أخبار عربية
توفير الرعاية الطبية لـ 388 ألفاً من مواطني دول الحصار

التزام قطر بالقيم والمبادئ أبهر العالم

رفض الزج بالشعوب والعائلات العربية والخليجية في الخلافات السياسية

إعلام دول الحصار دأب على بث الكراهية بين مواطني دول مجلس التعاون

الدوحة – الراية: تكشف قراءة متانية لمواقف دولة قطر وخطابها الرسمي والشعبي على شهور الأزمة الخليجية عن ثوابت ومبادئ قطرية لا تحيد عنها الدوحة.. حيث رفضت قطر الزج بالشعوب في صراع الأزمة الراهنة أو تعريض الأسر والعائلات لمخاطر تهدّد أمنهم واستقرارهم لمجرد الخلاف السياسي. كما تؤكد قطر على الدور الكبير الذي تلعبه الجاليتان المصرية والأردنية وكافة المقيمين على أراضيها في أعمال الإنجاز والازدهار التي تشهدها البلاد وتثمّن مساهماتهم الناجحة في مختلف القطاعات في إطار علاقة قائمة على الاحترام والمنفعة المتبادلة.

كما كشفت تطورات الأزمة في فترات حالكة السواد عن التزام قطري أبهر العالم بالقيم والمبادئ التي تحكم علاقات الشعوب والدول عبر تمسكها الوثيق بأخلاق العروبة والإسلام، وعدم ردها بالمثل على بذاءات وافتراءات دول الحصار، فلم تطرد السلطات القطرية مواطني دول الحصار من أراضيها أو تمنحهم مهلة أسبوعين لمغادرة البلاد مثل دول الحصار، ولم تحرم أي فرد من التعليم أو العلاج، وأشارت آخر الإحصائيات الصادرة في ٣ يناير ٢٠١٨ إلى توفير الرعاية الطبية لـ 388 ألفاً من مواطني دول الحصار.

وتمكّنت قطر خلال هذه المواقف التاريخية من بناء صرح كبير ونموذج يحتذى لإدارة الأزمة على قاعدة من القيم والأخلاق التي ترفض الانتهازية أو الابتزاز والمساومات على طريقة رباعية الحصار. 

 الثوابت القطرية

ويبرز في هذه الثوابت القطرية رفض الدوحة إدخال الشعوب في صراع الأزمة الراهنة أو تعريض الأسر والعائلات لمخاطر تهدّد أمنهم واستقرارهم لمجرد الخلاف السياسي. كما تؤكد قطر على الدور الكبير الذي يلعبه كافة المقيمين على أراضيها في أعمال الإنجاز والازدهار التي تشهدها البلاد وتثمّن مساهماتهم الناجحة في مختلف القطاعات في إطار علاقة قائمة على الاحترام والمنفعة المتبادلة.

كما كشفت تطورات الأزمة في فترات حالكة السواد عن التزام قطري أبهر العالم بالقيم والمبادئ التي تحكم علاقات الشعوب والدول عبر تمسّكها الوثيق بأخلاق العروبة والإسلام، وعدم ردها بالمثل على بذاءات وافتراءات دول الحصار، فلم تطرد السلطات القطرية مواطني دول الحصار من أراضيها أو تمنحهم مهلة أسبوعين لمغادرة البلاد مثل دول الحصار ولم تحرم أي فرد من التعليم أو العلاج. وأشارت آخر الإحصائيات الصادرة في ٣ يناير ٢٠١٨ إلى توفير الرعاية الطبية لـ 388 ألفاً من مواطني دول الحصار.

المواقف التاريخية

وتمكّنت قطر خلال هذه المواقف التاريخية من بناء صرح كبير ونموذج يحتذى لإدارة الأزمة على قاعدة من القيم والأخلاق التي ترفض الانتهازية أو الابتزاز والمساومات على طريقة رباعية الحصار. ويتضح من القراءة السابقة استبعاد أن تحيد دولة قطر عن نهجها في رعاية مصالح الجالية المصرية والأردنية في قطر أو محاولة استخدامها كورقة ضغط في الصراع المفتعل من قبل دول الحصار، وأن الدوحة ستواصل نهجها القائم على حل الخلافات بالحوار الحضاري الذي يحفظ علاقات الدول ومصالح الشعوب. ويُعد الأثر النفسي الذي ضرب دول مجلس التعاون الأقسى والأشد في أزمة حصار قطر، والذي يصعب علاجه في الوقت الراهن، فبحسب أخصائيين نفسيين وأساتذة علم الاجتماع فإن ما حدث وأثّر على النسيج الاجتماعي يصعب محوه، مطالبين دول الحصار بعدم استخدام الجانب الإنساني للضغط السياسي.

بث الكراهية

الأثر النفسي لم يقع على المتضرّرين بشكل مباشر فحسب، فإعلام دول الحصار دأب على بث الكراهية بين مواطني دول مجلس التعاون والتحريض خلف الكثير من الآثار النفسية والبغضاء بين شعوب طالما عاشت كإخوة تربطهم علاقات النسب والدم، الأمر الذي تطلب تحرّكاً عاجلاً من المعنيين بحقوق الإنسان، لمحاولة وقف نزيف الإنسانية الذي طال مواطني دول الحصار الثلاث قبل أن يؤثر سلباً على المواطنين والمقيمين بدولة قطر نتيجة إغلاق السعودية والإمارات والبحرين، للحدود البرية والبحرية والجوية، إضافة إلى حظر سفر مواطني هذه الدول إلى قطر، ومنع دخول المواطنين القطريين إليها.

