أخبار عربية
في مؤشر لقوة نفوذ العشماوي في الصحراء الغربية

انضمام 30 ضابطاً مصرياً لجماعة أنصار الإسلام

القاهرة – رويترز:

قالت ثلاثة مصادر أمنية مصرية إن الشهور القليلة الماضية شهدت انضمام نحو ثلاثين ضابطاً من قوات الأمن والجيش إلى جماعة أنصار الإسلام التي يتزعمها الضابط السابق هشام العشماوي. ويقول مسؤولون في المخابرات المصرية إن الشبكة السرية التي تتبعها جماعة أنصار الإسلام في الصحراء الغربية تمثل تحدياً أمنياً أصعب مما يشكله متشددو سيناء، إذ إنها تتألف من ضباط سابقين في الجيش والشرطة يستخدمون تدريبهم على مكافحة الإرهاب وعمليات الاستطلاع والمراقبة في مهاجمة أجهزة الأمن التي خدموا في صفوفها يوماً ما. وقال مصدر أمني إن «هؤلاء العناصر يتحركون بسهولة نظراً للطبيعة الجغرافية للمكان، فهم يأتون ويهربون إلى ليبيا بكل سهولة، هناك من يساعدهم من القبائل الموجودة على الحدود، يتعاونون مع مهربي الأسلحة لتهريبهم عبر الدروب الصحراوية». وأضاف: «المعلومات قليلة عنهم، مثل تلك المجموعات لا يمكن أن يقضى عليها بين يوم وليلة لأنها تعمل على تنفيذ هدف ثم تختبئ لاستجماع قواها وترتيب أوراقها». وقال ضابط في جهاز أمن الدولة المصري لرويترز «صاروا أقوى لأنهم بعد كل عملية يهدؤون طويلاً لحين ضم أعداد جديدة وأسلحة جديدة وعلاج من أصيب منهم، فهم يعملون على عمليات نوعية فقط، لذلك لا يتم استنزاف أفرادهم أو أسلحتهم». وهشام العشماوي هو أحد أبرز المطلوبين في مصر، وهو ضابط سابق في القوات الخاصة بالجيش المصري، ويتمركز نشاط جماعته في الصحراء الغربية. وأفاد اثنان من المصادر الأمنية بأن العشماوي قام في السنوات القليلة الماضية بحملة تجنيد بدأت تؤتي ثمارها حالياً من ناحية الأعداد المنظمة. وقالت قوات الأمن إن العشماوي ينتقي مجنديه بعناية، وعادة ما يكون ذلك عن طريق شبكة من ضباط سابقين يعملون في خلايا صغيرة. وقالت إن 16 من رجال الشرطة – بينهم ضباط كبار – لقوا حتفهم. وذكر مصدران في جهاز المخابرات العامة المصرية أن جماعة أنصار الإسلام كانت تعلم مسبقاً على الأرجح بتحركات الشرطة. وقال أحد المصدرين إنه كانت لدى أجهزة الأمن معلومات تفيد بأن العشماوي تمكن من حيازة أجهزة اتصال أو التنصت على شبكة اتصالات يستخدمها الضباط. وأضاف إن شبكة الاتصالات تم تأمينها في الأشهر التي سبقت الكمين بتكنولوجيا لاسلكية جديدة لا يستخدمها سوى الأمن الوطني، لذلك فإن العشماوي إما تمكن من التنصت عليها أو حاز أحد هذه الأجهزة الجديدة.

  • مصر: اعتقال 23 ضابطاً كبيراً من الموالين لعنان

القاهرة – وكالات:

كشف مصدر عسكري مطلع، عن اعتقال 23 قيادة عسكرية في الجيش المصري، من الموالين لرئيس الأركان الأسبق الفريق «سامي عنان»، المحتجز منذ الأسبوع الماضي، على خلفية إعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في مارس المقبل. وقال المصدر إن «جهاز المخابرات الحربية، أشرف على عملية الاعتقال في ذات اليوم الذي تم فيه اعتقال عنان، وتحويله للنيابة العسكرية بتهمة التزوير والتحريض ضد القوات المسلحة». وتضم القيادات العسكرية المعتقلة، ضباطاً من رتب رفيعة، بينهم 3 من قيادات المنطقة العسكرية الشمالية، بمحافظة الإسكندرية، شمالي البلاد. ووفق المصدر، الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته لموقع الخليج الجديد، فقد تم إيداع الضباط المعتقلين في أحد مقار الاحتجاز التابعة للجهاز، وإخضاعهم لتحقيقات بشأن دعمهم لحملة عنان الانتخابية. ورجح المصدر، أن يتم الإفراج عن عنان لاحقاً، ربما بعد الانتهاء من السباق الرئاسي، وتأمين ولاية رئاسية ثانية للسيسي تمتد حتى 2022، مع تعزيز السيطرة على جهاز المخابرات العامة، الذي يتردد أنه كان داعماً قوياً لعنان، ما عجل بالإطاحة برئيسه اللواء خالد فوزي، وتعيين مدير مكتب الرئيس المصري اللواء عباس كامل، قائماً بأعمال رئيس الجهاز. وخلال فعاليات مؤتمر حكاية وطن، قبل نحو أسبوعين، هدد السيسي بإفشال أي محاولة للوصول إلى سدة الحكم، قائلاً: اللي هيقرب من الفاسدين من الكرسي ده يحذر مني، وهو ما اعتبر رسالة تهديد لعنان ورفاقه، باتت حقيقة على أرض الواقع.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X