المحليات
نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع في مقابلة مع الجزيرة:

الحوار القطري الأمريكي تتويج لاتفاقية الدفاع المشترك

الإدارة الأمريكية تدرك مدى أهمية قطر في استقرار المنطقة

رسالة تيلرسون بحماية أمن قطر ليست موجهة لدول الحصار

الموقف الأمريكي بحماية أمن قطر تأكيد للاتفاقيات المشتركة قبل الأزمة

الرسالة الأمريكية مفادها أن ما يحدث في منطقتنا ليس لصالح أحد

تأكيد أمريكي أن المساس بسيادة شريك استراتيجي لواشنطن عبث بأمن المنطقة

متابعة – محمد حافظ:

أكد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع أن العلاقات القطرية الأمريكية في المجال العسكري علاقة قديمة، وهناك عدة اتفاقيات تمت مع الأصدقاء في أمريكا ومنها اتفاقية الدفاع المشترك، فكان اجتماعنا في الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي تتويجاً لاتفاقية الدفاع المشترك.

وقال د.العطية، خلال مقابلة تلفزيونية مع برنامج «من واشنطن» الذي بثته قناة الجزيرة الليلة الماضية، إن أكثر جهتين تتعاملان مع دولة قطر في الولايات المتحدة الأمريكية هما وزارتا الخارجية والدفاع اللتان تعلمان مدى جدية وأهمية العلاقات القطرية الأمريكية.

ورداً على سؤال حول المشاركة الفاعلة لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس في الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي، والتأكيد الأمريكي على حماية أمن وسيادة قطر، قال سعادته إن وزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين على إطلاع تام بما يحدث في المنطقة ويعلمان أيضاً مدى أهمية قطر في استقرار المنطقة.

وأشار إلى أن رسالة وزير الخارجية الأمريكي بحرص واشنطن على حماية أمن قطر، ليست موجهة الى أحد بعينه.. وليست موجهة لدول الحصار، وإنما هي رسالة تؤكد ما جاء في الاتفاقيات التي عقدتها قطر والولايات المتحدة الأمريكية من قبل حدوث الأزمة، وهي أيضاً رسالة واضحة أن ما يحدث في منطقتنا ليس لصالح أحد على الإطلاق وبالتالي المساس بسيادة شريك استراتيجي للولايات المتحدة هو نوع من العبث في أمن المنطقة ككل.

  • أكد أهمية دورها في مكافحة الإرهاب
  • قاعدة العديد إحدى مكونات العلاقات القطرية الأمريكية

رداً على سؤال حول قاعدة العديد ومستقبل العلاقات العسكرية بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية، أكد د.خالد العطية أن قاعدة العديد هي أحد مكونات العلاقة الأمريكية القطرية، وهي علاقات قديمة منذ أكثر من 45 سنة، ولم تكن قاعدة العديد موجودة في ذلك الحين، لكننا نحرص دائماً على أن تكون العلاقة مع أصدقائنا في الولايات المتحدة علاقة مميّزة وقوية واستراتيجية.. والعديد هي أحد العوامل في هذه العلاقة، ولا شك أنها مهمة جداً نظراً للدور الجبار الذي تقوم به قاعدة العديد في مكافحة الإرهاب ليس فقط في منطقتنا بمنظورها الضيق وإنما في الإقليم ككل، لكن بالفعل هي أحد الأسباب التي تعكس مدى العلاقة القطرية الأمريكية في الجانب العسكري.

وحول ماهية قاعدة العديد بالنسبة لأمن قطر، قال سعادته: تصريح السيد تيلرسون تأكيد على الاستمرارية في نفس الموقف منذ بداية الأزمة على أهمية العلاقة القطرية الأمريكية.. هم يعلمون أن التعاون القطري الأمريكي في مكافحة الإرهاب تعاون جدي والهدف في مكافحة الإرهاب هدف مشترك، وعلى أرض الواقع، فطبيعة الأمريكان خاصة المسؤولين الحكوميين ينظرون للأفعال أكثر مما ينظرون للكلام و»المانشيتات» ويعلمون عمق العلاقة والنتائج التي تؤدّيها هذه العلاقة، وقاعدة العديد لها دور كبير في هذا الجانب، والعمل المشترك من أجل مكافحة الإرهاب وتثبيت استمرار المنطقة.

  • تعاون عسكري قطري أمريكي براً وبحراً وجواً

فيما يتعلق بتوسيع قاعدة العديد العسكرية، قال د.العطية إن قاعدة العديد منذ نشأتها وهي في تطور دائم وتوسعة مستمرة، والآن لدينا برنامج جديد لتوسعة قاعدة العديد لتستطيع أن تكون قاعدة تؤدي الخدمات المطلوبة للمرحلة القادمة، وفيما يتعلق بالبحر والجو فالجميع يعلم أننا نتعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية في أحدث الأنظمة الدفاعية الأمريكية، وبالنسبة للبحر نحن نقوم ببناء موانئ عسكرية لتلبية احتياجات الحلفاء والأصدقاء الأمريكان في المستقبل وسوف يكون هناك تعاون أكبر في المجالات البرية والبحرية والجوية.

  • الإدارة الأمريكية دولة مؤسسات لا أشخاص

حول استمرارية الاتفاقيات بين قطر والولايات المتحدة حال تغيرت الإدارة الأمريكية، قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع: نتعامل مع دولة مؤسسات وليس أشخاصاً، فأنا كوزير مسؤول عن شؤون الدفاع مسؤوليتي أمام سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى القيام بكل ما أستطيع لتأمين وحماية قطر وشعب قطر.. وبالتالي عندما نتعاقد مع الولايات المتحدة في هذا الجانب لا نقدّم سوء الظن أبداً.. نحن دائماً نحسن الظن في أصدقائنا وحلفائنا وإبرام مثل هذه الاتفاقيات والعقود لتلبية احتياجات قطر بحيث تكون قادرة على حماية نفسها ومقدرات شعبها وفي نفس الوقت التعاون مع الأصدقاء والحلفاء لحماية المنطقة ككل متى استدعى الأمر ذلك. وفيما إذا كانت هناك ضمانة لتحصين هذه الاتفاقيات حال تغيرت الإدارة الأمريكية وما يجب فعله في المستقبل، قال سعادته: المستقبل في علم الغيب ولا نستطيع التحدّث عنه، لكننا نستطيع أن نحكم على ذلك من خلال المؤشرات وتاريخ العلاقة مع الولايات المتحدة ومصداقيتها وجدية قطر في المواضيع التي تعني السلم والأمن الدوليين.. لا يستطيع أحد أن يشكك فيها رغم كل محاولات وحملات التشويه التي تعرضت لها قطر، إلا أن أفعال قطر ومصداقيتها كانت هي دليل دول الأصدقاء والحلفاء، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية.. نحن نعمل من أجل استقرار وازدهار بلدينا ونتعاون مع الأصدقاء والحلفاء ونقدّم دائماً حسن الظن عند التعامل معهم.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X