سيول-أ ف ب: تستعد كوريا الشمالية لتنظيم عرض عسكري كبير ليلة افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في جارتها الجنوبية الشهر المقبل، رغم التوصل إلى توافق نادر مع سيول، على ما أفادت وسائل إعلام أمس. ووافقت بيونج يانج التي أثارت قلقا دوليا كبيرا عبر مواصلتها إجراء تجارب نووية وصاروخية في الشهور الأخيرة، على إرسال رياضيين للألعاب والسير في وفد تحت علم واحد خلال افتتاح الألعاب المقررة في بيونج تشانج من 9 إلى 25 فبراير، المقبل.
لكن بيونج يانج تعهدت أيضا المضي قدما في تنظيم احتفالات الذكرى السبعين لتأسيس جيشها، إذ ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أن الشمال يخطط لتنظيم عرض ضخم في 8 فبراير عشية افتتاح الألعاب في الجنوب. ونقلت «يونهاب» عن مصدر حكومي في كوريا الجنوبية لم تسمه أن 12 ألف جندي وفرقا من قوات المدفعية وأسلحة أخرى سيشاركون في العرض الذي سينظم قرب بيونج يانج.
وقال المصدر «نعتقد أن الشمال سيجري عرضا عسكريا في 8 فبراير لإحياء الذكرى السنوية لتأسيس قواته النظامية». وأفاد متحدث باسم وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية أن الوزارة لن تعلق على «أي أمور متعلقة بالاستخبارات العسكرية».
وتنظم كوريا الشمالية عروضا عسكرية عديدة في مناسبات متعددة، لكن مواعيد تنظيمها تختلف من عام لآخر. وفي 2017، نظم نظام كيم جونج أون عرضا عسكريا ضخما تضمن استعراض أسلحة متعددة من بينها ما بدا أنه صاروخ بالستي عابر للقارات في 15 أبريل لمناسبة مرور 105 أعوام على ميلاد مؤسس كوريا الشمالية.
واختبر نظام كيم عدة صواريخ بالستية وأجرى تجربة نووية هي الأكبر العام الفائت، وذكر كيم أن بلاده تخطط لاحتفالات كبيرة بالذكرة السبعين لتأسيس الجيش في خطابه لمناسبة حلول العام 2018. وطلب كيم من الجيش «تنظيم مناورات عسكرية مثل المعارك الحقيقية».