الفلسطينيون يرفضون ضغوط ترامب ويصفونه بالظالم

رام الله – أ ف ب: رفض مسؤولون فلسطينيون الخميس انتقادات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اعتبر أن الفلسطينيين «قللوا من احترام» الولايات المتحدة بمقاطعتهم زيارة نائبه مايك بنس إلى المنطقة، مؤكدًا أنه سيعلق مساعدات بمئات ملايين الدولارات إلى أن يوافقوا على العودة إلى محادثات سلام برعاية واشنطن بينما وصفته مسؤولة كبيرة بالظالم. وجاء تصريح ترامب خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على هامش منتدى دافوس، بعدما رفض الفلسطينيون لقاء نائبه مايك بنس الذي زار المنطقة هذا الأسبوع. وأكد متحدث باسم الرئاسة الفلسطينية إن الفلسطينيين لن يلتقوا بمسؤولي الإدارة الأمريكية لحين سحب الولايات المتحدة اعترافها بالقدس كعاصمة لإسرائيل. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة لوكالة فرانس برس «نحن نقول ما لم تتراجع الإدارة الأمريكية عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فإنها ستبقى خارج طاولة المفاوضات».
ودعا أبو ردينة الإدارة الأمريكية إلى «التراجع عن قرارها والاعتراف بدولة فلسطين والقدس الشرقية كعاصمة لها، واحترام قرارات مجلس الأمن وقرارات الشرعية الدولية» مؤكدًا أن هذا ما يعتبره الفلسطينيون «أساس أي مفاوضات قادمة». وأضاف «أي أحد لا يحترم هذه الأسس سيكون خارج الطاولة».بينما أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي لوكالة فرانس برس أن «عدم لقاء ظالمك ليس دليلاً على عدم الاحترام، بل دليل على احترامك لذاتك». وبحسب عشراوي فإن «هؤلاء الذين لم يقوموا فحسب بعدم احترام حقوق الفلسطينيين بل وخرقوا القانون الدولي هم هؤلاء في الإدارة الأمريكية الذين قرروا الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل».
وتابعت «هذا ليس مجرد عدم احترام، هذه ضربة وجودية للفلسطينيين». واختتم نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس الثلاثاء أول جولة له في الشرق الأوسط بزيارة إسرائيل بعدما قاطع الفلسطينيون زيارته ورفضوا الاجتماع معه.
وألقى بنس الاثنين خطابا أمام البرلمان الإسرائيلي تعهد فيه نقل السفارة الأمريكية إلى القدس قبل نهاية عام 2019.
وشهدت العلاقات الفلسطينية الأمريكية توترًا شديدًا بعد قرار ترامب في 6 ديسمبر الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والذي أنهى عقوداً من الدبلوماسية الأمريكية المتريثة، ما دفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى رفض لقاء بنس. ونفذ الفلسطينيون الثلاثاء إضرابا عاماً في الضفة الغربية المحتلة للاحتجاج على زيارة بنس والتنديد بالانحياز التام لإسرائيل الذي تنتهجه إدارة ترامب، واندلعت مواجهات مع القوات الإسرائيلية بالقرب من الحواجز العسكرية والمستوطنات.