كتب-هيثم الأشقر: تواصل مؤسسة الدوحة للأفلام عروض برنامجها السينمائي الجديد “اصدارات معاصرة”، والذي اطلقته في يناير الماضي بهدف عرض مجموعة فريدة من أحدث الأفلام الدولية والإقليمية لجمهورها في الدوحة. ويستضيف مسرح متحف الفن الاسلامي يومي 15، و16 فبراير الجاري الفيلم المخرجة اليابانية نيومي كاواسي “اشعاع” الفائز بجائزة لجنة تحكيم الأفلام ذات المغزى الديني والإنساني بمهرجان كان السينمائي في عام 2017.

 وتدور أحداث الفيلم حول ميساكو، وهي كاتبة شابة تعاني من بعض التعثّر في بداية مشوارها المهني، إلى أن يتم تعيينها لإعداد الوصف السمعي للأفلام السينمائية لكي يتمكّن المكفوفون من متابعة أحداثها. وفي أحد العروض، تلتقي ميساكو بناكاموري وهو مصوّر يكبرها سنًا وقد بدأ يفقد بصره تدريجياً.

 يقدّم ناكاموري يد العون لميساكو ويقرر مساعدتها في إعداد نصوصها، ليبدأ الاثنان رحلة مميزة يكتشفان خلالها العالم الحقيقي المُشع بالجمال والأمل والذي لا يراه معظم البشر. مخرجة الفيلم هي أصغر فائزٍ بجائزة الكاميرا الذهبية في تاريخ مهرجان كان السينمائي عن أول فيلم روائي لها باسم سُوزاكو.

 ومنذ ذلك الحين، حازت أفلامها على جائزة اتحاد النقاد الدوليين-فيبريسكي عن فيلم “هوتارو” في عام 2000، وجائزتين أخريين من مهرجان كان؛ وهما لجنة التحكيم عن فيلم “غابة الحداد” في عام 2007 وجائزة العربة الذهبية لعام 2009 تكريماً لأعمالها. افتتحت فيلمها “حشوة الـآن” في التظاهرة الموازية التي تحمل اسم “نظرة ما” في مهرجان كان السينمائي لعام 2015.

 يشار إلى أن “اصدارات معاصرة” تتضمن السلسلة  تشكيلةٌ من أحدث الأفلام التي حظيت بحفاوةٍ كبيرة على الصعيدين الدولي والإقليمي. وأفلاماً مميّزة من المهرجانات السينمائية المقامة مؤخّراً، إضافةً إلى أعمال جديدة يقدّمها صناع الأفلام المستفيدون من منح مؤسسة الدوحة للأفلام سعيا منها لعرض أفلام مميزة أرست معايير جديدة من خلال قوة السرد والحبكة والجرأة في الطرح لتحول القصص إلى أفلام رائعة.

 وكانت بداية الافلام التي عرضت ضمن هذا البرنامج فيلم “الجانب الآخر من الأمل” و الذي يرصد رحلة شخصين يبحثان عن بقعةٍ من الأرض لتصبح لهما موطناً.