أنقرة-وكالات:
حرر الجيش التركي جبل برصايا المهم في شمال غرب سوريا من الميليشيات الكردية. جاء ذلك وفقا لما أعلنته وكالة أنباء (أناضول) التركية الرسمية، أمس، استناد إلى القوات المسلحة التركية، وأضافت أناضول أن الجبل يخضع الآن لسيطرة الجيش التركي وحليفه الجيش السوري الحر. وتعود أهمية الجبل، إلى أنه يطل على مدينتي أعزاز السورية وكليس التركية (جنوب)، ومنه كان يتم استهداف المدنيين في المدينتين بالقصف المدفعي والصاروخي وقذائف الهاون. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، أعلن عن بدء الجيش التركي وحليفه السوري الحر لهجوم كبير في وقت سابق من أمس، فيما تحدثت وسائل إعلام تركية عن إطلاق الجيش غارات جوية وقذائف مدفعية. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في وقت سابق أن جبل برصايا على وشك السقوط إن شاء الله. وقال الرئيس التركي،أمس إن القوات المشاركة في عملية «غصن الزيتون» ستحرر بعد قليل جبل برصايا الاستراتيجي الذي تتحصن فيه بعض العناصر الإرهابية. وأوضح أردوغان خلال كلمة ألقاها أمام حشد جماهيري في ولاية «جوروم» وسط البلاد: «تحدثت مع الضابط الذي يقود العمليات العسكرية في جبل برصايا بمنطقة عفرين التابعة لريف محافظة حلب السورية، وأخبرني بأن القوات التركية ستحرر قمة الجبل من الإرهابيين بعد قليل».
وأشار الرئيس التركي، إلى أن عدد الإرهابيين الذين تم تحييدهم منذ انطلاق عملية غصن الزيتون، بلغ 484 إرهابيا. ولليوم التاسع على التوالي، تستمر عملية «غصن الزيتون» التي أطلقها الجيش التركي في 20 يناير الجاري، مستهدفة المواقع العسكرية لتنظيمي «داعش» ومنظمة حزب العمال الكردستاني «بي كاكا» المحظورة وجناحها السوري «ب ي د»وذراعه العسكرية «ي ب ك» شمالي سوريا، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار. من جانب آخر استأنفت القوات التركية أمس عمليات القصف المكثفة لمحاولة اختراق خطوط وحدات حماية الشعب الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة التي طلبت منها أنقرة الانسحاب من مدينة منبج في الشمال السوري. وذكرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية أن القوات التركية قصفت جوا وبالمدفعية التركية صباحا جبل برصايا في منطقة عفرين بشمال غرب سوريا، مستفيدة من طقس ملائم بعد أيام من الأمطار والضباب.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن «الاشتباكات عنيفة في جبل برصايا الاستراتيجي لأنه يرصد أعزاز وكليس ويعطي إمكانية التقدم في مناطق واقعة في شمال شرق عفرين».
وأكد أن الاشتباكات توسعت وأكثر حدة. من جهة أخرى، قال المرصد إن 69 من المقاتلين السوريين المدعومين من أنقرة و66 مقاتلا كرديا قتلوا في المواجهات أيضا.