
بيروت – وكالات: انفجرت العلاقة بين رئيس لبنان ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري. ونزل أنصار بري وحركة أمل إلى الشّارع معلنين احتجاجهم على كلام صهر الرئيس عون ووزير الخارجية جبران باسيل في حقّ نبيه بري، إذ وصفه بـ»البلطجي»، و»يجب تكسير رأسه».
وقطع أنصار بري شوارع رئيسية في العاصمة بيروت ومناطق بجنوبي وشرقي البلاد، كما حاصروا المقرّ المركزيّ للتيار الوطني الحرّ في شرق العاصمة إلى أن تدخل الجيش وفكّ الحصار، وأبعد المحتجين..
وقد طالب وزراء ونواب حركة أمل جبران باسيل بتقديم اعتذار علني، لكنه رفض. وتعود جذور هذا الخلاف القديم الجديد بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري إلى عقود مضت، يوم كان عون رئيساً للحكومة العسكرية عام 1988 وبري وزيراً في حكومة مناوئة.
ولم تكن العلاقة بين الرجلين على وئام تام طوال هذه المدة، فخلال إقامة عون في منفاه بفرنسا كان نبيه بري يستشعر خطر القراءات السياسية لغريمه الذي يبادله الشعور نفسه. وقد بدأ الخلاف الأخير بين الرجلين على خلفية ما يعرف بمرسوم ترقية ضباط في الجيش اللبناني، رأى فيه رئيس البرلمان مخالفة دستورية لكونه يفتقد لتوقيع وزير المالية، غير أن رئيس الجمهورية رأى أنه دستوري.
وبين دستورية المرسوم ولا دستوريته تصاعد الخلاف بعد إخفاق محاولات رأب الصدع، ما أدّى لتضرر الأداء الحكومي بشكل عام، وصلت الاتهامات بين الطرفين إلى حدّ دخول وزراء ونواب يعتبرون من أبرز مساعدي عون وبري في السجال السياسي ونزل أنصار نبيه بري إلى الشوارع الرئيسية في بيروت وحاصروا المقرّ المركزي للتيار الوطني الحر احتجاجاً على وصف وزير الخارجية لبري بـ»البلطجي».