جدول العمل اليومي لـ ترامب
يقضي 3 ساعات قبل الذهاب لمكتبه في مشاهدة التلفزيون والتغريد
يبدأ اجتماعاته 11 صباحاً بتلقي بيان استخباري موجز
يقضي اجتماعين أو ثلاثة يتناوبها استراحات ويعود لمقر إقامته 6 مساء
أوباما اعتاد بدء عمله في التاسعة وبوش الابن في السابعة
بوش ينام مبكراً وأوباما يسهر حتى الثانية صباحاً للعمل
جونسون وكلينتون كانا يجريان مكالمات هاتفية في منتصف الليل
ريجان عمل ساعات أقل في الأيام الأخيرة من فترة رئاسته
كارتر عُرف بأنه مدير دقيق يتميز بذكائه الشديد وعمله الشاق
واشنطن – مواقع : يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقاداً بسبب طول جدول عمله اليومي، ويبدأ أول اجتماعاته الساعة الحادية عشرة صباحا حيث يتلقى بيانا استخباريا موجزا، وقبل بدء عمله المعتاد فإنه يقضي ثلاث ساعات مما يسمى بـ»الوقت التنفيذي» من 8 – 11 صباحا في مشاهدة التلفزيون وكتابة تغريدات على موقع تويتر وإجراء مكالمات هاتفية بحسب ما نقله موقع أكسيوس الإخباري عن جدول عمل البيت الأبيض المسرب إليه.
ويبرز تقرير أكسيوس انتقادا يوجه منذ فترة للرئيس لأنه يقضي وقتا طويلا في مشاهدة التلفزيون، ويختلف الجدول الذي تسرب إلى أكسيوس عن الجدول الذي يرسله البيت الأبيض إلى وسائل الإعلام كل يوم.
وقد ردت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، ساره ساندرز، على تقرير أكسيوس ببيان دافعت فيه عن أخلاقيات عمل الرئيس، وقالت إن ساعات الصباح هي خليط بين الوقت الذي يمضيه في مقر الإقامة، وذلك الذي يقضيه في المكتب البيضاوي، لكنه دائما يتصل بالموظفين، وأعضاء الحكومة، والقادة الأجانب خلال تلك الساعات، والرئيس من أكثر الناس الذين رأيتهم يعملون بجد، ويمضي في ذلك ساعات طويلة وتقريبا كل يوم خلال الأسبوع على مدى العام، وقد عبر الصحفيون غير مرة عن رغبتهم في أن يبطئ الرئيس وتيرة العمل قليلا لأنهم أحيانا يواجهون مصاعب في متابعته.
وخلال اليوم يقضي ترامب بعض الوقت في اجتماعين أو ثلاثة، يتناوبها فترات استراحة من الوقت التنفيذي، ثم يعود إلى مقر إقامته حوالي الساعة السادسة مساء، بحسب ما يقوله تقرير أكسيوس، ويقضي ترامب -بحسب التقرير- الوقت التنفيذي غير المحدد المدة خلال ساعات العمل اليومي في غرفة الطعام المجاورة للمكتب البيضاوي حيث يشاهد محطات التلفزيون.
وفي أحد الأمثلة التي يقدمها تقرير أكسيوس، يبدأ جدول عمل الرئيس في الساعة الحادية عشرة صباحا بالزمن المخصص للسياسات، ثم الوقت التنفيذي في الثانية عشرة ظهرا، ثم ساعة للغداء، يعقبها بالمزيد من الوقت التنفيذي، بدءا من الساعة الواحدة والنصف ظهرا.
وقد تغير جدول عمل ترامب اليومي خلال عامه الأول في المنصب، بحسب ما يذكره التقرير.
ففي بداية فترة حكمه، قيل إنه كان يعقد اجتماعات على الإفطار في غرفة روزفلت، ولكنه أخذ يؤخر بداية يومه بعد ذلك شيئا فشيئا مع اقتراب نهاية عامه الأول في المنصب، وخلال رحلات سفره تطول مدة جدوله اليومي.
الرؤساء الآخرون
كثير من الرؤساء الآخرين كانوا يعرفون باحتفاظهم بجداول غير منتظمة، وكان معظمهم ينظم أعماله اليومية طبقا لحاجاته.
كان باراك أوباما -مثلا- يبدأ يومه حوالي 9:00 أو 10:00 صباحا بعد أداء بعض التمرينات الرياضية المعتادة، ثم يعود إلى مقر إقامته لتناول الطعام مع أسرته، بحسب ما يقوله ماثيو داليك، الأستاذ بجامعة جورج واشنطن.
وعلى النقيض من ذلك، كان جورج دبليو بوش يتجه إلى المكتب البيضاوي في الساعة 06:45 صباحا، بحسب ما يقوله تقرير أكسيوس.
وبينما كان بوش معروفا ببداية يومه مبكرا ونومه مبكرا، كان أوباما يعرف بـالسهر المعتاد، ويعرف أيضا ببقائه مستيقظا أحيانا حتى الساعة 01:00 أو 02:00 صباحا وهو يعمل بعد نوم أفراد أسرته.
لكن رؤساء آخرين، مثل ليندون جونسون، وبيل كلينتون، كانوا يعرفون بإجراء مكالمات هاتفية في منتصف الليل.
ويقول البروفيسور داليك أن ريجان كان يعمل ساعات أقل في الأيام الأخيرة من فترة رئاسته. وقيل إنه خلال آخر سنتين من حكمه كان يبدو وكأنه ابتعد عن تفاصيل السياسات، وتخلى في بعض المناسبات عن الاجتماعات. وأصيب ريجان بالخرف بعد خمس سنوات من تركه المنصب. ولم يعرف بعض رؤساء الولايات المتحدة، الذين كانوا يمضون ساعات طويلة في العمل، مثل جيمي كارتر، بأنهم دوما كانوا يحرزون نتائج، فقد كان كارتر مديرا دقيقا، يعرف بذكائه الشديد، وعمله الشاق، لكنه واجه اضطرابا في الإدارة وتفويض العمل.