المحليات
نظمتها خلية أزمة تابعة لأبو ظبي في بروكسل

اصطفاف أوروبي مع قطر أفشل ندوة إماراتية

عضو برلماني وحيد وثلاثة من مساعدي أعضاء البرلمان حضروا الندوة

أحد أتباع دحلان حشد شباناً مصريين وفلسطينيين من بلجيكا

الندوة انتهت قبل نصف الزمن المخصص

انزعاج إماراتي من احتضان الاتحاد الأوروبي لقطر ومنحها مكانة تمييزية

النعيمي اتهم قطر بالإرهاب وحاول تبييض صورة الإمارات في أوروبا

رشيدة داتي وأبو جزر قدما مداخلات تحريضية دون معلومات

مسؤول أوروبي فاجأ النعيمي وأبو جزر ورفض ربط قطر بالإرهاب

بروكسل – الراية : قال المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط إنه رصد على مدار الأسابيع الماضية تحشيداً إعلامياً وميدانياً كبيراً من أجل التحضير لندوة موّلتها الإمارات وتمّ عقدها عبر مكتب عضو البرلمان الأوروبي ووزيرة العدل الفرنسية السابقة من أصول مغاربية رشيدة داتي.

والندوة التي عقدت تحت عنوان «الأزمة الدبلوماسية الخليجية.. مكافحة تمويل قطر للإرهاب»، لم تحظً بحضور معتبر باستثناء عضو برلماني وحيد وثلاثة من مساعدي أعضاء البرلمان وذلك رغم الجهد الكبير الذي بذله مكتب رشيدة داتي الذي أُغدقت عليه الهدايا من شركاء تنظيم الندوة وتحديداً رجل الأمن الإماراتي علي النعيمي الذي يرأس المركز الدولي للتميّز لمكافحة التطرف العنيف (هداية) وهو مركز دشن بهدف العمل على ربط قطر بالإرهاب والسعي لدى المحافل الدولية لتقديم تقارير وإفادات تدفع باتجاه وصم قطر بدولة راعية للإرهاب.

وقد رصد ممثل المجهر الذي حضر الندوة عدداً كبيراً من الشبان القادمين من مدن بلجيكية مختلفة من أصول فلسطينية ومصرية جلهم يتبع للقيادي الفلسطيني الموالي للإمارات محمد دحلان. وقد لعب الدور الأبرز في حشد حضور عناصر دحلان البلجيكي من أصل فلسطيني رمضان أبو جزر وهو أحد الشخصيات الأمنية التي تعمل لدى علي النعيمي وسابقاً عمل بشكل لصيق مع مدير الشبكة الدولية للحقوق والتنمية الملاحق من القضاء النرويجي بتهم الاتجار بالبشر وتبييض الأموال المدعو لؤي ديب.

وقد انتهت الندوة في نصف الوقت المخصص لها، عمل النعيمي خلالها على تقديم رواية سردية تتهم قطر بإيواء الإرهابيين في ذات الوقت الذي حاول تبييض صورة الإمارات وتقديمها كشريك في محاربة الإرهاب، حيث بدا عليه التوتر بشكل كبير حينما عبّر عن انزعاجه من احتضان دول الاتحاد الأوروبي لقطر وإعطائها مكانة تمييزية.

وقدم كل من أبو جزر ورشيدة داتي مداخلات تحريضية دون معلومات مدعمة بالحقائق وهو الذي دفع النائب الوحيد الذي حضر من كتلة الشعوب الأوروبية – نفس الكتلة التي تنتمي لها داتي – إلى الخروج على عجل.

وفجّر الضيف المركزي في هذه الندوة «جون جات- روتر» مدبر شعبية مكافحة الإرهاب في دائرة العمل الخارجي الأوروبي، مفاجأة عندما رفض ربط قطر بالإرهاب، وهو الأمر الذي أزعج كلاً من النعيمي وأبو جزر. وأكد السيد جون روتر أن هناك حاجة للإرادة السياسية لكل الدول في المنطقة من أجل الحدّ من الإرهاب، كما أكد أن الاتحاد الأوروبي سيكون سعيداً في حال عمل مع الكويت من أجل الوصول لحل وسط لأزمة الخليج.

