أونروا: تخفيض الدعم الأمريكي يهدد ملايين الفلسطينيين
حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أن قرار واشنطن خفض دعمها المالي للوكالة يمكن أن يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة ويعرض حياة ملايين اللاجئين لمخاطر جمة. وقال المفوض العام لأونروا بيير كرينبول في تصريحات أدلى بها للصحفيين في نيويورك عبر دائرة تلفزيونية مغلقة إن الخطط الأمريكية لتقليص المساعدات للوكالة مفاجئة ومضرة. وقال «التقليص حاد ومفاجئ ومضر.. على العالم أن يسأل نفسه هذا السؤال: هل يحتاج الشرق الأوسط لمزيد من عدم الاستقرار؟ هل من المعقول التفكير بأن المرء لن يحقق سوى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة بتقليص التمويل لأونروا؟». وأعلنت الولايات المتحدة أكبر مساهم في أونروا يوم 16 يناير الجاري أنها ستحجب 65 مليون دولار من 125 مليون دولار كانت تخطط لإرسالها إلى الوكالة التي تحصل على تمويلها بالكامل تقريبا من مساهمات تطوعية من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. وشكك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قيمة مثل هذا التمويل، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوكالة بحاجة لتنفيذ إصلاحات لم تحددها.
وقال كرينبول -الذي زار غزة لتدشين النداء العالمي للتمويل لإبقاء مدارس وعيادات الوكالة مفتوحة خلال 2018 وما بعد ذلك- إن تقليص الولايات المتحدة المساعدات سيسبب صعوبات للوكالة. وتحدث المفوض العام لأونروا عن الحملة العالمية التي أطلقها الأحد من قطاع غزة تحت عنوان «الكرامة لا تقدر بثمن»، مشيرا إلى أن أكبر مدارس الوكالة ومراكزها الطبية ستبقى مفتوحة رغم التحديات الهائلة لأن أونروا تتمتع بالحماية من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي ليست للبيع.