الأمم المتحدة – أ ف ب: أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه إزاء اتفاق توصلت إليه ميانمار وبنجلاديش حول إعادة آلاف المسلمين الروهينجا إلى ديارهم بغياب المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة. وقال جوتيريش في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة إنه من المهم جداً أن تكون المفوضية الأممية مشاركة في العملية لضمان التزام العملية بالمعايير الدولية.

وأكد المسؤول الأممي ضرورة أن تكون العودة طوعية وأن يسمح للروهينجا بالعودة إلى منازلهم الأصلية في ميانمار، وليس إلى مخيمات. وتزامن هذا القلق الأممي مع تحذير لجنة برلمانية بريطانية من إعادة اللاجئين الروهينجا إلى منازلهم دون إجراءات تضمن حمايتهم. وانتقدت اللجنة في الوقت نفسه تأخر بريطانيا في التحقيق بأعمال اغتصاب ممنهجة لنساء الروهينجا. وكانت بنجلاديش وميانمار توصلتا إلى اتفاق على استكمال إعادة لاجئي الروهينجا الذين فروا من ديارهم بسبب الحملة العسكرية في إقليم راخين بميانمار في خلال عامين. لكن الاتفاق لا يشمل اللاجئين الروهينجا المقيمين في بنجلاديش قبل أكتوبر من عام 2016، الذين تقدر الأمم المتحدة عددهم بنحو مئتي ألف. و أحصت بنجلاديش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا المقيمين في مخيمات قرب حدودها مع ميانمار ما يفوق توقعات سابقة، بحسب ما أعلنه المسؤول عن مشروع تسجيل اللاجئين فيما بدأت الاستعدادات لإعادتهم إلى ديارهم. وبدأ الجيش البنجلاديشي تسجيل البيانات البيومترية للاجئين العام الماضي بعد نزوحهم بأعداد كبيرة من ميانمار. وهدف عملية التسجيل في جزء منها المساعدة في إعادة اللاجئين إلى ديارهم وهي مسألة مثيرة للجدل إذ يؤكد معظمهم أنهم لا يريدون العودة. وتقول بنجلاديش أنها تريد البدء في إعادتهم الأسبوع المقبل. وقال الجنرال في الجيش البنجلاديشي سيد الرحمن الذي يرأس مشروع التسجيل «قمنا لغاية الآن بتسجيل 1,004,742 من الروهينجا. تم إعطاؤهم بطاقات تسجيل بيومترية».

وأضاف أن آلافاً آخرين لم يتم تسجيلهم بعد. وتفوق الأرقام تقديرات الأمم المتحدة عن وجود 962 ألفاً من الروهينجا في جنوب شرق بنجلاديش قرب الحدود مع ميانمار. ويشمل ذلك الرقم 655 ألف لاجئ تقدر الأمم المتحدة أنهم وصلوا إلى بنجلاديش بعد 25 أغسطس 2017 عندما شن جيش ميانمار عملية عسكرية في ولاية راخين ضد الروهينجا.