الراية الإقتصادية
د. محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة على هامش مشاركته في دافوس:

قطر تشهد اهتماماً غير مسبوق من الشركات العالمية

شركات أمريكية وأوروبية تتهافت لتطوير مشاريع غاز جديدة

منفتحون على الاستثمار في النفط الصخري .. ودرسنا عدداً من المشاريع

قطر توسّع الاستثمار في صادرات الغاز الخارجة من أمريكا

مستمرون في تنويع محفظتنا الاستثمارية بالخارج

اندماج شركتي الغاز يخفّض التكاليف ويعزّز التنافسية

أزمة الحصار تدفعنا لزيادة طاقتنا الإنتاجية

4 % نمو الناتج المحلي في العام الجاري

دافوس (سويسرا)ـ رويترز: قال سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة إن شركات نفط أمريكية وأوروبية كبرى تتهافت على تقديم عروض لمساعدة قطر في تطوير مشاريع غاز جديدة، على الرغم من استمرار أزمة الحصار والضغوط الواقعة على الشركات للاختيار بين قطر وجيرانها. وأبلغ وزير الطاقة والصناعة رويترز في تصريحات على هامش مشاركته في منتدى دافوس أن الدوحة شهدت اهتماماً غير مسبوق من شركات النفط الكبرى في الوقت الذي تسعى فيه قطر لزيادة طاقتها الإنتاجية للغاز إلى 100 مليون طن سنوياً من المستوى الحالي البالغ 77 مليوناً لتعزيز مركزها كأكبر مصدر للغاز في العالم.

اهتمام الشركات العالمية

وقال السادة رداً على سؤال عما إذا كانت الشركات عبرت عن قلقها من ضغوط محتملة من السعودية والإمارات العربية المتحدة لعدم التعاون مع قطر «الشركات الكبرى في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أبدت اهتماماً كبيراً. لم نتوقع هذا، لكنها فاجأتنا بمدى اهتمامها». وكانت رويترز ذكرت العام الماضي أن الشركاء التقليديين لقطر إكسون موبيل ورويال داتش شل وتوتال، والذين ساهموا في تحويل البلد إلى قوة كبيرة في مجال الغاز، عبروا عن اهتمامهم بمشاريع جديدة. وقال السادة «لدينا قادمون جدد أيضاً». و«يسعدنا الجلوس مع الجميع، لكن مع أخذ رسالة واحدة بعين الاعتبار وهي الحفاظ على سيادتنا شرط أساسي».

دمج شركتي غاز

وقال السادة: الغاز الطبيعي المسال ليس سلعة أولية إقليمية، يمكننا الوصول إلى كل أرجاء العالم على عكس الإمدادات المنقولة عبر خطوط الأنابيب التي تقتصر على الوصول من النقطة أ إلى النقطة ب وتعبر مناطق زاخرة بالتحديات الجيوسياسية». وأكّدت قطر أن الأزمة فتحت فرصاً جديدة عبر تحفيز صناعات محلية مثل البناء، بينما تتزايد المنافسة بين الموردين للبلاد أيضاً. وقال السادة إنه من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تتراوح بين 3.7 و4.0 بالمئة هذا العام. وأضاف «صنعنا من التحديات فرصة. وعلى الصعيد الداخلي، قمنا بالترشيد من أجل تحسين الكفاءة»، مشيراً إلى دمج أكبر شركتي غاز في قطر وهما قطر غاز وراس غاز. وتابع السادة أن الاندماج سيسمح لقطر بزيادة خفض التكاليف وتعزيز تنافسيتها. وتمخض الاندماج عن تسريح مئات من العاملين الأجانب، لكن السادة قال إن عقود هؤلاء كانت تقترب من الانتهاء على أي حال، مضيفاً إنه لم يتم الاستغناء عن أي مواطن قطري. وقال «كان من المهم أيضاً أن يشاطرنا الشركاء الأجانب رؤيتنا للاندماج».

قطر توسع الاستثمار

وفي الخارج، تعمل قطر على تنويع استثماراتها التي تشمل حصصاً في شركات مثل فولكسفاجن وجلينكور وتملك فنادق فاخرة ومتاجر بريطانية. وأضاف

وزير الطاقة والصناعة «سيستمر تنويع المحفظة.. نحن منفتحون على الاستثمار في النفط المحكم أو الصخري…  الولايات المتحدة تقدم فرصاً جيدة جداً ودرسنا عدداً من تلك المشاريع». وأضاف إن قطر توسع الاستثمار في صادرات الغاز الطبيعي المسال الخارجة من الولايات المتحدة، حيث لديها مشروع مشترك مع إكسون يتمثل في مرفأ سابين باس، الذي كان يهدف في البداية لتوريد الغاز إلى الولايات المتحدة لكن يجرى تحويله الآن إلى مرفأ للتصدير مع ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة من الغاز.

زيادة الصادرات

وقال السادة إنه على الرغم من زيادة صادرات قطر والمنتجين المنافسين مثل الولايات المتحدة وروسيا، من المستبعد ظهور تخمة عالمية كبيرة من الغاز في وقت ينمو فيه الطلب عليه بوتيرة أسرع من أي مصدر آخر من مصادر الطاقة. وتابع «ربما نشهد فائضاً في السنوات الأربع أو الخمس القادمة، لكنه سيكون أقلّ مما كان متوقعاً في السابق. لكن بعد 2024-2025 ستشهد السوق شحاً من جديد. لهذا آثرت قطر البدء في التوسّع الآن».

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X