وقال المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط إن الحراك الذي عبّر عنه بشكل كبير الأسابيع الماضية خلال السعي لإزالة اسم الإمارات من قائمة الاتحاد الأوروبي السوداء لدول الملاذات الضريبيّة، نجح حتى اللحظة في استمالة بعض المساعدين لعدد من أعضاء البرلمان الأوروبي من دول أوروبا الشرقيّة. 

بسبب استمرار الحصار.. صحيفة نيبالية:

انخفاض عدد النيباليين الذين يبحثون عن العمل في قطر

كاتماندو – الراية :ذكرت صحيفة Kathmanaou Post النيبالية في افتتاحية بعنوان «حجم الهجرة» أن التحويلات تشكل ثلث الناتج المحلي الإجمالي في نيبال ولا يمكن المبالغة في الاعتماد على اقتصادنا على هذه الأموال من العمال المهاجرين الأجانب.

غير أن التطورات الأخيرة في الخليج تشير إلى أن مجموعة فرص العمل يمكن أن تتقلص ما يشكل انتكاسة هائلة للاقتصاد الوطني في نيبال وعدد لا يحصى من الأفراد الذين يعتمدون على التحويلات المالية.وتابعت: إن ماليزيا ودول مجلس التعاون الخليجي كانوا الوجهة المفضلة للعمال المهاجرين في السبع سنوات الماضية حيث تستقبل هذه الدول ٨٥٪ من جملة ٢.٧٢٣.٥٨٧ عاملاً مهاجراً في السنة المالية من ٢٠٠٨/‏‏ ٢٠٠٩ إلى ٢٠١٤/‏‏ ٢٠١٥ ولكن يبدو أنه قد يكون هناك خروج عن هذا الاتجاه بالنظر إلى عدد كبير من الأحداث.وأشارت إلى أن سوق العمل النيبالية عانت من أول انتكاسة لها في شهر يونيو ٢٠١٧ عندما قامت دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر بفرض حصار جوي وبحري على قطر وتواصل قطع العلاقات الدبلوماسية ٨ أشهر دون وجود أفق لحل هذه الأزمة، مضيفة: إن عدد المهاجرين النيباليين الطموحين الذين يبحثون عن عمل في قطر انخفض بشكل حادّ ولا توجد مؤشرات عكس هذا الاتجاه وفي خطوة تضيف الزيت على النار أعلنت المملكة العربية السعودية انها ستحدّ من توظيف العمال الأجانب في قطاعات معينة مثل بيع السيارات والدراجات النارية والملابس الجاهزة وغيرها.

وأوضحت أنه سيكون ١٢ نشاطاً مهنياً محظوراً على العمال الأجانب وستدخل هذه القيود حيز التنفيذ في سبتمبر من هذا العام وقد اتخذ هذا القرار لأن المملكة العربية السعودية تهدف إلى خلق المزيد من فرص العمل لمواطنيها.وأضافت: إن هجرة العمال في نيبال انخفضت لمدة ثلاث سنوات متتالية ومع إغلاق بلد آخر فإن عدد العاملين في الخارج سينخفض دون شك إلى أبعد من ذلك، ووفقاً لتقرير أعدّه معهد التنمية الخارجية وهو مركز أبحاث مقره الولايات المتحدة، ومركز نيبال لجنوب آسيا حول التجارة والاقتصاد والبيئة ومركز نيبال لجنوب آسيا حول التجارة والاقتصاد والبيئة إذا توقفت الهجرة إلى الخارج ومعدّلات نمو الإنتاجية الاقتصادية والعمالة تبقى عند مستوى اليوم فإن تحوّل نيبال إلى اقتصاد متوسط الدخل بحلول عام ٢٠٣٠ سيكون أضغاث أحلام.وختمت بأن العديد من الدراسات والتقارير الدولية حذرت البلدان المعتمدة على التحويلات المالية لعدد من السنوات أن اعتمادها المُفرط على العمالة الأجنبية يمكن أن يكون كارثياً في حالة الركود في اقتصادات الخليج وأن خلق فرص العمل في الداخل سيكون الحل الدائم والوحيد.