وشهدت تلك التحرّكات من جانب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ردات فعل محلية ودولية عملت على تخفيف وطأة الحصار على المتضرّرين، لا سيما فيما يتعلق بلم شمل الأسر، وحق التعليم والصحة.

الدوحة – الراية : تكشف قراءة متانية لمواقف دولة قطر وخطابها الرسمي والشعبي على شهور الأزمة الخليجية عن ثوابت ومبادئ قطرية لا تحيد عنها الدوحة.. حيث رفضت

قطر الزج بالشعوب في صراع الأزمة الراهنة أو تعريض الأسر والعائلات لمخاطر تهدّد أمنهم واستقرارهم لمجرد الخلاف السياسي. كما تؤكد قطر على الدور الكبير الذي تلعبه الجاليتان المصرية والأردنية وكافة المقيمين على أراضيها في أعمال الإنجاز والازدهار التي تشهدها البلاد وتثمّن مساهماتهم الناجحة في مختلف القطاعات في إطار علاقة قائمة على الاحترام والمنفعة المتبادلة.

كما كشفت تطورات الأزمة في فترات حالكة السواد عن التزام قطري أبهر العالم بالقيم والمبادئ التي تحكم علاقات الشعوب والدول عبر تمسكها الوثيق بأخلاق العروبة والإسلام، وعدم ردها بالمثل على بذاءات وافتراءات دول الحصار، فلم تطرد السلطات القطرية مواطني دول الحصار من أراضيها أو تمنحهم مهلة أسبوعين لمغادرة البلاد مثل دول الحصار، ولم تحرم أي فرد من التعليم أو العلاج، وأشارت آخر الإحصائيات الصادرة في ٣ يناير ٢٠١٨ إلى توفير الرعاية الطبية لـ 388 ألفاً من مواطني دول الحصار.

وتمكّنت قطر خلال هذه المواقف التاريخية من بناء صرح كبير ونموذج يحتذى لإدارة الأزمة على قاعدة من القيم والأخلاق التي ترفض الانتهازية أو الابتزاز والمساومات على طريقة رباعية الحصار.

تحويلات المصريين وصلت 20 مليار جنيه

لا مساس بالعمالة المصرية والأردنية

يؤكد خبراء أن ملف العمالة القادمة من دول الحصار وبعض الدول التي اصطفت معها، وأبرزها مصر والأردن على الترتيب، من أخطر الملفات الشائكة وأوراق الضغط التي لم تستغلها الدوحة في أزمة الحصار الجائر. وتشير أخر الإحصائيات إلى أن تحويلات المصريين العاملين في قطر تصدّرت قائمة الدول العربية الأكثر تلقياً للأموال المحولة من قطر العام الماضي لتحتل المركز الأول بـ 1.05 مليار دولار (حوالي 20 مليار جنيه مصري).

ونوه الخبراء بهيمنة حالة من الترقب والقلق في بداية الأزمة داخل صفوف الجاليتين المصرية والأردنية على وجه التحديد باعتبارهما من أكبر الجاليات العربية المنتمية إلى دول الحصار، حيث يبلغ حجم الجالية المصرية وفقاً لإحصائيات متداولة غير رسمية ٣٠٠ ألف شخص فيما تبلغ الجالية الأردنية حوالي ٥٠ ألف شخص.

وتجسّدت حالة الترقب والقلق في تصريح لوزيرة الدولة المصرية للهجرة وشؤون المصريين في الخارج نبيلة مكرم، يوم اندلاع الأزمة ٥ يونيو الماضي، بأن قطر أكدت أنها لم تتخذ أي قرار ضد أبناء الجالية المصرية المقيمين على أراضيها.

وأكد محمد العراقي رئيس الجالية المصرية في قطر أن الوضع بالنسبة للمصريين لم يتغير، وأن الخارجية القطرية أكدت عدم اتخاذها أي قرارات ضد الجالية المصرية. وأشار المراقبون إلى زيادة حالة التوتر بين بعض المصريين المقيمين في قطر مع استمرار الأزمة وزيادة التصعيد والاستفزاز الإعلامي في مصر ضد قطر من خلال الترويج لعدد من الشائعات والأكاذيب المتعلقة بالأوضاع في السوق القطري أو افتراءات حول تغيّر التعامل مع المصريين المقيمين في قطر، وحديث عن ترحيب الدولة المصرية بعودة أبنائها وتوفير فرص عمل لهم رغم ما تمر به مصر من تحديات اقتصادية. وأكدت تطورات الأحداث لاحقاً زيف هذه الافتراءات والشائعات المُغرضة ضد قطر في الإعلام المصري. وأكد المراقبون أن دولة قطر لم تلجأ حتى على سبيل التهديد باستخدام ورقة العمالة المصرية أو الأردنية في الرد على الحملة المفتعلة ضدها من جانب دول الحصار. كما لا تفوت دولة قطر على المستويين الرسمي والشعبي، فرصة إلا وتشيد بالدور الذي يقوم به الوافدون على أراضيها ومساهمتهم الكبيرة في مسيرة النهضة والإنجاز التي تشهدها البلاد.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X