ميانمار على إعادة نازحي أقلية الروهينجا المسلمة الفارين من الاضطهاد الذي يواجهونه في بلادهم «في غضون عامين اعتباراً من بدء عملية إعادة الترحيل. وقوبلت خطة عودة الروهينجا، التي تقول ميانمار إنها ستبدأ يوم الثلاثاء المقبل، ببعض التشكك من المنظمات غير الحكومية التي قالت إنها لم تتعامل بشكل كاف مع المسائل المتعلقة بسلامة اللاجئين وسبل كسب الرزق وإعادة التوطين بشكل دائم.
وقالت وزارة الخارجية في بنجلاديش في بيان إن مساعي إعادة الروهينجا تقوم على أساس «اعتبار الأسرة وحدة واحدة» وإن ميانمار ستوفر مأوى مؤقتاً للعائدين قبل إعادة بناء مساكن لهم. وقال البيان إن بنجلاديش ستقيم خمسة مخيمات مؤقتة سيُنقل منها الروهينجا إلى مركزي استقبال على جانب ميانمار من الحدود.
وتابع «أكدت ميانمار التزامها بوقف تدفق سكان ميانمار إلى بنجلاديش». ودعا البيان أيضاً إلى عودة اليتامى والأطفال الذين ولدوا نتيجة تعرض أمهاتهم للاغتصاب.
وبناء على مقابلات ميدانية يقول مسعفون تابعون للأمم المتحدة ونشطاء إن اغتصاب قوات الأمن في ميانمار لنساء من الروهينجا كان شائعاً. وقال كو كو نيانج المدير العام لإدارة الإنقاذ وإعادة التوطين بوزارة الشؤون الاجتماعية في ميانمار لرويترز عبر الهاتف إن ميانمار وقعت على الاتفاق مع بنجلاديش وتهدف إلى بدء عملية العودة بحلول 23 يناير.
وقال زاو هتاي المتحدث باسم الحكومة لرويترز الأسبوع الماضي إنه سيكون بوسع العائدين تقديم طلبات للحصول على الجنسية «بعد أن يجتازوا عملية التحقق» من هويتهم. وقالت وكالة في ميانمار تأسست للإشراف على عملية العودة في بيان إنه تم تأسيس مخيمين مؤقتين «للعودة والتقييم» وموقع آخر لاستيعاب العائدين.
وقال مينت كيانج السكرتير الدائم بوزارة العمل والهجرة والسكان في ميانمار لرويترز هذا الشهر إن بلاده ستكون مستعدة للتعامل مع طلبات 150 شخصاً على الأقل يومياً في كل من المخيمين بحلول 23 يناير. وأبدت مجموعة من اللاجئين في مخيم كوتوبالونج للروهينجا شكوكاً إزاء «المخيمين المؤقتين» اللذين وافقت ميانمار على إقامتهما على جانبها من الحدود.
ودعت الأمم المتحدة أمس إلى إطلاع اللاجئين الروهينجا بالوضع في ولاية راخين قبل السماح بعودتهم طواعية وبسلام. وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أمس إن أوضاع المخيمات في بنجلاديش قاسية مضيفة أن أكثر من 520 ألف طفل من الروهينجا معرضون لخطر أكبر أيضاً قبل موسم الأعاصير الذي يبدأ عادة في أبريل.ويعيش نحو مليون من الروهينجا في بنجلاديش بينهم من وصلوا إلى هناك بعد عمليات نزوح سابقة تعود إلى التسعينيات.