متابعة – صابر الغراوي :
نقطة ثمينة بتعادل مثير حققه الأهلي ليلة أمس الخميس في مباراته أمام الخور التي أقيمت على ملعب حمد بن خليفة بالنادي الأهلي والتي انتهت بهدفين لكل فريق.
المباراة التي أقيمت في افتتاح منافسات الجولة 13 من بطولة دوري QNB كان الخور قريبة جدا من حصد جميع نقاطها، بعد أن كان متقدماً 2/1 حتى الدقيقة 92 ولكن محسن اليزيدي أحرز هدف التعادل في الوقت القاتل.
وكان الخور هو البادئ بالتسجيل عن طريق هلال محمد في الدقيقة 12 وتعادل جون بينسون في الدقيقة 27 للأهلي ثم تقدم ماديسون مجدداً للخور في الدقيقة 65، قبل أن يلقي اليزيدي بكلمة النهاية في الوقت الضائع.
هذه النتيجة لم تخدم الفريقين كثيراً بعد أن جمدت وضعيتهما في جدول الترتيب حيث رفع الأهلي رصيده إلى 15 نقطة في المركز السادس، بينما رفع الخور رصيده إلى 11 نقطة في المركز الثامن.
بدأت المباراة هادئة من الجانبين وانحصر اللعب في منطقة الوسط، وذلك في ظل التشكيلة الحذرة التي لعب بها كل مدرب والتي شهدت تغييرات اضطرارية في الأهلي بسبب إصابة ياسين الشيخاوي ومحمد مونتاري، وتغيير واحد اختياري في الخور بوجود الكاميروني ارييك تييري في خط الهجوم بدلاً من يوسف أحمد. وقص محسن اليزيدي شريط الإثارة في المباراة بعد خمس دقائق عندما خطف الكرة في وسط الملعب وانطلق بها حتى وصل منطقة جزاء الخور وسدد كرة قوية أنقذها بابا جبريل، وجاء رد هلال محمد مباغتاً ورائعاً ومفاجئاً لكل من في الملعب عندما تسلم الكرة في وسط الملعب وانطلق بها في الجبهة اليمنى قبل أن يسدد الكرة بيسراه قوية وماكرة في أعلى الزاوية اليمنى محرزاً هدف المباراة الأول في الدقيقة 12.
تراجع لاعبو الخور سريعاً إلى وسط ملعبهم بعد هذا الهدف واكتفوا بأداء الأدوار الدفاعية، الأمر الذي ساعد الأهلي في فرض سيطرته على مجريات اللعب وبالتالي تنوعت هجماته وركنياته وعرضياته ولكن دون خطورة حقيقية على مرمى بابا جبريل حارس الخور الذي تكفل بنفسه بصناعة هذه الخطورة للمنافس عندما قام بدور البطولة في هدف التعادل للأهلي.
قصة هذا الهدف بدأت بعرضية عادية من ماجد محمد لم يجد بابا جبريل أي صعوبة في الإمساك بها في الهواء والنزول بها إلى الأرض، ولكن الكرة أفلتت من بين يديه بغرابة شديدة لتجد جون بينسون المتابع والذي سدد الكرة داخل الشباك محرزاً هدف التعادل للأهلي في الدقيقة 27.
الشوط الثاني
ولم تشهد الدقائق الأخيرة من زمن الشوط الأول أي جديد وبالتالي دخل الفريقان أحداث الشوط الثاني بنفس الحذر والهدوء الذي بدأت به أحداث المباراة قبل أن ينتفض الخور ويسجل أفضلية واضحة على مجريات اللعب.
وكان الخور قريباً من إحراز الهدف الثاني في أكثر من مناسبة بداية من انطلاقة أحمد سالم العسكر ومراوغاته الرائعة قبل أن يصطدم بالحارس ويطالب بركلة جزاء، وبعدها مباشرة احتسب الحكم ضربة حرة للفرسان على حدود منطقة الجزاء بعد أن لمست الكرة يد جون بينسون وسط شكوك بأن لمسة اليد كانت داخل منطقة الجزاء وتصدى مادسون للعبة وسددها قوية وأنقذها يزن نعيم ببراعة.
وجنى الخور ثمار هذه الانتعاشة في الدقيقة 65 وتمكن من أحراز الهدف الثاني عن طريق مهاجمه البرازيلي المتألق ماديسون الذي تلقى العرضية الرائعة من حمد منصور خلف دفاعات الأهلي وقابلها بيسراه مباشرة على يسار يزن نعيم داخل الشباك. لم تظهر ردة فعل حقيقية للأهلي بعد هدف الخور الثاني ورغم الاستحواذ أكثر على الكرة في وسط الملعب إلا أن الخطورة الحقيقية بقيت غائبة عن مرمى بابا جبريل باستثناء بعض التسديدات بعيدة المدى وأبرزها تسديدة محسن اليزيدي، وفي المقابل شكلت مرتدات الخور على مرمى يزن نعيم خطورة كبيرة ولكنها أيضاً لم تسفر عن أي جديد.
وفي الوقت الذي استعد فيه الجميع لنهاية المبارة بفوز الخور كان لمحسن اليزيدي رأياً مغايراً عندما سجل هدفاً رائعاً بتسديدة يسارية قوية في الدقيقة الثانية من الوقت الضائع لتنتهي المباراة بالتعادل بهدفين لكل فريق.