ثقافة وأدب
باستعراض المسيرة الشخصية لثلاثة من أصحاب الخبرات الملهمة

«تجربتي» تعزز دور الشباب في ازدهار الحضارة الإنسانية

تكريم علي بن طوار الكواري وموضي الهاجري وخالد الحمادي

الدوحة -الراية : نظمت وزارة الثقافة والرياضة الراعي الرسمي لمبادرة “تجربتي” مساء الأربعاء اللقاء الثالث من المبادرة والذي استضافته جامعة حمد بن خليفة. وشهد اللقاء الثالث من “تجربتي” حضور سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، وعدد من مسؤولي وزارة الثقافة والرياضة ومسؤولي جامعة حمد بن خليفة، ليقوم سعادة الوزير في نهاية اللقاء بتكريم المشاركين وهم الرحالة علي بن طوار الكواري، والمصورة الفنانة موضي الهاجري، والغواص خالد حسن الحمادي. حيث تهدف المبادرة إلى تعزيز دور الشباب في المساهمة في تطور وازدهار الحضارة الإنسانية.

الترحال والمغامرة

واستعرض الرحالة علي بن طوار الكواري في بداية اللقاء تجربته الذي تحول فيها من دراسة العلاقات الدولية إلى شغف الترحال وحب المغامرة بهدف التعرف على ثقافات الشعوب والتي بدأت من أمريكا الشمالية ابتداء بألاسكا ومرورا بأمريكا اللاتينية حيث زار جميع بلدانها وكذلك جزر الكاريبني، ليصل إلى أمريكا الجنوبية والقطب الجنوبي، ثم قيامه بتوثيق هذه الرحلات ليبدأ مشوارا جديدا مع الإعلام عندما تعاقدت معه المؤسسة القطرية للإعلام من خلال تليفزيون قطر لقيادة فريق بحثي للتعريف بهذه البلاد وغيرها مشيرا إلى أنه تناول عروضا أخرى من شبكة الجزيرة لبرامج أخرى، وأضاف أنه قام بعمل عدة مبادرات للتعريف بالثقافات المختلفة وزار بلاد جديدة في آسيا وأوروبا ليكتشف المجهول في هذه البلاد لافتا إلى أنه أقام مؤخرا اتفاقية مع الخطوط الجوية القطرية لرعاية رحالة قطريين إلى مناطق مختلفة من العالم في كل مرة يتم اختيار 15 مغامرا ورحالا ليستفيد كثير من الشباب، منوها بأن أهم ما يشغله في رحلاته هو التعرف على تاريخ هذا البلد والجغرافيا الخاصة به والثقافة والحضارة لديه.

حضارة اليمن

أما الفنانة والمصورة موضي الهاجري فقد روت تجربة أخرى وهي مغامرة أيضا حيث زارت بلاد اليمن للتعرف على هذا البلد ذي الحضارة العريقة على مدار سبع سنوات لتسجل بعدستها جوانب مختلفة من حياة المجتمع اليمني والجغرافيا اليمنية وأهم مايميزها من جمال وروائع. وأشارت إلى أن أجمل ما يميز رحلتها كان معاودة الأماكن والأشخاص مرة بعد مرة لتسجل بعدساتها التغيرات التي وقعت على الإنسان والمكان، لافتة إلى أنها واجهت في رحلاتها العديد من التحديات لكن إرادتها الصلبة ورغبتها في الوصول إلى إبداع متميز كانت وراء استمرارها لتقدم توثيقا بالصورة عن اليمن السعيد قد عرضت جوانب منها في معارض مختلفة.

هواية الغوص

أما الغواص خالد الحمادي فأوضح أن رحلته مع الغوص بدأت تحت الماء في فترة دراسته بالولايات المتحدة الأمريكية حيث حصل على بكالوريوس في هندسة الأنظمة في جامعة أريزونا ووقتها تلقى أول دورة تدريبية في الغوص بالإسطوانات ولكن بعد عودته إلى الدوحة لم تكن هذه الرياضة منتشرة وكان فيها معاناة لكثرة نقل المعدات التي يحتاجها الغواص، وأشار إلى أنه من خلال بحثه في مجال هوايته تعرف على الغوص في أعماق كبيرة ولكن واجه تحديات في البداية حيث لم يغص في أعماق كبيرة كما لم تطل فترة الغوص، فقرر أن يتعرف أكثر على الغوص الحر واشترى كتابا خاصا به، ومع ذلك لم يجد كثيرا من التحسن فبدأ رحلات متعددة إلى أماكن مختلفة لتلقي دورات في الغوص الحر على يد أبطال عالميين ليبدأ بعدها ممارسة الغوص الحر في قطر والصيد، ووجد شغفا كبيرا من الشباب لتعلم الغوص الحر لافتا إلى أنه واصل مسيرته للتعلم حتى صار مدربا معتمدا وأول مدرب متخصص في هذا المجال في قطر بل وله تصنيف عالمي في مجال الغوص، ليقوم بتدريب 400 شخص من أمهر الغواصين في المنطقة حاليا ومنهم من أصبح مدربا، وأضاف أنه وجد متعة شخصية في هذا التدريب خاصة أنه وجد اهتماما متزايدا في قطر لتصبح رياضة منتشرة في قطر مشيرا إلى أنه واجه تحديات صحية أيضا خلال مسيرته ولكنه تغلب عليها بالعزيمة والإصرار.

تجارب شخصية

ومن جانبه قال المهندس إبراهيم السادة مؤسس “تجربتي” بأن المبادرة تهدف إلى نشر وتبادل المعرفة وتشجيع التجارب الشخصية ودعم المبادرات عن طريق إيجاد منصة يستطيعون من خلالها مشاركة أفكارهم لتصبح هذه المبادرة منبرًا رائدًا لعرض الخبرات الشخصية في المنطقة، مؤكدا أن اللقاء الثالث من تجربتي شهد نماذج متفردة وملهمة تميزت بالإصرار والعزيمة لتحقق طموحها وهو ما نحرص عليه في كل لقاء.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X