منظمو الندوة لم يحظوا بتقدير

داخل مفاصل صناعة القرار الأوروبي

على مدار الثلاثة أسابيع الماضية نجح المجهر في فحص خلفيات الأفراد ونطاق عملهم وشبكة العلاقات التي يتمتعون بها. ورغم التاريخ الطويل لتواجد بعض الأفراد داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي إلا أن وجود هؤلاء الأشخاص لم يحظَ حتى اللحظة بتقدير وانتشار كبير لمفاصل صناعة القرار داخل الاتحاد الأوروبي.

ولوحظ أن الجديد في هذا الحراك هو الاندفاع غير المحسوب لتلك العناصر والذي جاء وفق شهادة الباحث في الشؤون الأوروبية ستيوارت جان بسبب الموقف الأوروبي الأخير من الأزمة الخليجية التي بدأت مطلع يونيو الماضي ومساندته موقف قطر بشكل كبير ورفض الانحياز إلى مواقف دول الأزمة المناهضة للدوحة.

ويبرز من بين الأسماء شخص يدعى رمضان أبو جزر وهو شخصية جدلية عرفت خلال الأعوام الماضية بلعب دور كبير في تشكيل (الشبكة الدولية للحقوق والتنمية) وهي شبكة وهمية اتهمت بتبييض الأموال يرأسها فلسطيني آخر يدعى لؤي ديب. والشبكة الدولية للحقوق والتنمية التي تتلقى دعماً كبيراً من الإمارات والقيادي الفلسطيني محمد دحلان كانت عرضة خلال السنوات الماضية للتحقيق وما زالت حتى اللحظة تخضع لتحقيق مشدّد في مملكة النرويج.

موقف غريب ومتناقض لرشيدة داتي

العنصر الجديد الذي عملت الإمارات على استقطابه هو وزيرة العدل الفرنسية السابقة من أصول مغاربية رشيدة داتي والتي أثار تحولها المفاجئ إلى مناصرة السعودية والإمارات الكثير من الاتهامات والتكهنات حول تلقيها مبالغ طائلة. واعتبر المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط موقف رشيدة داتي في حينه مفاجئاً وغريباً، فخلال شهر سبتمبر 2015 هاجمت السعودية بقوة إثر إعدامها للشيعي علي النمر، ووصفت ما قامت به بالوحشية، وقالت «إننا لسنا صارمين بما فيه الكفاية مع العربية السعودية». وداتي التي كانت عبرت في عديد من المواقف عن رفضها لسياسة السعودية ضد المرأة واتهامها المملكة بتشجيع التطرف، عادت ووصفت الرياض بأنها مفتاح محاربة الإرهاب وذلك بعد زيارة شهيرة لها للرياض في النصف الأول من عام 2016. وبعد أن غابت رشيدة داتي خلال الأشهر الماضية عقب إغلاقها لمعركة إثبات أبوة ابنتها زهرة إثر اتهامها بالقيام بثمانية علاقات غرامية مرة واحدة، عادت من جديد للانخراط داخل البرلمان برفقة فريق تابع للإمارات وحليفها دحلان من أجل تبييض سجل الإمارات ومهاجمة قطر

النعيمي دشن مركز هداية لربط قطر بالإرهاب

الاسم الآخر الذي يسعى للحضور بشكل متواتر إلى أروقة المؤسسات الأوروبية هو علي النعيمي وهو شخصية محورية في فريق ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

وكان بن زايد عين النعيمي عضواً في اللجنة التنفيذية التابعة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي في يونيو 2017 ويدير جامعة الإمارات. وأسس النعيمي مع اندلاع الأزمة الخليجية (المركز الدولي للتميز لمكافحة التطرف العنيف – هداية) وهو مركز دشن بهدف العمل على ربط قطر بالإرهاب والسعي لدى المحافل الدولية لتقديم تقارير وإفادات تدفع باتجاه وصم قطر بدولة راعية للإرهاب.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X